أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من سيرة منجل ...














المزيد.....

من سيرة منجل ...


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 6101 - 2019 / 1 / 1 - 16:41
المحور: الادب والفن
    


...................
" لا يمكننا أن نمزح مع الاستعارات ، فالحب قد يولد من استعارة واحدة .. "
ميلان كونديرا
.....................................................................................
( ... )
عاشقا
يخرج إليها
في عمر العشرين
كاشفا
للريح غواياته
في زوادته
بعض أسئلة بوذا
ترافقه مجازا
بعض استعارات
ربما
بعض شعارات دافئة
بعض أغنيات شعبية
يرددها محاكاة
تمجد غد البسطاء ..
لا غيب
يمسكه من يديه
من قلبه
من لسانه
كي يلجم لعناته الحرى
التي تفتح الممرات
أمامه
خلفه
الأشياء غير الأشياء
كما يراها
بعيدا عن الزعامة
التي يتبرأ منها
لكنها تطارده
في الممرات الضيقة
تمنحه المفاتيح
لكنه
كان دوما يتمنع
كي لا يسقط في حبالها
المدسوسة
في زي الساسة ، الغاغة ..
كان يعشق حورية
عارية
من كل المواثيق المملاة
وهو لا يحسن فن العوم
ــ كما يقول نزاره الشريد / الطريد / الغريد ــ
برا
بحرا
جوا
لا جواز في حوزته
غير عناده المفدى
من إرث صحراء الطوارق
القديم
من إرث الأمازيغ الأحرار
القديم
من إرث كتاب الأسرار
القديم
لكنه
يتسلق تذاكر غده
يتسلل
الحافلات
الناقلات
سيارات الأجرة
الصغيرة
الكبيرة
بلا بطاقات :
الأحزاب
الأبناك
السياقة
التأمين
كان يسر لأحلامه
أنه يمضي خارج الأبجدية
التي تعاكس قدميه الحافية
من تواريخ المماليك
التي لا تطيقها حواسه
الخاسرة
كان دوما يردد :
" استقامة المنجل في اعوجاجه .. "
كان دوما يجدد
استقامته
بلا شيخ
بلا طريقة
كأنه في طريق جبلية
يمضي وحده
كأحلامه الممنوعة
من التصريف
في الكريانات
في الدواوير
في القرى المنفية
بأمر السلطان المعظم
المشحم ..
وكان سور برلين
مازال واقفا
فيما هو يجلس
بين الكتب يعدد أعطاب الأرض
كان جميلا بحكم الغياب
شاهدا
منددا
منتقدا
متعددا
تغريه طرق حالمة
تصون خوفه
عليه ..
كان عليه
أن لا يرضي الأعشاب
الطفيلية
الشوكية
تعترض طريقه المستقيمة
المنعرجات .
في طريقه
لم يلتق بعد
نيتشه
لكنه يعرف
عن طريق سلامة موسى
" هؤلاء علموني .. "
" أحاديث إلى الشباب "
كان معنيا وقتها
بالأناشيد الحمراء
وشارات النصر
كان في شوارع الرباط
يردد تلميذا :
" نيكسون أساسان .. نيكسون أساسان "
دون أن يعرف التفاصيل
لا تهمه التفاصيل
يهمه أن يشهر صوته
يلطخ به جدران الجيران
عري الجيران
صمت الجيران
خوف الجيران
أن يعلن لطفولته
أنه منجل مستقيم
يصلح
للحصاد
في مزارع الفقراء
لم يكن فقيرا
كان غنيا
بأحلامه الصغيرة
يحملها معه
في سفره الغجري
شمالا
شرقا
جنوبا
غربا
هو ابن البحر المحيط
ــ بلا ريب ــ
جار قديم للقراصنة
يطل على نهر رقراق
بالذكريات
كان يعبر عوما
والسماء تمطر
تبشره
بعصيان مدني
بربيع قد تأخر
لكنه
كان دوما يردد :
" ما دمت أعمل ، فيحق لي الانتظار "
وإن خربوا محطة الانتظار ،
( مرات ...
آخرها
في العشرين من فبراير .. )
يصر دوما
على الانتظار
في يده طبشوره
الحزين ...
( ... )
....................
فاتح يناير 2019
...................



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسودات الغجري الحزين
- خطواته لا تتشابه
- حلم قديم آخر
- على أنغامها تقع
- من نوبات البين
- بساتين السلطان
- شهادة
- ربما عنك ترضى المسودات
- مكتبتي ...
- امرأة لكل الفصول
- على سرير انتظارها
- كان عليها أن ...
- خروج الخروج
- مثلها كمثل قطة ...
- كي تكون بحارا ...
- كان علي أن ...
- مسودات أخر ...
- ديوان : قمري النهار
- رحيق صمتها
- خريف أوراق


المزيد.....




- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...
- الجامعة العربية: اللغة العربية قوة ناعمة لا تشيخ وحصن يحمي ه ...
- تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في احتفالي ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من سيرة منجل ...