رشيد منيري
الحوار المتمدن-العدد: 1309 - 2005 / 9 / 6 - 11:33
المحور:
الادب والفن
فجأة
أسمعُ البحرَ بداخلي.
أعبر في هدوء
لأمسك بالرُّبان
أشنقه
و أترك قدميْه
تتدليان
على مرأى
من أسماك القرش الجائعة..
فجأة
أكتشفُ أني قرأتُ
بعد آخر قصيدة كتبتها
خمسين مقالا
عن الأدب
دون أن أتركَ غرفتي
أو أنتبه للقهوة
التي بردتْ على النافذة
"فجأة" تعني
أني كنتُ أسهو
قرب العالم
متلهيا بعد الثقوب
في جرابي
و ما اعْتقدتهُ
حدث في لحظة
كان ينمو قربي
إلى أن داهمني
ظله الذي كبر
وبلل ثيابي
كان رأس الربان
يبتسمُ
داخل دائرة الحبْل
و المقالاتُ مركونة
أقصى المكتب
فيما أفكر
بطريقة سريعة
للتخلص منَ الجثة
وضعتُ الربان
على السرير،
مثلما أنام مستغرقا،
غرستُ وجهَه في الجراب
و أدرْتُ حول عنقي
حبلَ القنَّب
ثم سكبتُ القهوة
على المقالات الأدبية
و رحْتُ أركض في السفينة..
#رشيد_منيري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟