أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - ENFMAGE














المزيد.....

ENFMAGE


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وحي الأحداث


دخلت هذه الكلمة قاموس الخطاب السياسي والنقاش الذي يخوضه المواطنات والمواطنون الفرنسيون المشاركون في انتفاضة السترات الصفراء.

استعملوا هذه الكلمة في الرد على خطابات الوزير الأول ورئيس الدولة كلما توجهوا بالكلام الى الرأي العام الفرنسي. إنها باتت حكم قيمة على مجمل السياسات التي تقدم عليها الدولة للتعامل مع مطالب الحركة الاجتماعية الجديدة. فهي تعني ان المسؤولين يريدون تلهية المحتجين عن القضايا العميقة ولذلك ينفثون الدخان.

في المدة الاخيرة ومع توالي تطور الاحداث اصبح يكفي ان يصف المحتجون اي خطاب بكونه ينفث الدخان لكي يبطل تأثيره وتتصاعد المطالب لتدخل الحركة الاجتماعية الى مرحلة جديدة. هكذا وعندما يصدر حكم الحركة الاجتماعية على خطاب الدولة بأنه نفث للدخان، يظهر ويتضح ان ممثليها سواء في شخص الوزير الأول أو حتى الرئيس لم يعد بمستطاعهم اقناع الجماهير. هذا يعني ان الازمة السياسية تكبر وهي تتدحرج نحو مآلات ومخرجات جديدة.

بالمغرب وهذا يهمنا كثيرا ان نسال هل لجأت الدولة الى سياسة نفث الدخان؟ بكل تأكيد لم تفعل إلا نفث الدخان. وها كم بعض عيناته:

+ اقتراح لجنة صياغة دستور 2011 وما ترتب عنها من مسودة وما تلاها من استفتاء وإقرار لوثيقة دستورية هي اليوم مجرد قوقعة فارغة.

+ حوار اجتماعي توج بإتفاق 26 ابريل مع النقابات التي قبلت الالتزام بالسلم الاجتماعي وهي مستمرة في احترامه رغم اخلال الدولة بالتزاماتها اللفظية.

+ الاقرار بفشل النموذج التنموي وخطاب ربط المسؤولية بالمحاسبة

+ اعفاء الوزراء والمسؤولين الكبار كلما ظهرت او تفاقمت ازمة سياسية او فضيحة اجتماعية.

والأمثلة كثيرة وعديدة لكن السؤال الذي لا يمكن التغافل عن طرحه هو:

لماذا هناك بفرنسا يتم رفض نفث الدخان فورا من طرف الجمهور والقوى السياسية المعارضة، بينما هنا تجد سياسة نفث الدخان من يقبلها او من يسوغها اتتحول الى ممارسة عادية ودائمة الى حد انها اصبحت اسلوب حكم وتسيير الدولة؟

الجواب عن هذا السؤال يطرح على الجميع. إن دور الدولة بما فيه أحزابها المخزنية والممخزنة هو نفث الدخان بينما واجب المواطنين والمواطنات المتضررين من هذه السياسة المزيفة هو أن ينتبهوا لها، ثم يرفضوها ليواجهوها بحزم وشراسة. كما انه من واجب القوى المناضلة ان تتصدر مواجهة هذه السياسة وتعطي المثال في الحزم واليقظة وان تقبل ببدل التضحية اللازمة لفضح هذه السياسة وإرشاد الشعب حتى يتعرف عليها جيدا. حينها بكل تاكيد سنصل الى تسفيه كل خطاب مخادع بمجرد نعته بنفث الدخان كما اصبح يتعامل به الرأي العام الفرنسي ذي التقاليد العريقة في خوض الصراع الطبقي.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الشعوب كحركة الصفائح التكتونية
- موقفان متوازيان لا يلتقيان
- ماذا تعد دولة الملاكين الكبار للبادية
- لما ينتشر الفقر في المغرب…؟
- كفى من التجني وخلط الاوراق
- في اهمية الحزب
- دروس من انوال
- الحركات الاجتماعية وعامل الزخم
- عبقرية الريف
- من اجل فضح الخطاب الخادع
- لمن ينشر البخور؟
- مسالة السلطة في ابعادها الطبقية
- جملة قضايا فكرية على محك الممارسة العملية
- الكم والكيف وقضية الكتلة الحرجة
- استغلال ونهب العمال عند ماركس
- لابد من مناعة ضد التشرذم
- دور المرأة في الاصلاح الديني
- الشعبوية في المغرب وموقفنا كماركسيين
- بالابيض كفناه
- رغم عسر المخاض المغرب الجديد يولد


المزيد.....




- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - ENFMAGE