جلاد مصر وصديقه مصاص الدماء

ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جلاد مصر وصديقه مصاص الدماء
ناجح شاهين
قبل عام بالتمام والكمال دخل لاعب شطرنج إسرائيلي إلى السعودية علناً. كانت لحظة حاسمة تدشن زمناً جديداً تتمتع فيه دول النفط بالجرأة على إعلان حبها وصداقتها وتحالفها مع الكيان الصهيوني. إنه "زمن شجاع جديد" ولتذهب فلسطين وأمة العرب في "ستين داهية".
بالطبع لم يعد "الردح" والشتائم يفيد في شيء. لا بد من التحشيد السياسي الفاعل الذي يهدف إلى تعرية زعماء النفط وصولاً إلى عزلهم في المستوى الجماهيري العربي بأمل أن تتحرك جماهير الشعوب خصوصاً في دول مثل السعودية والبحرين.
السعودية فقدت أية مصداقية. وربما لم يعد لها أي قوة إلا قوة البترودولار المباشرة التي تحاول أن تشتري كل شيء.
من ناحية معينة يمكن القول إن السعودية قادرة على الحصول على بطولة العالم في الوحشية والإرهاب، خصوصاً عندما يتصل الأمر بالجرائم الواسعة المروعة في اليمن، وليس في باب جريمة قتل الصحفي الخاشجقي "الفردية" المتمتعة بتغطية إعلامية أوسع بكثيير.
تم قتل اليمنيين من الأعمار كافة بلا رحمة. وفي المقابل تم إحياء الدفتيريا (الخانوق) والجرب والكوليرا والسل إلى اليمن بعد انقراضها من العالم. إنها معجزة سعودية لا يضاهيها إلا معجزة القاهرة في عهد السيسي /المبارك عندما حصلت على بطولة العالم في التلوث البيئي والتحرش الجنسي.
السعودية تفوقت فعلاً: لم يقم أحد في التاريخ بقصف المدنيين ثلاث سنوات متتالية بغرض تغيير موقفهم السياسي إلا السعودية وطائراتها المصرية والإسرائيلية والأمريكية. هتلر بالتأكيد لم يفعل ذلك حتى في حالة قصفه مدينة وارسو السيئة الصيت. أمريكا المتوحشة أيضاً لم تفعل اسوأ من السعودية حتى في حالات هيروشيما/اليابان، وماي لاي/فيتنام.
لا غرابة بعد ذلك في أن يستقبل السيسي جلاد مصر، وأداة الاستعمار والمصالح النفطية، شقيقه مصاص الدماء محمد بن سلمان، لكن اليمن المقاوم سيقلب الطاولة على القتلة جميعاً.
تحية لليمن الأبي الصامد في وجه الإرهاب، وشعب مصر العظيم الذي لا يخدعه مبارك ولا سيسي، ويظل حياً رغم المحن.

#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل