ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 22:18
المحور:
الادب والفن
فيروز رافقتني العمر كله
معها أحلق بعيدا تاخذني لمدى أنسانيتي
أنتشي فانهض بعيداً عن الأرق والوجع
أشعر أنها تاخذني مع كل الناس برفقة جميلة في عالم النقاء المرتجى
الا اليوم .. لا أعرف سر حزني وأنا أسمعها بأول صباح في الغربة
بعد رحلة الشمس والوطن ..
مشاعر متضادة تتصارع فيما بينها بنفس لحظة استماعي لها ..
لا أعرف كيف أعبر عنها ..
اشعر بأنانية كبيرة حين أسترخي وحدي هنا
وفي وطني أطفالاً يركضون الأن
بحثا عن الخبز المنقوع بالدم
لايمكن أن أنسى منظر تلك الطفلة التي تبيع المناديل الورقية
كم كانت جميلة رغم التراب وغبار السيارات
نظرت لعينيها ..
قلت لها متى تبتسمي
قالت عندما تشتري مني
قلت لها ومتى تستفيق الضمائر
ابتسمت قائله لا .. لدي مناديل الجمال
لم اسمع بالضمائر
قلت لها ولن تسمعي بها ابداً
فمن رماك هنا في الطريق
يحيا دونها منذ زمن بعيد
سائق التكسي نظر الينا معا بنظرة الخائب
حديث الوجع أرهقه ربما مع الزحام والطريق
فرفع صوت فيروز وهي تغني رائعة ابو نوأس
يا خليلَيَّ ساعةً لا تريما وعلى ذي صبابة فأقيما
ما مررنا بدار زينب إلافضح الدمعُ سرَّنا المكتوما
فقلت لها... وما مررت بشوارع العراق الا فضحني دمعي
متى يا ربي ؟؟
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟