الرسالة صحيحية..مارجريت

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 00:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

تبتسم لى استمع الى صوت ضحكاتها عادت اليها شهية الطعام من جديد..وقفت باتريسيا ذهلة لم ترى شىء كهذا فى السابق رددت فى فرحة ..
راقبتنى المساعدات الطبيبات للفتيات مندهشات ايضا..لم اكن اجيد لغتهن بشكلا جيد لكننا استطعنا التفاهم بشكلا ما وعرفت كل واحدة لما اتيت
وتركونى اتحرك مع الفتيات فى سلام ..لكن ذلك الحاجز مع باتريسا لم ينكسر حقا سوى مع بسمة الصغيرة تذوقها للطعام الحامض والحلو
نمو ذائقة لها خاصة لم تكن موجودة فى السابق بل لم تميز بين الحامض والحلو الجيد والسىء مجرد بسكويت مذاب فى اللبن
كان يكفيها طيلة النهار..كانت تتناول المكملات الغذائية منذ ان احضروها الى تلك المؤسسة اليوم باتت تتجاوب مع كل المذاقات الجديدة التى تحشو بها فمها .
.تحرك يديها كانها عصفور صغير يرفرف قبل ان يتعلم الطيران ..صاحت باتريسا مارجو يبدو انك رائعة..تلك الكلمة جعلتنى اتنفس الصعداء
اعادت لى من توازنى الذى فقدته لعدم ثقتها فى فى تلك الرسالة التى قرأتها فى اعماقى جيدا وجعلتنى ارتحل كل تلك المسافة لاجل تحقيقها فى صبر
..كنت مثلها تركت كل الاحلام الماضية من خلفى لاجل برهان لقلبى ان اسير فى الدرب الصحيح من هذا العالم..
اوليفيا كم انا حزينة لانك تسقطين وكم ان سعيدة لاننى انجو حقا تلك المره من كل الماضى الذى سحبنى بعيدا فى الظلام لسنوات وافقدنى كل شىء
..رأيت بوصلة قيمة صارت هى مرشدتى فى ذلك التيه الطويل..
الان ستلفظ اول حروفها فى عالم الكلمات ام ام..معجزتى الصغيرة ستبدأ فى التكلم ليست مثل الاخريات لكنها تفعلها على طريقتها
..الحدس صحيح انه من يخبرنى كيف ستسير الامور ..قلت لك من قبل اوليفيا ان الحدس الصادق صحيح لانه يكون مرشدا حقيقا لك..
الخوف هو العدو هو من دفعك لفعل ما فعلت انا اسفة لاجل صديقتك لااتخيل كيف ستجتاز تلك الخيانة من قبلك بعد
ان اخبرتك انك صديقتها الوحيدة فى هذا العالم لكنك لاتقبلين شريك فى اى شىء حاولت معها مثلما حاولت معى .
.تريدين الوجوه الت ى تشبهك لتتمكنى من السيطرة عليها بينما انا افكر فى صديقتك اراقب الصغيرة تبدأ النمو
..باتريسيا الان تظن اننى على صواب ..اراقب بقية الفتيات اولئك الفتيات اضاعت هى حياتها اللامعة السابقة لاجلهن
والان اخرطفلة كانت حالة ميؤس من شفائها تتحرك اتخيل الفرحة التى تحاول اخفائها وهى تتحرك من امامنا طيلة انهار .
.اخبرت الجميع ان هناك احتفالية ستقام فى المؤسسة قريبا وسيحضرها رعاه جدد لها ..ستكون الصغيرة هبه كبيرة لنا فى ذلك اليوم..مارجريت

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل