أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - النقد بين تتفيه اليسار و وصولية العقلاء















المزيد.....

النقد بين تتفيه اليسار و وصولية العقلاء


الرفيق طه

الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا نحن بعض من اليساريين و في نظر البعض نحن بعض التافهين نركز على الجانب الاخلاقي للتشهير و فضح بعض الرموز السياسية خاصة في حزب العدالة و التنمية ؟
مرد ذلك لبساطتنا و تفاهتنا و ضعفنا التكويني في السياسة و الثقافة او بالاحرى في اخلاق الصراع و التدافع.او لاننا صبيانيون و طفوليون و ليست لنا معرفة و لا تكوين يسمح لنا بالسمو على هذا المستوى من الضحالة في الحوار و النقاش .و في نظر الاخوان في العدالة و التنمية و من يواليهم اننا نستعمل اسلحة منحطة و لا تليق بمستوى السياسيين الحقيقيين.بل انهم يعتبروننا فقط ضحايا في احسن الاحوال في الدفاع و تمرير اجندات جهات معلومة لها مصلحة في تقزيم او انهاء حزب العدالة و التنمية،و هنا يلمز و يهمز اغلبهم لحزب يصارعه البيجيدي ،او المخابرات و في احسن الاحوال المخزن او ما يشير له مثقفونا الاذكياء بالدولة العميقة.
في حين ان معظم الأخرين يعتقدون مصرحين ان مواقفنا مدفوعة فقط بالحقد الاعمى و الغيظ الدفين الذي نحمله تجاه جزء مهم من اخواننا في الوطن الذين يشاركوننا كل شيء فيه حتى الفقر و القهر و الاضطهاد...و اننا لا نتحلى بالقليل من التسامح و طي صفحات من الماضي تبادل فيها اليسار و الاسلاميين ارتكاب الاخطاء و كان الظلم متبادلا بينهما و ظلم الوطن و الاجيال المتتالية ادت ضريبته مضاعفة.
لكن لم ينتبه السادة المثقفون السامون ،الذين لهم الباع الكبير في التنبآت و سبر اغوار السياسة و حساباتها ، لملاحظات بسيطة اننا لم ندخل معركة يوما ،بين عدد كبير من المعارك لم نشارك فيها، و لم يتبين اننا على حق و ان أداءنا لا عمليا و لا نظريا مبني على اسس متينة.
على المستوى الجهوي و موقفنا مما سمي ثورات الربيع العربي كان موقفا انها انتفاضات شعبية و لن ترق الى الثورات الا بتوفر شروط الثورة و ستنتهي بالمآسي لان تسليم الدول و الشعوب لايادي حركة الاخوان المسلمين بكل مسمياتها و الوانها بالمنطقة ليست الا تابيدا للاستغلال و نشر الطائفية و تكريس الراسمالية المتوحشة و تأبيد الاستغلال و الطبقية و الاستبداد و مزيدا من التفقير و التهميش و نشر الحروب البينية و الداخلية و الاهلية.
موقفنا من تولي الاخوان بمصر رغم دعمنا لاسقاط راس النظام المصري العميل ،الا ان تولي و سيطرة الاخوان على الحكم و الدولة سيعود بمصر اربعون سنة الى الوراء.و هم اشد وطأة على الشعب المصري من نظامه السابق العفن العميل الاستبدادي .
في ليبيا و رغم تهليل الكل و سروره بالطائرات الامريكية و تحالفها لاسقاط القدافي فقد كنا ضد التدخل الاجرامي للناتو و الطريقة البشعة التي قادها الاخوان و ما سمي بالحداثيين مع الشعب الليبي و القدافي. طائرات الناتو لن تاتي الا بما اتت به الطائرات و الدبابات الامريكية من دمقراطية و رفاه للعراق .
في سوريا كان موقفنا واضحا بمعارضة ما سمي زورا و بهتانا ثورة سورية و تفكيك الجيش السوري و اسقاط دولته ،و ان الحرب العالمية على سوريا لن تاتي للشعب السوري الا بالخراب و الحرب الاهلية و ان ما يسمى بالمعارضة السورية لن تكون غير كراكيز في يد الامبريالية الصهيونية و الرجعية الفيودالية لتفتيت سوريا في اطار الفوضى الخلاقة.و كان دعمنا للجيش السوري كرمز للدولة السورية و كيانها مع الاحتفاظ بالموقف الا متراجع عن موقفنا من الانظمة الامستبدة على هذه الدول .و دعمنا مستمر الى ان تحقق النصر للشعب السوري و تعود له عافيته ليستمر في النضال ضد الظلامية ،الصهيونية و الامبريالية .و الحرب فضحت كل العملاء.
موقفنا من اليمن كان واضحا ،لان تولي الظلام و جوائز نوبل تدلل على خطط نشر الحروب المذهبية و الاهلية و تفكيك دولة اليمن و نسيجها المجتمعي.
في المغرب وطننا الذي نعتز بانتمائنا له و ندافع عنه و نعطي اغلى ما نملك من اجل الانسان و الارض فيه ،الروح والحرية ، و منذ عشرين فبراير نبهنا ان الظلام لا يمكن ان يكون جزءا من التغيير و لن يسير باي عمل نضالي الا للكبح و القتل. و قد انتهى الى ما اكدنا عليه رغم محاصرتنا و مواجهتنا بكل الاسلحة تعددت تلاوينها،الى اصطدم الكل بموقفنا على ارض الواقع باعلان العدل و الاحسان مساء ذات يوم عن انسحابها من الحراك و تركت الكل تائها بلا مجادف وسط المحيطات المظلمة.
في حراك الريف كانت مواقفنا الداعمة و الواضحة اكدنا على ان الانتفاضة تؤطر بطرق سيصبح الرموز فيها ضحايا و ان الظلاميون لا يبدعون في النضال الجماهيري.و كذلك هي جرادة و زاكورة و غيرها.
في ملفات العدالة و التنمية اغلب السادة الحداثيين و الدمقراطيين جدا اعابوا علينا عدم ثقتنا في البجيدي و قيادته للحكومة الاولى قبل الثانية و اعتبرونا غير دمقراطيين لانها لم نسمح لمن سلمهم الشعب اصواته للحكم.و ان احكامنا المسبقة احكام قيمة و لا تستحق ان تسمع في ظل الظروف الحديثة لعالم ما بعد الربيع العربي.قلنا ان العدالة و التنمية و كل المتأسلمون لا يمتلكون برنامجا لا سياسيا و لا اقتصاديا و لا اجتماعيا.لن يكونوا الا وسيلة لتدبير الكارثة التي ستحل بالبلد و الوطن و الضحية الشعب المقهور. و الايام فضحت اخواننا في الحكومة و في المحلي و الجهوي.و ظهر لكل متعاطف ان البيجدي فعلا لا يملك غير ما يعرف عنه من اخلاق .صورة للاخلاق سوقها هو شكلا بكل الوسائل و مضمونا عبر مواجهته لكل الاطراف بالفساد و الالحاد و...كما سوق عن نفسه عفة اعضائه و اخلاقهم.
و بعدما لم يعد ممكنا اخفاء ان البيجدي ظلم كل المواطنين من كل الفآت و المواقع الا كبار الملاكين و الفاسدين و الاغنياء ، و ما بقي غير رصيده الشكلي في العفة و الاخلاق و المحل التجاري المتشكل في الحجاب و اللحية.
و كانت البداية مع سرقة الوزير لخليلته الوزيرة من زوجها ثم عقد عليها بعد ان افضح امرهما. لتتلوها فضيحة القياديين في ذراع البيجدي في الارشاد حركة الاصلاح و التوحيد و الذان ضبطا متلبسين في جريمة يكفرون من وقع فيها و يدعون ان حكم الشرع فيها هو الرجم حتى الموت.
و كان السادة المثقفون جدا و المعتدلون جدا لحظتهايتهموننا بالكذب و نشر بهتان المخابرات و حزب المخفي و... لكننا استمرينا في مواجهة الفضح الى صمت اخواننا و اعترفت المعنية بالامر انها تساعد الشيخ على القذف. فلم نطلب الرجم و لا الاعدام بل اكتفينا بوضع الامر امام المواطن البسيط و المثقف السامي ليحكم على الاخوان البيجيديين و عفتهم و اخلاقهم.
لما ظهرت الصورة الاولى للسيدة البرلمانية ماء العينين و بدأت تغزو المواقع و الصفحات تسلح السادة و السيدات المثقفون و المثقفات،بالمؤامرة على السيدة البرلمانية و الحزب من طرف جهة ليست لهم الجرأة لتسميتها،لكن لما فشلت هذه اللعبة واجهونا بلغة الحداثة و اليسار و العلمانية و الخصوصية و الحرية الفردية .لكن تبين للجميع ان موقفنا ليس ضد شخص السيدة المواطنة كانسان مغربي و لكننا ضد رمز تجاري يستعمله الحزب و الشخص لمواجهة تلك القيم العلمانية و الحريات الفردية و الخصوصية التي ندافع عنها جميعا كيساريين او شيوعيين.و لكن سرعان ما ظهرت صور و صور اخرى ليصمت اغلب الحداثيين ليلملموا افكارهم و يجدوا انفسهم ملزمين بنظرية المآمرة مرة اخرى ،كيف يتم هذا كله ،الن يكون خطة في يد السيدة لنسج شيء آخر.
ملف حامي الدين كشف للكثير و فضح زيف الكثيرين و اكد اننا نحن البسطاء التائهين التافهين في نظر السادة المثقفين السامين في الابراج العاجية ننطلق من معطيات مبنية على تحليل مادي ملموس لواقع ملموس ،نحن نعتمد الجدل و على اسس علمية لذلك نتشبت بفضح الاخوان و انهاء آخر جانب من قلاع عفتهم و اخلاقهم التي يوهمون الناس بها. هم القتلة و دخلوا البرلمان،هم السافرون الزناة و المستوزرون،هم متبادلوا الزوجات و البرلمانيون ،هم السافرات في السر و المحجبات في العلن.
و لن نفوت فرصة في فضحهم و لكن لن نتنازل عن تحوير الصراع عن حقيقته الطبقية .و في هذا الباب ستاتي فرصة توضيح ان الصراع الايديولوجي وجه من اوجه الصراع الطبقي.



#الرفيق_طه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن ضد تقاعد بنكيران؟ طبعا لا.
- تأسيس لنقاش الحريات الفردية
- بيان النهج الدقراطي القاعدي مراكش بعد اغتيال بنعيسى
- جريمة التطبيع تملق و تزلف لكيان مغتصب
- الوجه الاخر لمسألة الروهنغا ببورمة
- حماة حراك المغرب 2017
- اعتقال ناصر الزفزافي
- ترامب ،كلينتون ، فوز و خسارة و وهم
- هل للماركسية راهنية ام ماتت بموت معلميها ؟
- .ستالين يدحر النازية و يؤسس لاخلاق الشيوعية -2- جزء من رد
- ستالين يتحدى المقصلة الخروشتشوفية -1- جزء من رد
- ستالين اكبر من النعيق و تقية اعداء اللينينية - ما قبل الرد -
- ستالين اكبر من زعيق الببغاوات -رد على رشيد حمداوي
- حب بطعم التحدي -الجزء الاول -
- غابة خلف شجرة بانكيمون . او مسيرة الرباط تحجب البحر الخفي
- سوريا ... الحرب القذرة
- مقدمة في نقد النقد السياسي او مواجهة العطالة السياسية
- جنيف 3 و نهاية السعودية اقليميا
- الحلف العسكري الاسلامي مذهبي ام توسيع للناتو
- النفط سوري و السارق داعش و المستفيد اردوغان


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - النقد بين تتفيه اليسار و وصولية العقلاء