سميره محمد محمود
الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 19:27
المحور:
الادب والفن
انثى الشمع
----------------
على حافة العالم تنتصب قدمان بوحشة ساق نبنة وحيدة ، تطل على مساحة انسحب منها حضور مهيب ، نحو عتمة سادرة ، حسبت اننا سنلتقي عند المنتصف حين تشتد السياط؟ ويجمع المخذول منا ثيابه وعناده ، فتلك الفصول لم تاخذ منك سوى فواصل الحكاية !!!وظل ربيعك سابحا في خاطري ، في الامس المرقع تركت حقائبي ، ولا خلاف على الحقائب اخف او اثقل وزنا بعد الرحيل ، مالذي سيحل محلك ؟ حزمة ورق ونزق ؟ ام غابة مكلومة؟ الصمت الطويل صار حقيقة تسمع وترى وتشم !! انصت له وانطق بلا وجل ، مزامير الوجع اجراسا اثمة تدقها يد الليل المغلولة ، تنشر السأم الطالع من سلالة الفقد، وقد نكست رايات الفرح وانتعلت احذيته القديمة ، تلك التي اذلت فرحتها ، وحيدة هي تلك اللحظات في المطارات البعيدة ، حيث اباغت الحياة في مضجعها السري، حيث ارى الوجود عاريا من اسراره ، لكن في كل لغة هنالك انثى ....وفحل !!!
سميره 2018/12
العراق.
#سميره_محمد_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟