أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامران جرجيس - امريكا قالت كلمتها في سوريا














المزيد.....

امريكا قالت كلمتها في سوريا


كامران جرجيس

الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 21:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



ستراتيجية إدارة دونالد ترامب في سوريا تتوافق مع ستراتيجية روسيا وإيران لإعادة تأهيل نظام الأسد لكن مع التباين في الحسابات. يوحي الإعلان المفاجئ لإنسحاب الوحدات الأمريكية من سوريا بإن واشنطن تؤيد فكرة تأهيل النظام شريطة موافقة روسيا وتركيا على إخراج إيران من سوريا . إمتنعت أمريكا في عهد أوباما عن التدحل في المستنقع االسوري. سلمت الملف السوري الى روسيا بعد إعلان انسحاب الجنود الامريكيين من العراق. ركزت إدارة اوباما اهتمامها على منطقة جنوب بحر الصين لضمان مصالح حلفائها بوجه تنامي أطماع الصين. لم تلبي إدارة أوباما إهتماما بقلق حلفائا في الخليج من دور إيران التوسعي في المنطقة بل ركزت جهودها على إبرام الإتفاقية النووية مع طهران. ضرب الرئيس ترامب الإتفاقية في عرض الحائط واصفا إياها " بالكارثة" وأدخل واشنطن في صراع مباشر مع طهران بعد تشديد العقوبات التجارية ضدها.
أرسل ترامب وزير خارجيته مايك بومبيو الى المنطقة لكسب الدعم لستراتيجية واشنطن لضيق الخناق على إيران. وأرسل مستشاره للأمن القومي جون بولتون الى أنقرة لإقناعها للإنضمام الى معسكر واشنطن بوجه طهران. الشرق الاوسط عاد مجددأ الى حسابات واشنطن الإستراتيجية لسبين رئيسيين ضيق الخناق على ايران وضمان امن اسرائيل.
أكد بومبيو في زيارته الأخيرة الى القاهرة بإن الولايات المتحدة لن تتخلى عن حلفائها في الشرق الأوسط داعيا إياهم الى الإنضمام الى الحلف الذي تسعى واشنطن تأسيسه بوجه ايران.
أختار باراك أوباما جامعة القاهرة لإلقاء كلمته الشهيرة في 2009حيث ناشد الدول العربية الى تبني الاصلاحات وإعتناق الديمقراطية والأنفتاح على العالم. يمكن القول بان الكلمة ساهمت في رفع معنويات شريحة واسعة من الشباب وكسر حاجز الخوف لديهم ودفعهم الى ساحة التحرير في 2011.
بالمقابل توحي تصريحات بومبيو في القاهرة في يناير 2019 عن نية إدارة ترامب في دعم وتأهيل الأنظمة الكلاسيكية في المنطقة مثل مصر، السعودية، السوادن وتركيا لضمان مصالحها وأمن ومصالح إسرائيل. وهذا يعني بان نشر الديمقراطية ودعم حقوق الانسان ليس ضمن أولويات سياسة ترامب في الشرق الاوسط.
الملف السوري شائك ومعقد ومفتوح على جميع الاحتمالات. ستراتيجية ترامب بعيدة عن النجاح، تقليم أظافرإيران في المنطقة عموما وفي سوريا خاصة ليس بالأمرالسهل. تمارس إيران منذ عقود تاثيرا على سياسة سوريا الخارجية وفي ضبط علاقاتها الاقليمية، أرسلت طهران ألاف من المستشاريين العسكريين لمنع سقوط نظام الأسد، إستثمرت بلايين الدولارات في تأسيس الميليشيات الشيعية والبنية التحتية والإقتصاد السوري ونجحت في التغلغل في النسيج الإجتماعي والثقافي في سوريا.
رحبت روسيا بإنسحاب الجنود الأمريكيين من سوريا لكنها غير مستعدة للتخلي عن حليفتها إيران لأسباب إستراتيجية ولا قادرة على إقناع الإيرانيين عن الإنسحاب الكامل من سوريا. رحبت أنقرة ايضاً بإنسحاب الإمريكيين لكنها غير مطمئنة لدعم واشنطن الخجول لطموحات اكراد سوريا السياسية.
قدمت واشنطن إغراءات إقتصادية الى أنقرة مقابل دعم خطتها لتطويق طهران، لكن لأنقرة مصالح تجارية وسياسية كثيرة وملفات مشتركة وغير محسومة مع طهران مثل ملف حزب العمال الكوردستاني الذي تتهمه تركيا باالارهاب وتدعمه ايران وفقا لمصالحها.
الإتحاد الاوروبي لديه تحفظ عن ستراتيجية ترامب في سوريا لأنها تتوافق مع مسار أستانة لإحلال السلام في سوريا المدعوم من جانب روسيا وإيران وتركيا بدلا من إتفاقية جنييف الذي يدعمه الاتحاد.
تتسم ستراتيجية ترامب لسوريا بقصرالنظرولا تؤدي الى تطويق طهران وإيجاد الحل المستدام للمف السوري نظرا لتداخل مصالح اللاعبين.



#كامران_جرجيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفرين بعد حلبجة واخفاق في صنع السياسة
- هل ما زلنا نحب العراق؟
- شكرا يا دكتور هلمت كول لانك فضلت الجسور على الحدود
- نوشيروان مصطفى رحلة السياسة والموت المفاجىء
- تأخرنا كثيراً هل يمكن إستعادة المجد؟
- رسالة الى السيد الرئيس
- وداعا للعظيم
- ملتقى الجامعة الامريكية في السليمانية ودوره في زرع بذور الدي ...
- اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
- لان الحياة جميلة
- تكريم المسنين في اليابان وتحويل الانسان الى الارقام في سوريا
- الحشد الشعبي..... والاحتجاجات المنادية بالاصلاح ومحاربة الفس ...
- الجامع والجامعة
- هل ان الرئيس مسعود البارزاني ضرورة وطنية كردية ؟
- في يوم عيد المرأة
- أيهما أخطر جيش داعش أم جيش الأستاذة؟
- مؤتمر باريس وعودة الرجل الابيض
- مصر الى أين ؟ بعد فوز السيسي وسقوط جماعة الاخوان
- ينتابني شعور بالخيبة.....


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامران جرجيس - امريكا قالت كلمتها في سوريا