أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم رشيد السعدي - سلال الرّوح














المزيد.....

سلال الرّوح


ناظم رشيد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


سلال الرّوح

فارغةٌ سلال الرّوح
من عناقيد الصّبر ونكهة السّلوان
فارغةٌ محابر الأيام
من لون الزّهر وضحكة الجُلنار
فـكم من قصيدةٍ خرساء
ماتت بين الأرصفة الشائكة بـالدّم .. قُبيل شروق الّشمس
والوطن محكومٌ بـ أسوار العذاب
وغربان الخيانات تحوم فوق سيوف الجهل
لملم بقاياكَ أيّها الحزن المطيّر ..
فـ الوجع قضيةٌ ماثلةٌ بـ الجسد
ومازالت هناك فصول لم تنتهي
من نفس المسرحية / الجرح
قتلناهم وقتلونا
هزمناهم وهزمونا
الكلّ يعفره التّراب .. الكل خاسرٌ ...
ويزايدُ على دمهِ السّماسرة
أزهارُنا النّدية قربانٌ سائغٌ لـ عواصف الطّائفية
صوتها الضّائع في البراري يصرخ:
مزّق هداياك أيها الموت الرّاعف / فـرائحة الحناء ما زالت تحبو عرسًا
وما زلت أنا أحمل نداوة عطرها في كفّي
آآآٍه يا جرحي الشّهيد
غالوك .. فاسبح في دمائك غدرًا
واحصد نزيفك من انتمائك المُرّ
من حقيبتك الّتي وصلت دونك تهذي بكِ
مليئةٌ بـكلِ تفاصيلكَ ..إلا أنتْ!
حين تنكروا لجسدك الطّاهر
تركوه غارقًا ..رطبًا بـأغاني الحنين والأمهات
وصوركَ المرمية هناك ... وحيدةً
تبكيكَ غُصنها الغضّ المكسور
أيّها الأسد المُلتفع بـالحزن
لا رثاء يرفو ثياب الانتظار
حين يدنو موعد السّفر الأخير
فكيف أبكيكْ
وكلّ أنهار الدّمع ..الوطن،
غادرتْ معكْ ؟!



#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى ؟
- موج الضياع
- جوازي اليتيم
- لا تسأليني
- جنوني في عينيك ..وطن
- روجات المشرح
- أتيتك أمي
- الهذيان
- صلوات في معبد الطيف
- عتمة البستان
- كِبْرِياءُ نَخْلَة ..
- جُنونُك المُعَتَق .. إلهامي
- دُخان الصِفْصاف
- عَاشَت الشُعوب المِسْكِينة
- سَرابُ أقْدامُكْ
- لا جَدْوى ..
- الحَرْف الأول
- نَغْمِ الإنْتِظارْ
- رُذاذ الدَمع
- بقايا الظل


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم رشيد السعدي - سلال الرّوح