|
فرصة ثانية
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 10:10
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
فرصة ثانية من لا ي_ ترغب ب فرصة ثانية ! تركت علامة التعجب المفردة بدون استفهام ، عن سابق قصد وتصميم . أولئك _ الأغلبية ، ربما _ لا يرغبون بفرصة ثانية . ببساطة لأنهم لا يخطئون أبدا . وهم _ ن صادقون بالحقيقة . من لا يبادر ( ولا يعيش بالفعل ) لا يخطئ . وللأسف النساء أضعاف الرجال في هذا المرض المعرفي _ الثقافي ، والعاطفي والاجتماعي ، المشترك ، والموروث . والمتوارث مثل لون البشرة وزمرة الدم وأكثر ... الوضع النرجسي ، والبدائي للشخصية الإنسانية ، الفرد ...امرأة أو رجل . .... ما هي الفرصة الثانية ؟ كل حركة بقوم بها الانسان _ بصرف النظر عن الاختلافات الفردية _ هي أداء ، وبالتالي ضمن أحد المستويات : 1 _ ضعيف 2 _ وسط 3 _ جيد ... المستوى البدائي والأولي الضعيف ، يشمل مختلف أنشطة التعلم والتدريب والمغامرة والاكتشاف وغيرها . كثيرون جدا ، لا يعرفون سوى هذا المستوى . التجنب المزدوج . تجنب الضجر وتجنب التعب بالتزامن . المستوى الثاني ، الانتقال إلى التوقع الواقعي . مهارة التمييز بين الرغبة والتوقع ، أحد المهارات الفردية المركزية ، وتمثل هوية الفرد الثقافية والاجتماعية خصوصا . بعدما ينجح فرد ما ( امرأة او رجل ) باكتشاف أفق التوقع الحقيقي _ الواقعي والذي يقبل القياس والتجربة والتعميم _ بعدها فقط يبدأ مستوى الأداء الجيد . لهذا السبب ، خلال ألف سنة الماضية لم ينتج العقل العربي _ الإسلامي ، منجزا واحدا حقيقيا على أي مستوى .... استثني ابن خلدون ، والخوارزمي وابن رشد ...وربما يوجد بعضهم ، ولكن ، عددهم أقل من أصابع اليد الواحدة ....على امتداد مساحات العقل العربي _ الإسلامي . .... قفزة الثقة ، العلامة الفارقة على الصحة العقلية _ النفسية المتكاملة . عبرها ينتقل الفرد ، من اجترار موقف الضحية ونظرية المؤامرة ، إلى موقف المسؤولية بالفعل والتفكير ، ينفتح فضاء جديد ....في الوعي والشعور والفكر بالتزامن . قفزة الثقة حلقة مفقودة ، تشبه اللحظة الحاسمة والشعرة التي قصمت ظهر البعير ؟ كتبت عنها عدة نصوص سابقة ومنشورة أيضا ، هي باختصار خبرة العوم لأول مرة أو النجاح في قيادة البسكليت أو السيارة بدون أن يشارك الفرد معلم أو مراقب ... ( أسطورة القبلة الأولى ...) لا أحد يجهل قفزة الثقة ، بالمعنى المشترك . وسأكتفي بمثالين يوضحان تعقيد الفكرة _ الخبرة وتشويقها معا ... مثال 1 تعلم لغة جديدة ، بعد مرحلة دمج المهارة في اللاوعي ، يكون الشخص قد تغير بشكل نوعي وليس كميا فقط . ومثلها بقية المهارات الفردية المكتسبة ...سباحة ، عشق ، رقص ، قيادة آلة حديثة الكترونية أو غيرها . مثال 2 نجاح لاعب _ة الجمباز ، بتعلم حركة نوعية جديدة . .... قفزة الثقة مزدوجة في الحد الأدنى ، لها جانب معاكس إيجابي أيضا ، المقدرة على التراجع والانسحاب إلى مرحلة سابقة . وبعبارة أوضح مهارة تقبل الخسارة . توضح الفكرة _ الخبرة ، حركة التطويق والحصار من قبل الخصم ، ومنعه من التراجع والهرب . من لا يترك ثغرة للاستثناء هو شخصية عالقة في المرحلة النرجسية . والمثال الأبرز ، العلاقة بين اثنين ....ناجحة أو فاشلة : _ نجاحها ، مشترك . _ فشلها مشترك أيضا . الشخصية النرجسية والدغمائية لا تفهم هذه المعادلة البسيطة . بالطبع تختلف نسبة المساهمة في تنجيح أو إفشال العلاقة بين الطرفين . وكخلاصة عامة ، تفشل كل علاقة لا تحقق الشرطين اللازمين بالتزامن : 1 _ اتجاه اليوم أفضل من الأمس ، والغد أفضل من اليوم . 2 _ نسبة المساهمة في العلاقة بدرجة الاهتمام ( وقت ، جهد ، وتكلفة متنوعة ... ) بين 7 و3 بالعشرة بعد ، وخارج الحدين ....تتحول إلى علاقة سادو _ مازوشية شاذة ومريضة ومؤذية . .... الفرصة الثانية تبرز وتوضح الحل الصحيح ، لمغالطة السبب والصدفة التقليدية ... بمعنى ، كل حدث له جانبين متزامنين ويتعذر فصلهما ، سببي مصدره الماضي الذاتي والفاعل ، وآخر عشوائي واحتمالي مصدره الزمن الجديد مع الخارج الموضوعي . المستويان الأوليان في مراحل تطور الشخصية ، النرجسي والدغمائي ، لا يفهمان ذلك . المستويان الأناني والنقدي ، يتفهمان ذلك جيدا على المستوى العقلي والفكري . وحده المستوى الموضوعي ( الإنساني ) يمثل قفزة الثقة الناجحة والمبدعة بطبيعتها . .... ملحق 1 خلال القرن العشرين تغير العالم والكون والانسان أولا !؟ بداية القرن الحالي _ وبعد مرور 19 سنة إلا ... حدث تغير نوعي في العلاقات الإنسانية ، وفي عقل الفرد نفسه ( امرأة أو رجل ) . انتقل الوعي إلى مستوى نوعي ، جديد . انتقلت معه رغبات الانسان ، وحاجاته بالمثل ومع ذلك ما تزال الغالبية ، العظمى ربما ، من الأفراد ( من ذوي الاحتياجات العقلية الخاصة ) ...مثال 2 الحاجة المتزايدة عند البالغين إلى حب غير مشروط ! مثال 1 الحاجة إلى الثرثرة بدون توقف ، مع المطالبة _ والتوقع من الآخر ، شريك أو خصم _ الموافقة والاستحسان العلني والمكتوب !؟ بعبارة ثانية ، تتمثل الحاجة العقلية الخاصة _ غير الواقعية بطبيعتها _ بالرغبة الواضحة والثابتة في الحصول على جودة عليا بتكلفة أقل ، دنيا غالبا . مع التوقع الثابت ، والمستمر ، أن يلبي الشركاء ذلك ، وبدون اعتراض أيضا ! لنتذكر هتلر _ موسوليني بالتزامن مع ترامب _ بوتين ... ألا ما أشبه اليوم بالبارحة .... ملحق 2 مشكلة الشعور أكثر غموضا وتعقيدا من مشكلة العقل والوعي . الخلاصة عبر المراحل الخمسة ... 1 _ الشعور المزمن بالرغبة ( انشغال البال المزمن ) . 2 _ التوقع ، اكتساب مهارة التمييز بين الرغبة والتوقع الصحيح والموضوعي . 3 _ الأداء ، انتقال التوقع بدلالة الرغبة والمشاعر ، إلى مرحلة ومستوى جديدين ... التوقع بدلالة الجودة والمهارة والأداء ( تجربة التمثيل والمسرح خاصة توضح الفكرة _ الخبرة ) . 4 _ الثقة ، قفزة الثقة مسؤولية شخصية ومفردة ، ومهارة نوعية ، مكتسبة ، لا يمكن تعليمها أو توريثها للغير .... 5 _ الايمان العقلاني ...ابن رشد والخوارزمي وديكارت وغوته ونيوتن وداروين وغيرهم _ الاعتماد على العقل والضمير بشكل حقيقي ومباشر . وبعبارة ثانية ، الانتقال من مرحلة الضمير التسلطي إلى الضمير الإنساني ( المبدع بطبيعته .. .... ملحق 3 البطل _ة من ت _ يعيش دور البطولة في البيت والعمل بالتزامن . ...
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأنترنيت جعلنا نرى 2 ، 1
-
الأنترنيت جعلنا نرى 1
-
الصفقة الذكية _ هوامش ومسودات
-
الصفقة الذكية 2
-
الصفقة الذكية 1
-
فن التفكير 5
-
فن التفكير 4
-
فن التفكير 3
-
فن التفكير 2
-
فن التفكير 1 ....( حرية الارادة )
-
الحب في مئوية روزا لوكسميورغ
-
من قتل الحسين الشيعة أم السنة _ من يقطع جثة الخاشقجي اكثر ال
...
-
الحب فوق خط الحاجة
-
الحب قميص عثمان
-
حضورك الآن _هنا
-
الحب وتحقيق المطابقة بين الفكر والشعور
-
رسالة مفتوحة إلى ( ة / س )
-
المغالطة الذاتية النموذجية _ مغالطة باسكال
-
الحب هو المشكلة وحلها بالتزامن
-
معجزة الحب 2
المزيد.....
-
جامعة ابن رشد في هولندا تصدر العدد التاسع و الخمسين من مجلة
...
-
مكاتب متفحمة واستوديوهات مدمّرة.. مشاهد تُظهر الأضرار التي ل
...
-
-أسطول الظل- الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج ع
...
-
ماذا تعرض موسكو لإنهاء المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
-
بعد تأجيل الزيارة مرات عدة: هل سيزور العاهل المغربي فرنسا قر
...
-
إسبانيا: الإفراج المشروط عن شرطي إسباني في مدريد تسبب في وفا
...
-
بعد تعثر رحلتها في ليبيا: قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار
...
-
ما مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي؟
-
تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
-
قد تستخدم لضرب -فوردو-.. تعرّف على خصائص قنبلة -جي بي يو 57-
...
المزيد.....
-
نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي
...
/ زهير الخويلدي
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
المزيد.....
|