أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد منيري - الأشياء الأخرى














المزيد.....

الأشياء الأخرى


رشيد منيري

الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 11:53
المحور: الادب والفن
    


مَطَرٌ
عَلَى رَصِيفِ يُونْيُو
وَ فِي قَلْبِيَ حُزْنٌ
يُفَكِّرُ فِي الْهِجْرَةِ
سِرًّا إِلَيْكِ ..

مُدِّي قَنَاطِرَكِ
فِي طُولِ الصَّمْتِ
وَ عَرْضِ الرُّوح،
الهَاوِيةُ
يَا رَفِيقَتِي
لَيْسَتْ لُعْبَتَنَا

نَسْتَطِيعُ،
إِنْ شِئْنَا،
أَنْ نُكْمِلَ عَزْفَنَا
عَلَى الْبيَانُو الْعَتِيقِ
نَسْتَطِيعُ
أَنْ نُؤَلِّفَ
سِمْفُونِيَّةً "لِلْأَبَدِ الْجَمِيلِ"،
أَوْ لِنَقُلْ
أُغْنِيةً صَغِيرَةً
عَنِ الْعِشْقِ وَ الصَّدَاقَةِ
وَ الأشْيَاءِ الأُخْرَى.

فِي ذَلِكَ الْمَسَاءِ
سَقَطَتْ أَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ
وَمَطَرٌ كَثِير...
وَ أَنْتِ،
فِي نَفْسِ الْحُزْنِ،
كُنْتِ تَبْكِينَ
وَ تُغَنِّين
كَأَنَّ الْحَيَاةَ
مُجَرَّدُ هِوَايَة !

أُغْنِيَتُكِ
الشَّبِيهَةُ بِالْعُبُورِ
تَصْعَدُ مَازَالَتْ...
وَ أَنَا
أَجْتَازُ دَهْشَةَ الزَّمَنِ
فِي انْحِنَاءَاتِ الأَزْرَقِ
مَازِلْتُ...

فِي ذَلِكَ الْمَسَاء
سَقَطَ مَطَرٌكَثِيرٌ
وَ ذِكْرَيَاتٌ كَثِيرَة
لَكِنَّنَا صَارَعْنَا
حَتَّى لاَ تَسْقُطَ
الْبَاقَاتُ الَّتِي نَبَتَتْ
فِي أَيْدِينَا
سَاعَةَ كُنَّا
نُكَفْكِفُ أَدْمُعَنَا
كُلٌّ بِيَدِ الآخَر..


تَعَلَّمْنَا
أَشْيَاءَ كَثِيرَة:
كَيْفَ نَنْحَنِِي
لِيَمُرَّ الصَّمْتُ.
مَتَى تَلْتَقِي يَدَانَا
وَ فِي أَيِّ الأَوْقَاتِ
تَحْلُو النُّزْهَة.
كَيْفَ الْمُوسِيقَى
تَقْطُرُ مِنْ جَسَدَيْنَا
كَحُلْم.
اَلْحُدُودَ
بَيْنَ الْبَحْرِ وَ الْغَرَق.
اَلْكِتَابَةَ
بِالأَصَابِعِ الْمُحْتَرِقَةِ
عَلَى جَسَدِ اللَّحْظَة.
التَّمَلُّصَ مِنَ الْحَمَاقَاتِ
بِابْتِسَامَةٍ
وَ نِقَاشٍ فَائِر.
صُعُودَ الْقِمَمِ
دُونَ أَنْ تَحْتَرِقَ السُّفُوح.
كَيْفَ تَخْلَعُ الشَّجَرَةُ
لِحَاءَهَا
دُونَ أَنْ تُصِيبَهَا
حُمَّى الْفُصُول.
اِنْتِظَارَ اللَّيْلِ
لِنُشَاهِدَ
كَيْفَ يَغْفِرُ الْقَمَرُ
لِلْيَوْمِ نَزَقَهُ
وَ يَسُوقُ النُّجُومَ
إِلَى دَرْبِ التبَّانَة
...
وَ الآن
عَلَيْنَا تَعَلُّمُ
الأََشْيَاءِ الْجَدِيدَةِ
الَّتِي يَصْعُبُ تَخَيُّلُهَا:
كَيْفَ يَنَامُ رَجُلٌ وَ امْرَأَةٌ
عَلَى نَفْسِ السَّرِير
فِي شِبْهِ عَرَاء
دُونَ أَنْ تَسْكُنَهُمَا
الرَّغْبَةُ الْحَائِرَةُ
فِي امْتِلاَكِ لَظَى اللَّيْلَةِ
وَ اخْتِزَالِ الأَنْفَاس..
كَيْفَ يَشْرَبَانِ
سَوِيًّا
وَهُمَا يَعْرِفَانِ
أَنْ لَيْسَ أَحدهُما رَجُلاً
وَ لاَ امْرَأَة
وَ أَنَّهُمَا انْتِمَاءٌ
مُفْرِطٌ فِي التَّوَغُّلِ
لِكَيْنُونَةِ الْمَاء..
وَ يَسْتَحِمَّانِ سَوِيًّا
عَارِيَيْنِ
مِنْ كُلِّ مَا يَجْعَلُ الرَّجُلَ
عَاشِقاً بِطَعْمِ الطِّينِ
وَ الْمَرْأَةَ مَعْشُوقَةً
بِنَكْهَةِ الْفَوَاكِه...


عَلَيْنَا
أَنْ نَتَعَلَّمَ
كَيْفَ نَتَعَانَقُ
بَعِيداً
عَنْ مُفْرَدَاتِ الشِّعْرِ الْجَاهِلِيّ
وَ "الْحَدَاثِيِّ" أَيْضًا...
وَكَيْفَ نُمْطِرُ
دُونَ أًنْ تَحْزَنَ الأرْضُ
أَوْ تَسْتَقِيلَ السَّمَاءُ
مِنْ عُرْيِ الأزْرَق..



#رشيد_منيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همس النزوة
- مارسيل خليفة: صوت الحب و الحرية
- العازف
- ثلاث ساعات مع يوجيف أتيلا في مقهى فرنسا
- مقبرة تدور حول الشمس
- السفينة-شعر
- الغرفة صباحا-شعر
- رجل عار.. تماما
- وطن-شعر
- وردة واحدة من أجلها../شعر
- خوف-شعر
- المهمة......قصة قصيرة
- رغم أخطاء العزف
- واحد يكفي
- حدائق النور لأمين معلوف: حكاية نبي أخطأ الزمن


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد منيري - الأشياء الأخرى