أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كريم عزيزي - لا وطنية دون كرامة شعبية، ولا كرامة شعبية دون هوية أمازيغية















المزيد.....

لا وطنية دون كرامة شعبية، ولا كرامة شعبية دون هوية أمازيغية


كريم عزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 6101 - 2019 / 1 / 1 - 05:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الآتي ليس يوتوبيا وليس خطابا شعبويا أو ديماغوجيا بل هو قناعتي ورؤيتي لمفهوم الوطنية، وسأسوقها بطريقة تنطلق من الذات ولن يجعلها ذلك "غير موضوعية" لأن أي إنسان مهما كان فكره سيتفق مع نقاط كثيرة منها. الصياغة ستكون بطريقة بسيطة بعيدة عن أقوال الفلاسفة والمُفكرين ليكون هدفها الأول الإنسان البسيط الراغب في حياة كريمة في وطنه، والذي لا يزال يتساءل ولا يعلم لماذا لم يتحقق له ذلك بالرغم من وعود كل من حكموا بلده، والتي بقت مجرد وعود لم ترَ النور يوما.

أتخيّل دستورا يقول أن رئيس الدولة والوزراء وأعضاء مجلس النواب لا يتقاضون جراية؛ كل هؤلاء دخلوا مجال العمل السياسي من أجل مصلحة الوطن والشعب، شعاراتهم كثيرة وفيها يُقدِّمون دائما المصلحة العامة على الذات وهي شعارات جميلة ووطنية يجب حمايتها والتنصيص عليها دستوريا بمنعهم من الحصول على أي امتيازات وأولها الجراية الشهرية. وبما أنهم يوم سيتسلّمون مناصبهم في الحكم سيغادرون أعمالهم الأصلية، يُنصُّ في الدستور على أنهم سيتقاضون المرتبات التي كانوا يحصلون عليها من أعمالهم الأولى. هذا بالنسبة لأصحاب الوظيفة العمومية منهم، أما أصحاب المهن الحرة منهم فتكون مرتباتهم اعتمادا على تصريحهم بدخلهم وبعد تسلّم ما يُثبت أنهم لا مشاكل عندهم مع مصلحة الضرائب وإن وُجدَ تهرّب يُمنع المتهرِّب منعا باتا من تسلّم أي وظيفة حكومية وإن كانت رئاسة الدولة.

يضاف إلى رواتبهم المشار إليها تكفّل الدولة بما يتعلق بتوفير الحماية والملبس والسكن فقط للوظائف "السامية" كرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزرائها، أي ولنأخذ رئيس الدولة كمثال: ولنقل أنه في الأصل أستاذ تعليم ثانوي، تكون جراية الرئيس شهريا مثلا ألف دينار مع ملبسه وسكنه وحمايته (فقط): قال أنه يريد خدمة الشعب والوطن، الدستور الذي تكلمتُ عنه يقول له: "تفضّل، أرنا ما عندك!".

الوطنية التي أعرفها تقول أن كل من يرفض مقترحا كهذا مهما كان فكره لا علاقة له بمصلحة الشعب والوطن، اِبحثْ عن كم يتقاضى الرؤساء والوزراء في بلدك وتساءل لماذا وبأي حق يأخذون تلك الملايين شهريا؟ قد تخطئ خطأ كبيرا إذا ما رأيت وظائفهم تستحقّ تلك الأجور، وأنه من الطبيعي جدا أن يتميّزوا كما يتميّز الأستاذ الجامعي مثلا عن عامل فلاحي فمستقبل شعب كامل في أيديهم ويتبع رؤاهم وقراراتهم، وأجيبك أنها "وظائف سامية" نعم لكنها -وكما يقول هؤلاء السياسيون- تدخل في إطار "خدمة الشعب" و "التفاني من أجله" و "تغليب مصلحة الوطن على المصلحة الذاتية"، "سُموّها" لا يأتي من الملايين التي يتقاضاها هؤلاء بل من "رمزيتها" و "نتائجها" التي سيُخلّدها التاريخ، الرؤساء الذين نهضوا ببلدانهم خلّد التاريخ إنجازاتهم لا جراياتهم، هؤلاء "رموز" لشعب ولأمّة بأسرها لذلك هم "شخصيات شعبية/ وطنية/ اجتماعية" يُحاسبون حتى على حياتهم الخاصة، هؤلاء يمكن تشبيههم بأب أو بأم لأسرة: الأب والأم هدفهما مصلحة الأبناء وحياة كريمة وناجحة لهم، ولن ينتظروا أجرا على ذلك بل الأجر الوحيد الذي سيطلبانه هو سعادة الأبناء وذلك نجاحهم وفخرهم.

السؤال الذي ستسأله هنا هو: "ومن هذا الذي سيكون هكذا؟" وإجابته قد تفوتك لكنها سهلة، وهي: "اِبدأ بنفسك". هل تستطيع أنت ذلك؟ لن أنتظر جوابك لأنك لن تستطيع فأنت ضحية فكر لاوطني حُقنت به منذ صغرك ولا تزال، وهذا الفكر اللاوطني أصله تربيتك العربية الإسلامية والشقان "العربي" و "الإسلامي" لا علاقة لهما بالوطنية لا من قريب ولا من بعيد:

الإسلام "بداوة سماوية مقدسة" والعروبة "بداوة أرضية" أيضا "مقدسة"، "قداسة" "الحقيقة المطلقة الإلهية" مع "قداسة" "الحقيقة المطلقة الصحراوية" أنتجت لاوطنيتك قلَّتْ أعراضها أو كَثرتْ، وكلما ستقترب من الإسلام والعروبة وقضاياهما كلما ستكبر نسبة لاوطنيتك ولك في تاريخ الإسلاميين والعروبيين خير عبرى؛ خذ مثلا أيمن الظواهري والقذافي، شيخ الأزهر وعبد الناصر، القرضاوي والسيسي، الغنوشي وصدام إلخ واسأل: هل هؤلاء "وطنيون"؟ والوطنية ليست شعارات بل "إنجازات" يُحكم فيها أولا وأخيرا انطلاقا من "كرامة الشعوب":

لنقل أن عبد الناصر انتصر على إسرائيل -كما لا يزال يدّعي ذلك سدنة هيكل العروبة-، هل عاش شعبه "كريما"؟ و "الكرامة" ليست بطونا مملوءة أُذكِّرك، فأنت تستطيع أن تستضيفني وأن تُقدم لي -حاشاك وحاشاني- لنقل مثلا "جنة محمد" لكن ذلك لن يساوي شيئا عندي لو أهنتني، وسأفضّل أن آكل معك التراب وأنت تحترمني على كل "الخيرات" وأنت تحتقرني وتزدريني.

لنقل أنك أبي وأنك ملياردير، وأنا ابنك، عشتُ البذخ والترف حدًّا يتجاوز كل وصف. لكنك "جهّلتني" وعلّمتني تعليما وتاريخا يخالف الحقيقة، لنقل أنك علّمتني أن الأرض مسطحة وأنت تعرف حقيقتها /أن البشرية وُجدتْ على سطح الأرض منذ 15 قرن فقط وكان ذلك في ما يُسمّى بالسعودية اليوم ومنها هاجر البشر إلى كل مكان في الأرض إلخ... وتستطيع ذلك، فأنت ملياردير ووفّرت لي الأساتذة الذين علّموني في القصور التي تملكها، واجتزتُ الامتحانات ونجحتُ فيها، وشهاداتي صادقتْ عليها الدولة -التي في يدك- حتى نلتُ الدكتوراه، لكني لم أدرِّس في جامعاتها لأني أدير إمبراطوريتك المالية اليوم التي هي "إمبراطوريتي" ولا حاجة لي بالتدريس... سؤالي هنا مُوجَّه لجماعة "الاقتصاد مُحرّك كل شيء" و "الصراع الطبقي": هل تعتبرون حياتي مع أبي هذا "كريمة"؟ وسأفترض المستحيل، أي أن شعوبنا وصلت إلى يوم تعيش فيه رخاء اقتصاديا، هل ستعتبرون ذلك "كرامة" و "حياة كريمة" وهي تجهل تاريخها الحقيقي وهويتها الحقيقية؟ وهل من كذب عليها وجهّلها وعلّمها أنها "عربية" ستعتبرونه "وطنيا"؟

كلامي مباشر، وفيه أقول: (لا وطنية دون كرامة شعبية، ولا كرامة شعبية دون هوية حقيقية)، والمستحيل الذي افترضته أي الرخاء مع العروبة -والذي لا ولن يحدث حتى في أحلام هؤلاء- يستحيل أن يُعتبر "وطنيا".

في المقال السابق لهذا، قلت أن كل شعوب الأرض عندها شخصية وطنية إلا نحن، من تتلقفنا الأيديولوجيات من كل التيارات، وكلها تنطلق من ذات أجنبية أي هوية الصحراء /هوية السعودية /هوية العرب، والمسيطرون على كل شيء في بلداننا هم العروبيون بكل تياراتهم من إسلاميين ويساريين وعلمانيين حداثيين وغيرهم، والعجيب أنه من ضمن هذا "الغير" يوجد ما يُسمّى "قوميين عرب" وهو عندي عجيب لأني لم أسمع بتيار قومي برتغالي في البرازيل ولا بحزب قومي إسباني في المكسيك ولا بقومية فرنسية في الكيباك ولا بقومية إنكليزية في أمريكا وأستراليا، ولو وُجد ذلك في تلك الدول "المستقلة" و "العارفة بتاريخها" لحُوكِم أصحابه بتهمة الخيانة العظمى!

الإسلام كما هو معلوم يعتبر القوميات "شِركا وجاهلية" وكلها يسحقها تحت هوية الدين، والدين لا يمكن له أن يكون هوية شعب. هذا "الظاهر"! لكن الحقيقة أن هذه الهوية الإسلامية هي والهوية العربية توأمان لا ينفصلان، والرابط العضوي بينهما هو اللغة العربية فباستعمالنا للغة العربية نحن "عرب" قَبْلَ "مسلمين"! الهوية الإسلامية مدمِّرة لكل شيء، ويستحيل التقدم بها لأنه يستحيل التقدم بالدين أولا، وثانيا لأنّ الإسلام ليس أيّ دين فهو هوية بدوية ويستحيل أن يحصل تقدّم بالبداوة التي لا تُنتج حضارة.

يوجد في الموقع محور اسمه: ((العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية))، أستطيع أن أصف نفسي بـ "العلمانية" و "الديمقراطية" وبأن عندي "بعض الميول اليسارية"، لكني قطعا لن أعمل مع القوى اليسارية الموجودة اليوم لأنها كلها "عروبية"، الماركسية يمكن التعامل معها وفيها ما يُؤخذ وما يُردّ، ولا أظن أن لينين الذي أقلمها مع مجتمعه الفلاحي المتخلف عن المجتمع الإنكليزي المُصنّع بصياغة "الماركسية-اللينينية" أرجح عقلا منا نحن اليوم لنأخذ منها ما يصلح انطلاقا من هويتنا الحقيقية، مع ملاحظة أن لينين لم تكن عند شعبه الروسي مشكلة اغتراب هوياتي مثلما عندنا ولو وُجدت لوجد لها الحلول ولما قبل بهوية غريبة على شعبه، ولما رأى ذلك "برجوازية/ عرقية/ رجعية/ شوفينية" وهو القائل بحق الشعوب في تقرير المصير، وأظن أن شعوبنا اليوم هي الأولى والأحق بتقرير مصيرها بعيدا عن هوية العروبة.

تكلمتُ في منشورات سابقة عن أن السلط العروبية القائمة إلى اليوم في شمال افريقيا، سلّم لها السلطة المستعمِر الغربي لتواصل نفس سياسته ولتحفظ له مصالحه. لنتكلم عن ذلك باستعمال "المنطق الماركسي"، وعبره نحاول تبيين الخلل القاتل عند اليساريين الموجودين عندنا اليوم، وكيف يكون هؤلاء استمرارا لنفس سياسة المستعمِر الأجنبي الغربي الرأسمالي والتي ورثها "المستعمِر المحلّي العروبي" ولا يزال مواصلا لها:

الملاحظة الأولى أن هؤلاء اليساريين يتكلمون عن "نضال طبقي" ويُغيِّبون بالكلية "النضال الهوياتي"، ويأتي ذلك في إطار "المشروع التعريبي الشامل" لأراضي ولشعوب غير عربية تحت مُسمى نضال أو صراع طبقي "عربي" يتجاهل الحقيقة الأمازيغية المتجذرة في أرضها حتى في المناطق التي تكاد تندثر فيها اللغة الأمازيغية كتونس. وهذا الاضطهاد الطبقي من المفروض يعني وجود طبقة برجوازية/ رأسمالية حاكِمة مستغِلة لطبقةِ بروليتاريا؛ ولكننا عندما نحاول فهم طبيعة السلط الحاكمة فإنها لا نجد أنها تنطبق عليها الصفة الطبقية التي تُعطى لها فهي طبقة هجينة لم تنشأ من تطورٍ تاريخي لعلاقات الإنتاج ولتجاوزِ منظومة الإقطاع بل من ارتباطها بالنظام الرأسمالي الاستعماري الغربي، لذلك نقول أنها ورثت آليات برجوازية/ رأسمالية من المستعمِر الغربي أضافتها إلى ذهنية إقطاعية رجعية متخلفة وإلى ثقافة بدوية غازية نهبوية صعلوكية ورثتها من إسلامها وعروبتها، والنتيجة كانت هذه الطبقة "الهجينة" اللاوطنية العميلة الراعية لمصالح الإمبريالية الغربية التي كانت تَعلم علم اليقين أن الغالبية الساحقة من سكان شمال افريقيا أمازيغ فعملتْ على أن تخلفها الأقلية العربية/ العروبية التي ترى شمال افريقيا وشعوبها غنيمة لها أي "استعمار مباشر عربي/ عروبي" تحت استعمار غربي غير مباشر.

هذا ما وقع في المغرب والجزائر حيث دعمت فرنسا سياسة تعريب الأخضر واليابس، أما تونس التي كانت مُعرَّبة فقد حرص المستعمِر الفرنسي على ترسيخ عروبة الشعب والقضاء على كل ما يُمكنه تذكير التونسيين بأمازيغيتهم، وقد تناولتُ في مقال سابق كيف اضطهد بورقيبة بقايا من حافظوا على اللغة الأمازيغية وهمّشهم من أجل تعريبهم القصري. وللتذكير فإن سياسة التعريب بدأتها فرنسا قبل خروجها من بلداننا وسيأتي التفصيل في ذلك في المستقبل.

إذن هذه الطبقة الحاكمة التي توصف بـ "البرجوازية" ليست برجوازية في حقيقتها ولا يمكن مقارنتها بالبرجوازيات الأوروبية وإنجازاتها الفكرية والصناعية التي قضت على تخلف الإقطاع، وإلى اليوم اقتصادنا متخلف وليس مصنّعا. هذه الطبقة التي خلفت سيدها الغربي لم تساهم في النضال الفعلي ضد المحتل الغربي الأجنبي بل سرقت السلطة من الثوريين الحقيقيين الغير عروبيين لتبدأ بعد ذلك ومنذ ما يُسمى بـ "الاستقلال" سياستها التعريبية والنهبوية، أي شرعت في الاضطهاد الطبقي الذي تزامن مع الاضطهاد الهوياتي، وكانت حربا شاملة على واجهتين تتواصل وقائعها إلى اليوم.

ولا يمكن لمنصف أن يُنكر حرب الإبادة على كلّ ما هو أمازيغي والمتواصلة إلى اليوم، وأن يكتفي باضطهاد طبقي داخل "مجتمع عربي" كما تدّعي الغالبية الساحقة من اليساريين، ولكم في الدستور التونسي الحالي أكبر دليل حيث لم تُذكر فيه الأمازيغية حتى كـ "شوية فلكلور"! بل ذُكر فقط الجانب "العربي الإسلامي" للهوية التونسية وهو ما صادق عليه اليساريون قبل الإسلاميين والدساترة، وعندما نعلم أن الشعب التونسي غالبيته الساحقة أمازيغ لا أظن أن التوصيف الحقيقي لدستور مماثل ولمن كتبوه وصادقوا عليه سيغيب عن كل عقل حرّ وأُذكّر أن موضوعي "الوطنية".

التأثير القومي العربي على الحركات اليسارية يستحيل تجاهله، فهو تأثير عميق حوّل اليسار وثوريته إلى مجرد بيدق في المشروع الكولونيالي العروبي وريث الكولونيالية الغربية، والغريب أن أممية هذه الحركات التي تساند الطبقات العاملة ضد الرأسمالية العالمية، من المفروض أن يكون ذلك بدءا بمساندتها ضد برجوازياتها المحلية مساندة لا تعزل طبقة العمال عن مجتمعها وتحترم خصوصياتها وظروفها، وعندنا كما ذكرتُ لا توجد طبقة برجوازية كما في الدول الغربية أو الأمريكية الجنوبية "المستقلة" وهي دول لا يوجد فيها "صراع/ اضطهاد هوياتي" لأنها دول وشعوب تعرف تاريخها الحقيقي أولا ومتصالحة معه ثانيا عكس شعوبنا الشمال أفريقية التي تجهل تاريخها وهويتها وتُشكل هذه النقطة أساس الاضطهاد الهوياتي التي تعمل عليه السلط العروبية الحاكمة والتي تشترك مع اليساريين في نفس الهوية المزيفة ولذلك يتجاهلون عمدا وجود الأبارتايد المفروض على هويتهم الحقيقية، أقصد هوية هؤلاء اليساريين مثلهم مثل الإسلاميين وغيرهم وحتى القوميون العرب فكلهم أمازيغ ينكرون هويتهم الحقيقية.

قد يقول قائل هنا أن ما أقوله قد ينطبق على المغرب والجزائر لكنه لا ينطبق على تونس؟ لأُذكِّره بقولي عن طبيعة الطبقة الحاكمة أن عقليتها إقطاعية متخلفة وثقافتها بدوية نهبوية لا ترى في بلداننا وشعوبنا إلا غنيمة حرب ورثتها من فرنسا، وتغيير تلك العقلية أمر ضروري وواجب ولن يتمّ ذلك بمواصلة تبنّي الهوية العروبية، وبقولي هذا أقول أن النضال واحد بين كل شعوبنا الشمال افريقية، وأساسه "الأمازيغية" التي تشكل أساس الوعي الهوياتي/ الثقافي والذي يجب أن يضاف إليه الوعي الطبقي لتكتمل المسيرة من أجل التحرر بتحول النضال "الثقافي" إلى مسرح النضال السياسي، وبالطبع وتبعا لأقوالي لا مكان في هذه المسيرة لحركات اليسار العروبية التي يُظنّ أنها الممثل "الشرعي" للثورية الماركسية-اللينينية في بلداننا وهي كما قلت وأعيد مجرد وجه من وجوه المشروع الكولونيالي العروبي الكثيرة.



#كريم_عزيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (غزو عربي) أم (غزو إسلامي)؟ (2)
- (غزو عربي) أم (غزو إسلامي)؟
- سؤال لا أجد له جوابا: (اذكر قضية عربية واحدة عادت على شعبك ب ...
- لماذا (كل) حكامنا ليسوا وطنيين؟
- عن العروبة والإسلام ومثقفي (قل أوحي إليّ) و (أنا ابن فلان ول ...
- الماركسيون والعروبة
- بعض تساؤلات عفوية بخصوص أكذوبة الهوية العربية
- رأسان جديدان يُقطعان في المروك: ما علاقة ذلك بعروبة المغرب؟
- إلى مليكة مزان: ((أمازيغيتي لا أساوم عليها!))
- القول بأمازيغية شمال افريقيا -قول عنصري- عند سدنة هياكل الوه ...
- ماذا لو بقي الأمازيغ مسيحيين؟
- بين البدوية والرأسمالية والشيوعية ضاعت شعوبنا (10)
- بين البدوية والرأسمالية والشيوعية ضاعت شعوبنا (9)
- بين البدوية والرأسمالية والشيوعية ضاعت شعوبنا (8)
- بين البدوية والرأسمالية والشيوعية ضاعت شعوبنا (7)
- رسالة إلى أساتذة التاريخ (الشرفاء)
- بين البدوية والرأسمالية والشيوعية ضاعت شعوبنا (6)
- بين البدوية والرأسمالية والشيوعية ضاعت شعوبنا (5)
- بين البدوية والرأسمالية والشيوعية ضاعت شعوبنا (4)
- بين البدوية والرأسمالية والشيوعية ضاعت شعوبنا (3)


المزيد.....




- تجول بلا مبالاة.. كاميرا ترصد كوالا -فضولي- في محطة قطارات ب ...
- -مسألة حياة أو موت-.. بايدن يدعو سكان فلوريدا للإخلاء الفوري ...
- غسان سلامة: -عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية يهدد وحدة الشعب ا ...
- مضيق هرمز.. كيف تهدد الحرب في الشرق الأوسط الممر الحيوي للنف ...
- نتنياهو: إسرائيل -قضت- على هاشم صفي الدين خليفة حسن نصر الله ...
- نتنياهو يستدعي وزراءه لمشاورات في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب ...
- ضربة صاروخية روسية تدمر مستودع ذخائر تابع للقوات الأوكرانية ...
- مصر والأردن يؤكدان أنهما لن يسمحا لإسرائيل بتجاوز خطوطهما ال ...
- جنرال روسي سابق يكشف دوافع إسرائيل الخفية من حربها في غزة ول ...
- مراسلتنا: الدفاعات الجوية السورية تتصدي لأهداف معادية في سما ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كريم عزيزي - لا وطنية دون كرامة شعبية، ولا كرامة شعبية دون هوية أمازيغية