ملاحظة اولية في اعادة تفعيل مجلس التعاون الخليجي

فؤاد الصلاحي
استاذ علم الاجتماع السياسي
(Fuad Alsalahi)

الحوار المتمدن-العدد: 6081 - 2018 / 12 / 12 - 18:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

لا مجال للحديث عن مجلس التعاون الخليجي وكأن شيئ لم يحدث ..ماحدث داخل المجلس اظهر ازمة كبيرة وكشف عن مخاطر اكبر اضافة الى ادواره مع جيرانه وموقفه من أمنه الاستراتيجي وفاعليته كل ذلك لايمكن ان يكون حدثا عابرا بل لابد من رؤي ة جديدة لمجلس تعاون جديد في الاهداف والسياسات وفي نمط العلاقات بين دوله والدولة الواقعه في مجاله الحيوي ولابد من توسيع المجلس ليشمل على الفور اليمن وربما الاردن وتدريجيا العراق كل ذلك من اجل حاضر ومستقبل دول المجلس وامنها
ولن يكون ذلك ودول الجوار مشتعلة امنيا وعسكريا و استمرارها خارج المجلس ،، ثم اعتماد رؤية جديدة للتعامل مع امريكا التي صنعت جزءا كبيرا من المشكلات الراهنة ومعنى ذلك رؤى سياسية متجددة حول الداخل سياسيا واجتماعيا وحول الاقليم والمنطقة وفي التعاملات الدولية والا فاستمرار الحال كماهو لاينفع معه وحدة الصف وعفا الله عما سلف لان دورة جديدة من التصدعات ستتكرر ومعها تدخلات اقليمية ودولية علما ان امريكا تعد العدة للاستغناء عن نفط الخليج بدول اخرى من اسيا الوسطى وغرب افريقيا .
وهذه الدولة اصبحت جاهزة لدورها الجديد ناهيك ان امريكا ذاتها ستتحول الى اكبر بائع للنفط من العام القادم اضافة الى ان اهمال التغيير والتجديد من داخل المجلس سيكون مجبرا على التغيير وفق الاجندة الدولية التي تعيد رسم هندسة جيوبوليتيكية للمنطقة تخدم مشروع الرأسمالية العالمية في صراعاتها مع مراكز القوى العالمية حول النفط وطرق الملاحة والتمركز الاستراتيجي .كي يكون الخليج مستقرا مع جواره العربي لابد من ادراء نقد ذاتي حقيقي لدول المجلس ودور المجلس ذاته في صناعة الازمات داخل دوله وخارجها ووضع رؤى سياسية تحدث قطيعة من كل عناصر الضعف والفشل السابقة ووضع البدائل المناسبة ..؟

#فؤاد_الصلاحي (هاشتاغ)       Fuad__Alsalahi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات