ذكرى وفاة الدكتور صبرى السربونى

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 01:38
المحور: الادب والفن
    

يوم الاربعاء 18 يناير عام 1978 توفى الدكتور محمد صبرى الشهير بالدكتور صبرى السربونى ، ولم يسير فى جنازته سوى عشرة اشاص من بينهم سته لمواساة احد افراد اسرته

تمثل حياة الدكتور محمد صبرى السربونى مفارقة غريبة للغاية وعصية على الفهم ، فالرجل كان ذا نشاط جم وبدأت مواهبه مبكرة جدا

وفى مرحلة تالية عمل الزعيم خالد الذكر سعد زغلول سكرتيرا للوفد فى باريس ، وقال عنه سعد زغلول زعيم الامة هذا شاب احب الاحتفاظ به

ومع ذلك يسير فى جازته عشر اشاص وينسى على مر الايام ولا يكاد يعرفه احد

ولد الدكتور محمد صبرى السربونى فى المرج التابعة لمحافظة القليوبية وسافر الى فرنسا على نفقته الخاصة وحصل على دكتوراه الدولة من السربون فعرف صبرى السربونى

اهتم بالشعر والف فيه وتعرف بعظماء عصره الذين كانوا صغار فى وقته ومن بينهم طه حسين الذى حصل على الليسانس 1918 وحصل محمد صبرى السربونى على الليسانس فى 1919

قال عنه طه حسين انه لايعرف يأسا ولا قنوطا ، ولا يذعن لعقبة او صعوبة

اصدر محمد صبرى السربونى سلسلة الشوامخ استهلها بكتاب عن امروء القيس ثم دراسة بعنوان الشعر الجاهلى اعلامه وخصائصه، ثم ذو الرمة عام 1946
وعن تاريخ مصر كتب الدكتور محمد صيرى السربونى العديد من الاعمال عن الثورة المصرية باللغة الفرنسية 1919 ثم جزء ثان عام 1921 بالفرنسية ايضا وله اعمال عن المسالة السودانية

كان كثير التنقل بين مصر وفرنسا ، وللغريب ان اعمال الدكتور محمد صبرى لم تلقى سوى قدر ضئيل من الاهتمام من اهل الفكر والثقافة فى بلادنا فى وقتها ايضا

ربما كانت لطباعه الشخصية دورا فى عدم شهرته لانه كان معتزا بكرامته الى ابعد حد لاينافق ولا يداهن

هجرته زوجته الفرنسية عام 1951 والتى كان قد تزوجها 1937 بعد ان انجبت له اسماعيل وعلى ومنى

وصفه صديقه وكاتب سيرته احمد حسين الطماوى فى اخريات ايام بانه كان برما بالناس وضاق صدره بهم

ترى لماذا لم تطبق سيرة الدكتور محمد صبرى الافاق ولم يشتهر مثل رفاق عصره ، ولماذا لم يقدره بنى وطنه رغم انجازاته فى التاريخ والادب والشعر ومؤلفات تعدت 23 كتابا بالعربية والفرنسية
هل هى لعبة الحياة ؟ ربما ، رحم الله الدكتور محمد صبرى السربونى

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل