ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 00:30
المحور:
الادب والفن
داء الصمت
ذهبتُ بعيدًا
وقلتُ هو التلاشي
ردّدت أغاني اليمّ
وعاقرتُ التيهَ بنزعاتِ الصمت
سكنتُ أمامَ شبابيكِ الوحدة
ترسمُ أحلامَ الصمت
تخجلُ من ذاتك
حين ترتدي قناعَ الجهل
تنوسُ تحت جداريّة الحنين
وعنادُكَ الشرقيّ الأبله
ينتشي بجنونِ الاضطهاد
بداخلِكَ وطنٌ من عشقٍ لا يتروضُ
ولا يضمحلّ كهذه المسافات المنسيّة
أمضي دون عقاربِ الساعة ..
الزمنُ مثلبةٌ كبرى
حين يعيدُكَ للبكاء
والنقاءِ والناس، هناك قبل الطوفان..
اكتب أكتب
يا هذا لا تتوقف
كي لا تنظرَ لنفسكَ عاريًا
كي لا تهزمكَ أغاني الصباح
وتشيّعك فيروزُ
حيث عرباتُ العبث
والأجسادُ المنتظرةُ قدرَها
في شوارعِ اللاعودةِ
اكتب عن أحلامِك
عن أولِ حبيبةٍ
أولِ رسالةِ حب
عانقت الزقاق
لا تستفيقُ أبدًا
من ثمالةِ الهشيم الأخير
فيحملك النادلُ
بعيدًا عن الأغاني
عليك أن تموتَ بداءِ الصمت
كآخر قطرةٍ في كأسٍ منسي
فلا يقرأ أحدٌ نزيفكَ
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟