أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي منصور - غاب نهار آخر














المزيد.....

غاب نهار آخر


فؤاد علي منصور

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


رسائلي/4
غاب نهار آخر …غاب نهار آخر
اليوم العاشر مرّ..ولم أرك فيه
اليوم العاشر مرّ
اليوم...اليوم..وكل يوم وفي تفكيري شيء واحد.....أنت
غاب نهار آخر...غاب عني قمري...غامت سمائي واحتجبت شمسي..
اشتقت إليك،احتجت إليك،افتقدتك في كل ثانية مرت...
أراك في فنجان قهوتي...أراك في مرآتي...أراك فوق مخدتي..
أراك بجانبي في كل لحظة...أراك تدخنين...تبتسمين...ترفعين شعرك الرائع بكلتا يديك..
وأطلب منك أن تبعثريه..أرجوك...اتركيه حرا...
أراك تتحدثين معي بدون حوار..وبدون صوت...أراك تلفين ساقا على ساق...وأرى عينيك السوداوين تنظران إلي..تبتسمان..تتلألأن..تلمعان بنور عذب أخّاذ..
أراك فوق ورق كتابتي..وأراك تصححين أخطائي..تمسكين قلما وتطلبين إلي الكتابة..
أراك تمحين كل ما أكتب...لأنه لم يعجبك...!
قولي يا حبيبتي..ماذا أكتب..ماذا أبقيت لي للكتابة....أوراقي تحتلينها...أقلامي تبدلينها..ممحاتي بيدك..عقلي،قلبي، إحساسي، شعوري،فرحي، ألمي، سعادتي، بكائي، ضحكي، هزلي، جدي، عمري، حياتي كلها معك......عماذا تريدينني أن أكتب؟؟؟؟
أريد رؤيتك,وسأبقى حزينا إلى أن أراك....أريد رؤيتك لأنك حياتي يا حياتي.

غاب نهار آخر..وأنا في المقعد محترق...انتظر رنين الهاتف يحمل لي أملا
انتظر جرس الباب يحمل لي بشارة الأنبياء
انتظر أحدا يسأل عني ليقول لي:تُريد أن تراك
وأنا في المقعد محترق..أفتش عن طريقة خيالية أراك فيها...
فكرت في (سوبرمان)و قبعة الإخفاء،وأجهزة الزمن....فكرت في جواد سريع...فكرت في مركبة فضائية...فكرت في الأقزام...وفكرت...
لكن نيراني أكلت نيراني...وأنا في المقعد محترق...
عشرة أيام،أعوام،عقود،قرون مرت...وأنا لم أرك
كل يوم أزداد حزنا وألما،كل من حولي بدأ يقتنع أن حادثا خطيرا وقع لي
يرونني شاردا, واجما, ساكتا ـ تصوري ـ ساكتا !!!
يرونني بلا روح،وبلا حياة..أنا أعذرهم يا حبيبتي...إنهم لا يدرون أن روحي معك..
أقول: أريدك يا قمري..دائما معي..
اليوم العاشر مرّ، والقدح العاشر بعد الألف مرّ...غيبتك أعمتني..وبعدك أضناني...
لا أريد التفكير إلا بك،لا أريد الحديث إلا معك..لا أريد شيئا إلا منك..ولن أعطي شيئا إلا لك
قولي عني ما شئت..قولي: مجنون، قولي: فقد عقله، قولي: مسّته الجن،قولي: يا خسارة، قولي:(لا حول ولا قوة إلا بالله)
قولي ما شئت..فلن أتنازل...ولن أتغيّر في حبك إلى آخر عمري..فداك عمري

أحبك إلى الأبد
أحب فيك الجمال والعيون القاتلة،أحب فيك الشخصية الآسرة التي تأمر وتنهي وتقرر وتحسم الموقف.
أحببت فيك كلامك الجميل المنتقى المبهر،أحببت فيك خفة الدم العظيمة،أحببت فيك جلستك ودخانك وحضورك وعطرك ولون فستانك و(جينزك)وربطة شعرك ولون أحمر الشفاه،ووو
أحببت فيك ثقتك بنفسك،أحببت فيك ألق عينيك وإشعاعهما،أحببت فيك سرعة البديهة والكلمة الساخرة
أحببت فيك الحب والإخلاص والنقاء والصلابة، أحببت فيك الكرم والعطف والإنسانية...
أحببت الحياة فيك,أحببت جمالك وجسدك وشعرك وعينيك وخديك ويديك الناعمتين وأصابع يديك الرقيقة
,وأحببت قدميك وساقيك وصدرك وفمك وأنفك الأرنبي الصغير..
أحببت دائرة أذنيك ومكان الأقراط ومهواها...أحببت عنقك ولون بشرتك ورائحة جسدك
وأحببت وأحببت وأحببت...............
لكن الشيء الأهم من كل ذلك ؟؟ هو قلبك الدافئ الذي أحسست به منذ عشرين عاما
القلب المحب الحنون القاسي الملتهب بالعواطف الجياشة التي تتدفق شلالا غامرا من عينيك..ليغمرني
ويجتاح كياني ووجودي.
هذا القلب الذي أفديه بعمري..أنار لي عمري وهو الذي شغلني وأشغلني منذ فترة بعيدة
هذا القلب الذي رأيته كثيرا في عينيك...هو الذي جعل من حياتي...حياة
تستغربين ـ وأنا أستغرب ـ أن أقول لك الآن هذا الكلام..وأظنك مندهشة مما تسمعين وتقرئين من كلامي.... صدقيني أنا أكثُر دهشة منك،لأني أسمع قلمي وعقلي يتحدثان عنك بهذه الصورة...
إن اللقاء الأول الصريح بيننا هو من أطلق المارد من زجاجته المرمية في قاع المحيط.
وخوف أن يظهر هذا المارد ويؤذيك،أو يخدش براءة الكريستال سمحت لنفسي بعد عشرين عاما من العذاب أن أتحدث عنك بكل صراحة....لأنني لم أكن أجرؤ على التفكير في ربعها..
أعترف لك أن في حبنا استحالة وصعوبة بالغة....وهذا الموضوع لن أناقشه على الورق..بل سأناقشه
معك..لأنني لا أريد التفكير فيه لوحدي...
أعود لقلبك الحنون المضيء المسافر في شراييني ودموعي..
قلبك ملأ عمري بالورد والريحان والنرجس والماء البارد...
أحبك لأنك هكذا، أحبك وأعرف أن حبك صورة جنون
أحبك وأدرك ما سيأتي، ومع ذلك أحبك ولن أتراجع،ولن أيئس،ولن أتنازل...
ولو خيّرت بين حبك المستحيل,وبين حياتي...لاخترتك ألف مرة،مليون مرة !
أحبك،وليس بيدي،وقرار الحب ليس من صنع يدي...
إنه صنع الله الذي أتقن صنع كل شيء

أعود لبداية الحديث يا حبيبتي..فهذا اليوم الحادي عشر وهذا صباحه...وما زلت أنتظر بشوق..بلهفة.. بترقب..الأمل..الحلم..السعادة...وسأنتظر....
غاب يوم آخر...وسأنتظر..
أشتاق إليك،أعلل النفس بالكتابة إليك..أطنان من الورق والأفكار المزدحمة في رأسي..وكلها منك..وبسببك...أحاول كتابتها لتشهد عليّ في كل الأزمنة..لتشهد حبي لك..لتشهد مشاعري نحوك..
لتشهد إعجابي بك وافتتاني بك وبجمالك وقدسيتك..أحاول كتابتها ريثما أقولها لك..فهي حقك.

يا حبيبتي..
انتظرك بفارغ الصبر..انتظرك وكلي أمل بعطف وحنان
انتظرك وكلي رجاء...انتظرك...وسأبقى انتظرك...لأنني متأكد أنك ستأتين يوما لتقولي لي:
جئت يا حبيبي!!!!



#فؤاد_علي_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية في (سطوة الألم)
- أنثى استثنائية
- ليتني
- ورق الورد
- محمد الدرة
- إلى نزار قباني
- الحلاج ومقصلة الإلغاء
- مساحة للقطار
- هل نستفيد من ميليس
- مهلهلة أحزابك يا وطني
- هل أنت مسلم..؟
- بعيدا عن السياسة ...مرة أخرى


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي منصور - غاب نهار آخر