أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرم هواس - يمشي و يحمل جرحه معه...














المزيد.....

يمشي و يحمل جرحه معه...


اكرم هواس

الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 23:20
المحور: الادب والفن
    


قلت للدكتور سمير ... هذه الجملة تنفع جدا ان تصبح اغنية..و ماذا لو غناها الجسمي ... اخذ الدكتور بيدي واطلق ضحكة عميقة من قلبه... نعم قلبه الذي يحمل جرح اليمينيين الذي لا ينتهي ... شرارة الضحكة المدوية كان مغزاها من التقاء خيوط الالم المعبر عن فوضى الدم و الموت و الدمار الذي يعصف بمبدأ الحياة هناك في اليمن مع رفاهية صورة رجل يجلس ببدلته الأنيقة في مؤتمر هنا في القاهرة... كيف وصلت هنا وكيف لك ان تنفذ من شبائك العنكبوت المظلمة و الملتفة حول كل شيء في بلاد كانت يوما رمزا للسعادة؟؟.. كيف تقف على ساقيك و الجوع و الأمراض تفتت قدرة الانسان ..؟؟.. هل مخيالنا يشكو العجز ام اننا فقدنا القدرة على رؤية الأشياء دون بريق..؟؟..

سألني الدكتور:... هل يمكن ان نجد جوابا لكل هذه الأسئلة التي تدور في راس اي عاقل يرانا..؟؟... فكرت ... ترى كيف يبدو الفرسان و المحاربون القدامى و هم يحملون الف جرح و جرح في قلوبهم و جوارحهم ...يسدلوا عليها لباسهم الحرير و لا ينسون ابتسامتهم عند لقاء الناس لعلهم يوصلون رسالة الحب رغم الالام و الآهات ...؟؟..

و لم لا يا صديقي يكون مثقف اليوم مثل ذلك الفارس ...ابتسامته تعكس صدى مرعبا لحال الملايين من المشردين و الجوعى و المقطعة أوصالهم الجسدية و الاجتماعية في الهضاب و السهول و الجبال و القرى و الأرياف و عبر مفاتيح المدن الصغيرة و الكبيرة و شوارعها و حاراتها و مساكنها في كل بقعة في الشرق الأوسط و في العالم كله...؟؟..

هذا الفضاء الملبد بغيوم الظلم و القهر والاستبداد الذي تصنعه القوى الكبرى لابد انه يضع الجميع في دوامة البحث عن اي ثغرة تخرج منه ضوء يتمثل في قصيدة شعر او لحن ناي حزين او صوت شجي ينشد للحب او في ابتسامة تذكرنا ان هناك الحياة مازالت لها قيمة...

و ما هو الغريب لو تجشم الجسمي و غيره عناء البحث عن روح الانسان في ذاته ...ويصدح صوته مثل اي فارس يجول الارض يدافع عن المعذبين..؟؟.. الم يشارك العديد من الفنانين المصريين معنا في اعمال المؤتمر ..؟؟.. و المؤتمر كان يبحث عن دور الثقافة في التنمية المستدامة... و الأعزاء المصريون و خاصة فرقة الشباب الطموح في المجلس الأعلى للثقافة عملو كل ممكن حتى يزرعوا الابتسامة فينا رغم الإرهاق و العمل المتواصل لان الابتسامة ضرورة لديمومة الحياة....

ثم أليس كل الزميلات و الزملاء الذين حضروا من شتى بقاع افريقيا و العالم العربي يحملون ذات الجرح في دواخلهم و يعبرون بالكلم و القلم عن صرخة المحتاجين و المنسيين في مجتمعاتهم..؟؟..
أليس هذا هو دور المثقف كما يتصوره عن نفسه ... ام اننا نتصور ان المثقف هو مجرد آلة تفتقد الى الإحساس الذاتي ..؟؟..( مع الاحترام لكل النقد عن دور المثقف ... و بالمناسبة لي شخصيا العديد من المقالات حول الموضوع)... و ربما يضيف البعض ان الهندام و الابتسام هما عنصران مهمان في دبلوماسية إيصال رسالة الى عالم يحتاج الى نبض الحياة ... و كذا الجرح ينبض .... تحياتي و حبي للجميع..

يبقى توضيح ملاحظتين... اولا... المناسبة كانت عقد المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة و الهوية الثقافية في القاهرة برعاية وزارة الثقافة 20-22 يناير 2019 اي قبل حوالي ثلاثة أسابيع و الدكتور سمير الشمري كان احد المساهمين في اعمال المؤتمر الى جانب كاتب هذه المقالة و العديد من الزميلات و الزملاء كما ورد أعلاه .. ثانيا... ورد ذكر اسم المطرب الكبير حسين الجسمي بسبب صوته الجميل و قربه من الجغرافية السياسية و الاجتماعية و الثقافية من اليمن....



#اكرم_هواس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الفكر الإمبراطوري ..2
- الطبقة الوسطى: الثورة و الحكم و شرعة الفساد ..1
- العراق... ثورة جياع ..ام استراتيجيات كبرى..؟؟؟..
- انتخابات فوضوية ... او حرب مياه..؟؟؟..
- مارتن لوثر كنج... و حلم المساواة
- عفرين... و موسم الجينوسايد الكوردي ..
- الإلحاد و الدينية و العلمانية... صراع الحدود..؟؟!..2
- ملتقى الثقافات الافريقية ....2
- القدس.... دوار اليقظة...؟؟!!..
- ملتقى الثقافات الافريقية...1
- مام جلال ... وداع الحلم...؟؟؟!!..
- عولمة الكورد...؟؟!!..
- الإلحاد و الدينية و العلمانية... صراع الحدود ..؟؟!!..1
- استقلال كوردستان و الحراك الفوضوي..!!!..
- مصر و ازمة الخليج..؟؟
- يوميات معرض القاهرة للكتاب...3
- يوميات معرض القاهرة للكتاب...2
- يوميات معرض القاهرة للكتاب...1
- -ما بعد حلب-...اعادة تفكيك المشروع الكوردي..؟؟!!..
- الموصل.... حلب اخرى..؟؟..


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرم هواس - يمشي و يحمل جرحه معه...