أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فؤاد علي منصور - الضرب تحت مستوى الوعي














المزيد.....

الضرب تحت مستوى الوعي


فؤاد علي منصور

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 09:48
المحور: كتابات ساخرة
    


لا تنفك الأنظمة العربية في تعاطيها مع شعوبها المقهورة تلعب معها باستهزاء كبير ومخجل....
حيث تلعب الأنظمة دور المشرف النزيه والراعي المسؤول الذي يسمع ويستجيب لنداء الجماهير المحبة له والمستجيبة لآرائه وحكمته...
يصدر نظام (ديمقراطي) هنا وهناك في أرجاء الوطن العربي مراسيم وقرارات...تسمع عنها ثم تقرؤها, فتجد فيها رائحة ما من روائح التغيير أو التحديث إن شئت، ولكن هذه المراسيم والقرارات ما إن تغادر مكاتب مصدريها... حتى تصبح عفنة نتنة تصيب رائحتها المنبعثة شتى حالات الإقياء والـ.....
فلا تغيير ولا تحديث ولا تطوير... إلا خداع وكذب وتزوير...
يغتالون الشعوب الطيبة المسالمة إلى أبعد حد والتي تطمئن للحاكم ولبطانته.. ثم تفاجأ به يغدر بها ويفتك بما تبقى من عزتها وكرامتها.
يُعلن نظام (ديمقراطي) عن انتخابات..أو قانون انتخابي جديد...يكرس الحرية والديمقراطية...والشفافية... و(يبشر) بمرحلة جديدة أوسع أفقاً من سابقتها... وعندها يبدأ الضرب.... عند الترشيحات يبدأ الضرب.... عند التصويت يبدأ الضرب... عند الفرز يبدأ الضرب... عند الإعلان يبدأ الضرب.... وعند كل مفصل حيوي يبدأ الضرب...!!!!
وكله ضرب لا أخلاقي.. خارج من دائرة اللعب النظيف!!!
ثم يعلنون بكل (شفافية) ـ رغم تقارير اللجان الدولية التي (راقبت) ـ أن النتائج... نزيهة... ومطابقة لآمال الشعوب الوديعة.
يُصدرون قرارات تحديث وتطوير... ويبدأ الضرب تحت كل المستويات المسموح بها دولياً...!!
يُصدرون قرارات رفع مستوى الرعية...
يُصدرون قرارات براقة تضاهي تلك التي يعيشها الآخرون ...في أماكن مرسومة على الخارطة العالمية, يزرعون في أفكار العامة أنها دول (مارقة) ولا تصلح أن تكون أمثولة لأمة كأمتنا....
الأنظمة العربية تحكم على غير مثال, فلا هي مع اليسار, ولا هي مع اليمين, ولا هي مع الوسط, ولا هي مع شعوبها..ولا مع نفسها!!
إنها لا تشبه أحداً ولا شيئاً... إنها تشبه نفسها فقط!!
والجماهير العربية من المحيط إلى الخليج... تسير... إلى أين؟ لا أحد يعلم!
الدول العربية برمتها تراجعت سياسياً، وديمقراطياً، ولم تعد الحريات العامة مسألة هامة، بل لم يعد أحد يذكرها إلا كما تذكر التحف التي تقبع في أروقة المتاحف...
قانون الطوارىء يغطي مساحة الوطن العربي من الماء إلى الماء، التحركات الشعبية والحزبية خجولة جداً ومتواضعة إلى حد لا يوصف، مع أنه ليس لقانون الطوارىء مبررات مقنعة أو واضحة إلا تعسف الأنظمة الحاكمة.



#فؤاد_علي_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموانىء والإعلام الأميركي
- المدير
- بركان
- الإعلان العربي وثقافة الاستهلاك
- نقطة العنبر
- عيب اتهام إسرائيل
- غاب نهار آخر
- قراءة نقدية في (سطوة الألم)
- أنثى استثنائية
- ليتني
- ورق الورد
- محمد الدرة
- إلى نزار قباني
- الحلاج ومقصلة الإلغاء
- مساحة للقطار
- هل نستفيد من ميليس
- مهلهلة أحزابك يا وطني
- هل أنت مسلم..؟
- بعيدا عن السياسة ...مرة أخرى


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فؤاد علي منصور - الضرب تحت مستوى الوعي