أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي منصور - تنويعات على ناي جبران














المزيد.....

تنويعات على ناي جبران


فؤاد علي منصور

الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


ـ في سماء الأبد السرمدي، في ضوء القمر الندي نسير يداً ممسكة بيد، وصوت الزمان يبوح:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا جِسمٌ وَرُوح

وَأَنِينُ النّايِ أَبقى
مِن غَبوقٍ وَصَبوح

  
ـ الحياة كأس تدور.. من عبث إلى حبور .. إلى نشوة قدسية العطور ... مطلقة الآه والآهْ:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا خَيرُ الصَّلاة

وَأَنِينُ النّايِ يَبقى
بَعدَ أَن تَفنى الحَياة

  
ـ الجمال العذب يغرينا ... بالحب بالعشق بكل مافينا فتأمل صوت الجمال .. يصدح في عروقنا:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا جِسمٌ يَسيل

وَأَنِينُ النّايِ أَبقى
مِن مسوخٍ وَنغول

  
ـ قالت الروح :يا جسدي أنت مني فاعتبرني ولا تنفق ثوانيك فيما لا يسمو وفيما تذروه الريح:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا حُبٌّ صَحيح

وَأَنِينُ النّايِ أَبقى
مِن جَميلٍ وَمَليح

  
ـ وإن شئت اللهو فلا تبتعد،ولا تغرق في المجون فالعمر يفنى ..في قبيح وجميل ...وفي مهتك ورزين:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا خَيرُ الجُنون

وَأَنِينُ النّايِ أَبقى
مِن حَصيفٍ وَرَصِين

  
ـ الحب باقٍ ياسادة...على مدى الأزمان يخلد الهائم والحالم والسابح والذائب والمذاب:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا خَيرُ الشَّراب

وَأَنِينُ النّايِ يَبقى
بَعدَ أَن تَفنى الهِضاب

  
ـ انظر حولك ماذا ترى؟ أرواحاً.. قلوباً ماذا بعدها؟ ماذا بعد الروح؟ماذا بعد الغيوم:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا خَيرُ العُلُوم

وَأَنينُ النّاي يَبقى
بَعدَ أَن تطفا النُّجُوم

  
ـ هل فكرت يوماً بالمآل؟ هل تأملت كوكباً يهوي؟ أين ضاعت الذرات؟ هل تلاشت في عنقود؟:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا سِرُّ الخُلود

وَأَنِينُ النّايِ يَبقى
بَعدَ أَن يَفنى الوُجُود

  
ـ أمسك يدي لنعبر جسراً..إلى محبة لاتموت في القلوب وانعش فؤادي بكون صامت... ما فيه إلا أنا وأنتا:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
وَانسَ ما قُلتُ وَقُلتا

إِنَّما النّطقُ هَباءٌ
فَأَفِدني ما فَعَلتا

  
ـ ولنركب سفينة النجاة..ولنطر إلى سماء ثم سماء فالحب دهر الدهور ..والحب بقاء البقاء:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
وَاِنسَ ظُلمَ الأَقوِياء

إِنَّما الزّنبَقُ كَأسٌ
لِلنَّدى لا لِلدِّماء

  
ـ سماء.. نقاء..بهاء..دروب إلى الحب تسير صفاء.. غناء.. هناء.. أفق تتلاشى فيه العيوب:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا عَدل القُلوب

وَأَنينُ النّايِ يَبقى
بَعد أَن تَفنى الذُّنوب

  
ـ لا تحاول قتل الإرادة..لا تقزم قدسية العبادة الحب نور يطوف على محبين لا يعرفان العبوس:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا عَزمُ النُّفوس

وَأَنينُ النّايِ يَبقى
بَعدَ أَن تَفنى الشُّموس

  
ـ لا يعرف المحب الغضبا.. لا يعرف المحب الخنوع لا يعرف إلا العشق والوداعة والخلق البديع:
أَعطِـني النّايَ وَغَـنِّ
فَالغِنا لُطفُ الوَديع

وَأَنينُ النّايِ أَبقى
مِن ضَعيفٍ وَضَليع

  
ـ اقترب مني.. دع يدك تلامس قلبي أجج نار الشغف في أرجائي ضوّع العطور:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا نارٌ وَنُور

وَأَنِينُ النّايِ شَوقٌ
لا يُدانيهِ الفُتُور

  
ـ القلب والروح والحب..نسمات الخالق الباري والتطويف في أعماق البحور.. مدى يرتجيه العليل:
أَعطِني النّايَ وَغَنّ
فَالغِنا يَرعى العُقول

وَأَنينُ النّاي أَبقـى
مِن مَجيـدٍ وَذَليل

  
ـ ساعدني كي أدنو منك..ساعدني كي أتغلغل فيك فأنت نجاتي وحياتي..وأنت رجائي وأنت وطني:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
فَالغِنا يَمحو المِحَن

وَأَنينُ النّايِ يَبقى
بَعدَ أَن يَفنى الزَّمَن

  
ـ الخلود ـ يا صديقي ـ محنة البشر.. فعشق الوجود سر الإله..ودفء القمر إدمان.. والماء والهواء..فيا صديقي:
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ
وَاِنسَ داءً وَدَواء

إِنَّما النّاسُ سُطُورٌ
كُتِبَت لَكِن بِماء



#فؤاد_علي_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضرب تحت مستوى الوعي
- الموانىء والإعلام الأميركي
- المدير
- بركان
- الإعلان العربي وثقافة الاستهلاك
- نقطة العنبر
- عيب اتهام إسرائيل
- غاب نهار آخر
- قراءة نقدية في (سطوة الألم)
- أنثى استثنائية
- ليتني
- ورق الورد
- محمد الدرة
- إلى نزار قباني
- الحلاج ومقصلة الإلغاء
- مساحة للقطار
- هل نستفيد من ميليس
- مهلهلة أحزابك يا وطني
- هل أنت مسلم..؟
- بعيدا عن السياسة ...مرة أخرى


المزيد.....




- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي منصور - تنويعات على ناي جبران