أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - خالد جمال فراج في ضوء الاحتفالات بعهد التميمي














المزيد.....

خالد جمال فراج في ضوء الاحتفالات بعهد التميمي


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5949 - 2018 / 7 / 31 - 13:04
المحور: القضية الفلسطينية
    



تلقى خالد فراج حكماً إدارياً في اللحظة التي كان يشيع فيها جثمان والده جمال. لم تشفع له "الظروف الإنسانية" ليحن عليه جهاز الشاباك ويسمح له بوداع والده للمرة الأخيرة.
لكن ماذا فعل خالد ابن المناضل الراحل جمال؟
لا أريد لأحد أن يضحك مني أو يظن أنني أمارس أي شكل من أشكال المبالغة التي تقتضيها الكتابة أحيانا: خالد فتح باب مكتبته التي يعتاش منها بعد أن "شمعه" الاحتلال بحجة أن المكتبة قد باعت "مفرقعات" استخدمها شبان ما ضد الاحتلال.
بالطبع تعرفون أن المفرقات مسموحة، وهي تملأ الجو والأرض والبر والبحر في التوجيهي والأعراس وربما في الاحتفال بتحرر "الأيقونة" عهد التميمي من الأسر (رغم قيد الاحتلال الغاشم) ....الخ
كان جمال فراج طفلاً صغيراً عندما أصيب بمرض السكر من النوع الأول. وكان فتى يافعاً عندما أبعده الاحتلال في ثمانينيات القرن الماضي. وعاش جمال سنوات مريرة من الاغتراب والبعد عن زوجته واهله والمرض الثقيل في سوريا والمنافي الأخرى.
وعندما عاد جمال بفضل "السلام" و"الدولة" في التسعينيات وجد نفسه يتنقل في المعتقلات: مرة في سجون السلطة ومرة في سجون الاحتلال.
بعد "قليل" سيكبر خالد طفله البكر ليدخل في دوامة الاعتقال ذاته هنا وهناك. لكن الأب يظل منافساً عنيداً للابن حتى بعد تدهور صحته وزراعة كلية له بعد تعطل كليتيه عن العمل. يظل الأب والابن زائرين وفيين للمعتقلات. ويظل الأب والابن مقاومين عنيدين للتطبيع، أو التفريط أو المهادنة أو مشاريع التصفية.
اتهمت النيابة خالد فراح بأنه يكثر من وضع "اللايك" للأنشطة الإرهابية، وقد انتهت جلسات المحاكمة الهزلية بوضعه وراء القضبان احتجازاً إدارياً ليتلوه احتجاز إداري آخر.
لم يؤمن خالد فراج ولا والده الراحل جمال يوماً بأن حبة رملة واحدة من فلسطين يمكن أن تعود بدون أن تروى بالدم. وقد شاركه ذلك الإيمان على الأرجح ابن عمه اسماعيل الذي يقضي بدوره أحكاماً إدارية منذ بعض الوقت. ومن ناحية أخرى كانت جدة خالد الحاجة آمنة "زبونة" نخب أول للمعتقلات عندما كان يصدف أن يقبع في السجن الواحد أو في عدة سجون عدد من أبنائها بمن فيهم الراحل جمال والصحفي حمدي ونجيب ونادي....الخ
إنها عائلة فلسطينية "مناضلة" و "مسخمة" بامتياز.
لكن الصحافة والفضائيات لم تعلم شيئاً عن رحيل جمال المناضل الفذ الذي قد يكون الزمن الذي قضاه في السجون أكبر من عمر "الأيقونة" المشهورة التي حصلت على التوجيهي في السجن وهي بعد في السابعة عشرة. ولا بد أنها ستحصل على الدكتوراة في العلوم السياسية أو ما يشبهها قريباً جداً.
حاشية: لا نزعم أن الفضائيات "الغلبانة" مثل الميادين هي من يقوم بتلميع "عهد". هذه الفضائيات هي التي تتمسح بعهد لكي تلمع نفسها، تماما مثلما فعل محامي حسني مبارك الذي تطوع قبل أشهر للدفاع عنها ليس هوساً بفلسطين فيما نتوهم وإنما بحثاً عن الشهرة التي يجنيها من يجلس بجوار الأيقونة أو يعرف أحداً من معارفها.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخب النفط وجدلية الصراع مع المشرق واليمن
- نظام الأسد الخائن وتحرير الجولان
- نساء غربيات يدعمن فلسطين
- الجهاد السوداني بين اليمن وفلسطين
- نكتة القرار الفلسطيني المستقل
- التطهير العرقي: كيف نواجهه؟
- هموم فلسطينية
- أفيون كرة القدم
- أهلاً إسماعيل هنية
- نضال المثقفين السهل ضد سوريا
- حراك الأردن
- التدين الشعبي والأخلاق
- قصة الأردن
- دكتوراة لكل فلسطيني
- الاقتصاد السياسي لقتل الابداع في المدرسة في فلسطين
- في حب الكلاب
- بين مشعل وترامب
- المثقف بين قطر والإمارات
- بين إبراهيم نصر ومحمد بن زايد
- تركيا والسعودية


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - خالد جمال فراج في ضوء الاحتفالات بعهد التميمي