أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - الكوردية الإيزيدية -نادية مراد- ما لها وما عليها؟














المزيد.....

الكوردية الإيزيدية -نادية مراد- ما لها وما عليها؟


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 20:19
المحور: القضية الكردية
    


في عام 2014 هجم التنظيم الإجرامي المسمى "داعش" على إقليم كوردستان، بدءاً من المناطق المستقطعة من قبل حكومة بغداد، وتحديداً من مناطق الكورد الإيزيدية في "شەنگاڵ - سنجار" وما حولها. من ضمن العوائل الكوردية الإيزيدية، التي تعرضت للسبي والقتل بدم بارد على أيدي أولئك المجرمون العتاة، عائلة المسبية الشابة (نادية مراد) حيث قتلت الذئاب البشرية والدتها وستة من أشقائها ليس لشيء سوى أنهم أولاً كورد وثانياً إيزيديون.
بلا أدنى شك، أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني" تهاونت كثيراً، حين انسحبت دون مقاومة من مناطق شريحة الكورد الإيزيدية، وتركتهم يواجهون مصيرهم المحتوم على أيدي القتلة، الذين لا يعرف الرحمة والشفقة. واستنسخ عام 2017 نفس العملية الإجرامية في مدينتي كركوك وخورماتو على أيدي ميلشيا الحشد الشعبي، إلا أن المتهاون على الدم الكوردي هذه المرة كان الحزب المسمى "الاتحاد الوطني الكوردستان" لصاحبه الراحل جلال طالباني وعائلته.
عزيزي القارئ الكريم، أن تهاون الحزبان الكورديان، الديمقراطي الكوردستان، والاتحاد الوطني بعدم القيام بواجبهما القومي والوطني تجاه شريحة ما من شرائح الأمة الكوردية لا يعطي الحق لأي كان من تلك الشرائح ذكراً كان أو أنثى، أن يتنكر لشعبه الكوردي، حتى لو من خلال كلماته صراحة أو تلميحاً، كما جاءت في عدة كلمات ألقتها (نادية مراد) باللغة العربية في مجلس الأمن الدولي، وفي الأمم المتحدة، وعند استلامها جائزة نوبل للسلام، وفي منتدى شباب العالم، وفي مؤتمر الاستثمار الذي انعقد في الشارقة، وعند استقبالها من قبل رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وهكذا عند استقبالها من قبل فالح الفياض، وهادي العامري، وحتى عند استقبال رئيس الجمهورية برهم صالح لها تحدث كلاهما باللغة العربية!! مع أن الدستور الاتحادي يعطي الحق للرئيس ولأي مواطن آخر في العراق أن يتحدث بإحدى اللغتين الكوردية أو العربية. إن الدستور الاتحادي واضح وصريح في هذا الحقل، حيث يقول في المادة الرابعة الفقرة الأولى: اللغة العربية واللغة الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق.. . لماذا يخاف برهم!! لماذا لم يتحدث مع نادية مراد بلغته الكوردية!! وهكذا في بعض اللقاءات أو المؤتمرات لما لا يتحدث الرئيس بلغته الكوردية، التي يجب أن يكون أميناً عليها من الاندثار!!. وعند استلام نادية مراد لجائزة "سخاروف" لـ"حقوق الإنسان وحرية التعبير" التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. للعلم، أن وثيقة الجائزة مكتوبة باللغة الكوردية، وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي يعرف أن نادية مراد مواطنة كوردية وكوردستانية، لكن للأسف أنها تكلمت باللغة غير لغتها الأم وهي العربية!! مع أنها صرحت في إحدى لقاءاتها مع وسائل الإعلام بأن مغتصبها شخص عربي من مدينة موصل. عزيزي المتابع،هذا نص ما جاء في الوثيقة الاتحاد الأوروبي:Xelata Saxarov ya Azadiya Ramani. وتعني باللغة العربية: جائزة "سخاروف" لحرية التعبير. وباللغة الكوردية (سوراني): خەڵاتی ساخارۆڤ بۆ ئازادی بیرورادەربرین. لكن نادية، لم تهتم بمعاناة عموم شعبها الكوردي، وتركت لغتها الأم الكوردية، التي تجيدها بطلاقة جانباً!!. ما زودت الطين بِلة، أنها أشارت في تلك الكلمات.. إلى جزء وطنها كوردستان، الذي هو إقليم كوردستان كإشارتها إلى عدة دول وكيانات غريبة عنها عرقاً وانتماءً!!، أضف، أنها ذيلت اسم إقليم كوردستان باسم العراق!! الذي هو خلاف الدستور الاتحادي العراقي،أن ذلك البلد - العراق- لا زال يحتل نصف مساحة جنوب كوردستان، ومنها مدن وقرى الشريحة الإيزيدية، التي تنتمي لها نادية مراد. لمن يشكك بكوردية الشريحة الإيزيدية فليقل لنا هل توجد قصيدة شعرية إيزيدية بغير اللغة الكوردية؟ هل توجد أغنية لهم بغير اللغة الكوردية؟ هل أن كتابَيهم جلوة ومصحفي رَش بأية لغة مكتوبة؟ أليست بجلالة اللغة الكوردية؟ هل أن رجال دينهم "القوالون" يقرؤون الأدعية بغير اللغة الكوردية؟ هل أنهم يؤدون طقوسهم وعباداتهم بغير اللغة الكوردية؟ أليس مطربهم (حسن شريف) في أغنية "بيتا لالش" باللغة الكوردية يقول: نحن حفظنا اللغة والدين. أنه قال عين الصواب، أنهم حفظوا وصانوا اللغة والدين من الزوال، وهذا كلفهم على مر التاريخ الكثير من المال والدماء البريئة.
إن الواجب القومي والوطني الكوردي والكوردستاني يحتم على كل كوردي، بدون استثناء، أن يناصر أخيه الكوردي أن كان مسلماً، شيعاً أم سنياً،أو مسيحياً، أو إيزيدياً أو شبكياً أو كاكئياً، يارسانياً أو علوياً، أو فيلياً أو سورانياً، أو كرمانجياً، بهدينانياً أو هورامياً أو لوريا الخ الخ الخ، لا يفرق بين أحد منهم، لأنهم من عرق واحد، ووطن واحد، وتاريخهم واحد، لذا، يجب أن نحافظ على هذه الأديان والمذاهب والنحل وندعمها لكي تتطور وتتوسع،لكن يجب تذوب جميع الانتماءات الفرعية والقبلية والمناطقية في بوتقة الأمة الكوردية الواحدة، ضمن حدود وطن اسمه كوردستان، الذي يمتد من البحر إلى البحر، بلا أدنى شك، بوحدة الشعب والوطن، سيكون جانب الكورد مهاباً، ولا تتعرض شرائح الأمة إلى المخاطر وخاصة الشرائح الكوردية غير المسلمة كالتي تعرضت لها أخواتنا وإخواننا الإيزيديين عام 2014 على أيدي الدواعش. إن العالم يعرف جيداً أن هؤلاء الكورد الأصلاء دفعوا ضريبة الانتماء القومي الكوردي غالياً، وكذلك ضريبة حفاظهم على الديانات الكوردية التوحيدية القديمة ذات الجذر الواحد.
أستطيع أن أغفر للبشر كل شيء إلا الظلم والجحود وانعدام الإنسانية. (دينيس ديدرو)

16 12 2018



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى المفكر والروائي الدكتور (يوسف زيدان) مع التحية
- القاتل كوردي والمقتول كوردي ومؤيد فتوى القتل كوردي؟!
- نحن نتساءل، هل هو شمال العراق، أم إقليم كوردستان كما جاء في ...
- ما هي قواعد معايير قياس السلوك والأخلاق عند المثقفين والسياس ...
- متى تولد الروح الوطنية الكوردستانية الحقيقية في ضمير عموم ال ...
- قبل أن تتشكل الحكومة الكوردية الجديدة نصيحة متواضعة للحزب ال ...
- قنوات التلفزة الكوردية التي تبث باللغة العربية لا تخدم الكور ...
- خيانات الطالبانية للشعب الكوردي الجريح بين الأمس واليوم
- رموز الاحتلال العربي في العراق؟
- مقبرة النجف وما أدراك ما مقبرة النجف؟!
- أمريكا وسياسة الكيل بمكيالين؟!
- دار داران دور ههههه؟
- ماذا يريد الشعب في إقليم كوردستان من الفائزين الكورد في الان ...
- كيف تمييز بين الانتماء واللا انتماء للوطن؟؟
- أردوغان.. وهواجس الخوف والذعر من عام 2023؟
- عفرين عنوان البطولة والفداء الكوردية
- لله يا محسنين العلمانيين الكفار؟!
- طريقة إلغاء الدولة في ظل ولاية الفقيه والأحزاب الإسلامية بسن ...
- كلمة كوردية صريحة وجريئة يجب أن تقال في هذا الزمن العصيب
- ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟5


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - الكوردية الإيزيدية -نادية مراد- ما لها وما عليها؟