رشيد منيري
الحوار المتمدن-العدد: 1337 - 2005 / 10 / 4 - 09:25
المحور:
الادب والفن
الكوكب الوحيد
الذي عرف الحب و الأمطار
لم يعد واثقا من شيء
سوى أنه يدور
من الألم.
صار يخطيء
مواعيد الزلازل
يرسلها شمالا
حين يقصد هدهدة الجنوب
يبكي اللغات المنقرضة
و القطط العرجاء
يبكي الحقب القديمة
حين كان بإمكان الكواكب
أن تموت نظيفة!
ماكان عليه
أن يبتسم لخوفو
و يترك بتهوفن يموت أصما
و وحيدا
ماكان عليه
أن يدع للمغول
تلك القبعات الجميلة
مع أن ريحا واحدة
كانت تكفي
لتكنس الرؤوس من الشر
و تملأها بالأوراق اليابسة..
الكوكب الوحيد
الذي عرف الرقص و القصائد
مصاب بالجاذبية و الإنتظار.
و مع هذا
لم يزل يواظب
على الرياح
و الفصول الأربعة
يحصد الأوكسجين
من بساتين المجرة
كي لا ينتهي الحب
يضبط مواعيد المد و الجزر
و يحمي الليل
من الإنقراض...
لا أحد يزوره،
حين يشتد به السعال،
و يحمل له النيازك
و الورود المضيئة..
كل الكواكب خائفة
من العدوى.
يتذكر
الدينصورات التي ماتت
لأنه لم يستطع أن يحبها
فيبتسم للكوالا
التي
تصعد
الأوكالبتوس..
و يخاف
أن تحط الطائرات
على الأغصان
فتفقد العصافير رقتها
و تلجأ للمطارات الحربية..
لم يعد يخترع الزهور
و يخبيء النايات
في جوف الشجر
لم يعد يضحك
للنهر
أو يبتسم للعاصفة..
لم يعد يحتمل المدن
و مع ذلك يحملها كأم
و يدور
و سط قهقهة الكواكب..
#رشيد_منيري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟