محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 14:21
المحور:
الادب والفن
وهما يقتربان من نوافير المدينة، أبصرا مياه النوافير تعلو وتهبط كما لو أنها ترقص على إيقاع الموسيقى، والناس يتفرجون عليها مبتهجين.
وهما يتفرجان على النوافير، انتبهت إلى رجل ملتحٍ يجلس في الجوار، قالت: انظر إلى هذا المتشرد المسكين، يأكل الخبز اليابس، وليست لديه زجاجة ماء. تأمل وجهه وقال: هذا ملك إسباني قديم. إنه يتخفى إلى أن تحين اللحظة الملائمة لكي يملأ الأرض عدلاً!
أدهشها الكلام، تأملت الملك في خشوع، وقالت: إنه يأكل خبزاً يابساً! قال: أنت ترينه خبزاً وهو ليس كذلك. قالت: كم في هذه الدنيا من مفاجآت!
قال لها: سأكشف لك سراً. سألته: ما هو؟ قال: أنا أيضاً ملك قديم.
غابت عن الوعي من هول المفاجأة، ولم ينقذها سوى الملك الإسباني الذي دلق على رأسها زجاجة ماء كانت مخبأة في ثيابه، ثم مضى واختفى بين الجموع.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟