أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - هل نحن ضد تقاعد بنكيران؟ طبعا لا.















المزيد.....

هل نحن ضد تقاعد بنكيران؟ طبعا لا.


الرفيق طه

الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن ضد تقاعد بنكران؟
طبعا لا،
نحن مع اي مواطن مغربي او مقيم في المغرب ان يحصل على ما يلبي حاجته بعد احالته على التقاعد لسبب او لآخر.نحن مع تعميم التقاعد على كل من يستحقه بعد العجز عن العمل او بعد استكمال شروط التقاعد وفق ما تنص القوانين و المساطير المتداولة.
اذن لماذا هذه الحملة على بنكيران و تقاعده؟.
الحملة لم تكن على تقاعد بنكيران و لا على شخص بنكيران.بل الحملة هي حراك شعبي واعي و ليس كلاما لمن لا يفهم في الاشياء كما يدعي من يسمون انفسهم خبراء في برنامج ديكربتاج باذاعة خاصة.حراك عبارة عن استمرارية للحراك الذي عرفته الساحة المغربية ايام 20 فبراير و ما بعدها حول الريع و استفادة جزء من المغاربة من مداخيل ريعية عبارة عن رخص استغلال في قطاعات النقل و المناجم و الصيد البحري و المياه و الاراضي و كل ما يتعلق بالدخولات(جمع دخل) استثنائية من مالية الدولة مباشرة او من صناديق الدولة او صناديق مهنية او قطاعية. اذن هو حراك ضد الريع بكل تلاوينه و انواعه و اشكاله.الريع الذي يكرس و يفاقم الفروقات الطبقية و يزيد في استفحال الاغتناء الفاحش و التفقير المقرف.و هو ما لا يتناسب و المجتمعات الحداثية في بلدان تدعي الليبيرالية و الدمقراطية و لو شكليا.
لو حصل بنكيران على تقاعد تنظمه القوانين ،اما كبرلماني او كوزير او رئيس حكومة او بأي صفة ،وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها ما كان للنقاش حول تقاعده ان يفتح ،بالرغم من ان حتى تقاعد البرلمانيين و الوزراء و صناديق استفادتهم هو محل مساءلة و بحثو نقد و انتقاد.
فالطبيعي هو ان يحصل بنكيران على تقاعد 39الف درهم ،اي احتساب تقاعده من التعليم كاستاذ سابق بالمدرسة العليا للاساتذة التقدم،او كمساهم في اي صندوق تقاعد اخر ،او كبرلماني لمدة عشرون سنة ،يخصم تقاعده من 39الف درهم و يتلقى تكملته من صندوق تقاعد البرلمانيين و الوزراء. فيصبح تقاعده عاديا اذا لم يتجاوز هذا الرقم و وفق هذه المسطرة. اما ان يحصل على تقاعد استثنائي خارج القانون و يعلن انه امر شرعي فهنا الاشكال و عمق المشكلة المطروحة.
ان تدخل للحكومة و تعلن بعظمة لسانك انك اتيت لتحارب الفساد و الريع و تصبح اول من يشرعنه ،فلابد ان تكون محل مساءلة الحراك الشعبي ضد الريع.ما الفرق بين ان تحصل على رخصة الصيد في اعالي البحار و انت لا تملك باخرة و لا تقوم باي نشاط في الصيد على الباخرة و نهاية كل شهر تحصل على دخل سمين ب 9 ملايين؟.
نعم بنكيران غارق في الريع و يعتقد ان بكلامه على انه هبة من الملك سيجعل دخله شرعي ،و انه حين يختبىء خلف الملك سيكون في حل من النقد و الانتقاد و الفضح ،بدعوى ان حضور الملك في الموضوع يحميه من المواجهة. لا .بل ان اختباءك لن يزيد الزيت الا اشتعالا. فليس كل ما يمرره الملك لن يواجه من طرف الحراك الشعبي .كل الحراكات الشعبية بشكل مباشر او غير مباشر لن تستثني الملك و المؤسسات من النقد ما دامت تدخل في الممارسة السياسية بشكلها العام.و خير دليل الموقف الشعبي و الحراك الذي تلاه من العفو الصادر في حق البيدوفيل الاسباني.
بنكيران شخص فاسد و احد التماسيح و العفاريت وفق رأيه و تحديده هو .كل الذي كان يسميهم بهذه الصفات كانوا و لازالوا يحصلون اما على هبات او رخص و دخولات استثنائية من الملك مباشرة او عن طريق غير مباشر.
و ما اثار السخرية و الهزل الذي عرفته الساحة المغربية على اثر كلمة بنكيران هو الكذب و النفاق الذي اطلق له العنان طيلة مدة كلمته.
مثير للسخرية ان يكون بنكيران في حالة العوز كما يدعي و هو الاستاذ المتقاعد و البرلماني لمدة 20 سنة و رئيس حكومة لمدة خمس سنوات.
كيف لشخص اشتغل 40سنة على الاقل و تسلق المناصب العليا و يدعي الزهد و في النهاية يقول انه يعيش العوز و الفقر. ماذا سيقول بنكران في وضع شاب يشتغل مياوما او مطرودا من الشغل او ذو حاجة خاصة او ارملة عاطلة او من بلغ الخمسون سنة بدبلوم عال و لم يشتغل و....و كلهم لا يتجاوز دخلهم 2000درهم في احسن الاحوال.اين هو من قوله في البرلمان سابقا امام الوزير والعلو ان عمر بن الخطاب قال لبطنه غرغري او لا تغرغري فلن تنالي زيتا و لا سمنا و احد المسلمين جائع.فكيف لرئيس حكومة سابق ان يحصل على9ملايين في الشهر كتقاعد استثنائي (استثنائي) و اغلب شباب المغرب (و ليس المسلمين) بدون دخل و لا تقاعد و اطفالهم بلا محافظ دراسية و ....
نعم الحملة كانت حراكا شعبيا واعيا قادرا على كشف اساليب النفاق و الكذب و المظلومية التي اعتبرها الاسلامويون عامة و اتباع العدالة و التنمية خاصة و بنكيرا بشكل دقيق .نعم بنكيران يصنع من نفسه ضحية و بذلك يتمكن من التسلل لعواطف البسطاء. لكن الحراك الشعبي الواعي بكل يقظة اصبح يعرف كيف يورط بنكيران و اتباع العدالة و التنمية و في ملفات لا يمكن ان يستغلها منهم اعداءه المفترضين في الانتخابات و الذين يجعلهم اسودا كارطونية يمكنه مواجهتها بحرقها بنار النقاء و العفة التي يدعيها. الصراع هنا تجاوز الحزبي الى حراك شعبي.
حراك انطلق من 20فبراير و قبلها ضد الريع و الفساد السياسي و الاقتصادي و الاستبداد التواطئي ،لكن الحسابات الايديولوجية حصنت العدالة و التنمية منه لوجود اخوته العدليين في الحراك لتوجه السهام ضد رموز الفساد الاخرين و استثناء العدالة و التنمية.
هذا ما تمكن العدالة و التنمية من تحوره من حراك شعبي الى حراك حزبي بينه و بين البام و احزاب اخرى تحت عنوان محاربة التماسيح و العفاريت ،ليصبح هو قائدا للحراك و مستغلا له بشكل انتهازي. نعم لقد عرف كيف يوجه الحراك الشعبي لخدمة مصالحه ساهمت في تسيره له جماعة العدل و الاحسان التي تؤمن بانصر اخاك و لو كان ظالما،ينضاف لها بعض من المثقفين الحداثيين و اليساريين الذين خانتهم التقديرات بالاعتقاد ان العدالة و التنمية سيكون مختلفا عن البام و غيره من التجارب الحزبية و ان شعارات العفة و التخليق كافية لدعمه و تبني طروحاته.هذا طبعا في اطار جو عام للربيع العربي و تولي النهضة و الاخوان المسلمين و اجندة الدمقراطيين الامريكيين في المنطقة و تعويلهم على هذا التيار لزحزحة الاوضاع لصالحهم و تبادل الادوار بين النخب .
لكن الحقيقة اليوم اصبحت واضحة و اصبح الحراك الشعبي اكثر رشدا و وعيا بالفرز السياسي في مجتمعنا و انه يسير نحو ضبط قوانين الصراع الطبقي بوضع كل في موقعه الاجتماعي.
بنكيران و رفاقه و حزبه و امام الاضواء الكاشفة اصبحوا عراة امام الملأ بانتمائهم للعدو الطبقي للكادحين و العمال و الموظفين و الفقراء.انهم عفاريت و تماسيح منذ القدم و لا يزالون و سيبقون. و فضحهم و الدفع بهم لتعريتهم بكل الوسائل يعتبر مهمة دمقراطية في اطار الحراك الشعبي للمغاربة.
26يناير 2019
سي محمد طه



#الرفيق_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأسيس لنقاش الحريات الفردية
- بيان النهج الدقراطي القاعدي مراكش بعد اغتيال بنعيسى
- جريمة التطبيع تملق و تزلف لكيان مغتصب
- الوجه الاخر لمسألة الروهنغا ببورمة
- حماة حراك المغرب 2017
- اعتقال ناصر الزفزافي
- ترامب ،كلينتون ، فوز و خسارة و وهم
- هل للماركسية راهنية ام ماتت بموت معلميها ؟
- .ستالين يدحر النازية و يؤسس لاخلاق الشيوعية -2- جزء من رد
- ستالين يتحدى المقصلة الخروشتشوفية -1- جزء من رد
- ستالين اكبر من النعيق و تقية اعداء اللينينية - ما قبل الرد -
- ستالين اكبر من زعيق الببغاوات -رد على رشيد حمداوي
- حب بطعم التحدي -الجزء الاول -
- غابة خلف شجرة بانكيمون . او مسيرة الرباط تحجب البحر الخفي
- سوريا ... الحرب القذرة
- مقدمة في نقد النقد السياسي او مواجهة العطالة السياسية
- جنيف 3 و نهاية السعودية اقليميا
- الحلف العسكري الاسلامي مذهبي ام توسيع للناتو
- النفط سوري و السارق داعش و المستفيد اردوغان
- راوية ... حلم شباب الهزيمة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الرفيق طه - هل نحن ضد تقاعد بنكيران؟ طبعا لا.