أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - نظام الأسد الخائن وتحرير الجولان














المزيد.....

نظام الأسد الخائن وتحرير الجولان


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظام الأسد الخائن/الجبان وتحرير الجولان!
ناجح شاهين
نرغب في مناقشة هذه الفكرة باختصار لأنها تتكرر في أدبيات الإسلام السياسي، والليبراليين العرب على السواء.
هناك أراض عربية مغتصبة ومنها الجولان، ناهيك عن فلسطين.
وهناك قوتان تتقاعسان على ما يبدو عن تحرير الأراضي المحتلة ألا وهما سوريا وحزب الله.
لماذا يحقق الأسد الانتصارات في داخل سوريا ضد "الثورة" الإسلامية أو الديمقراطية، ويقدم التضحيات الجسام في حربه "المجرمه" ضد شعبه ولكنه يهرب من معركة الجولان؟ ولماذا يساعده حزب الله –أم نقول اللات؟- في حربه تلك، ويهرب من واجبه القومي/الإسلامي في تحرير فلسطين؟
سوف نضرب صفحاً عن تجاهل الأسئلة للثوار الليبراليين والجهاديين. بمعنى أننا لن نفحص لماذا لا يتوقع من يطرح الأسئلة الذكية من المجاهدين المدججين بالرجال والمال والسلاح أن يقدموا شيئاً من أجل فلسطين والجولان. نعرف أن هذا غير وارد بتاتاً لأن مشروع "الثوار" الأهم هو قتال المجرم الطاغية الكافر عميل إسرائيل وأمريكا الذي هو النظام السوري. وفي سبيل ذلك يتعاونون مع إسرائيل وأمريكا والخليج وتركيا.
هل الكلام متناقض؟ ألا يجوز الاستعانة بإسرائيل لمواجهة عميل إسرائيلي؟ يبدو أن "الجهاد" يجوز كل شيء.
عودة لسؤالنا: لماذا لا يقوم الأسد بواجبه تجاه الجولان؟
الجواب في رأينا لا يعدو أن يكون أحد ثلاثة:
1. أن النظام السوري عميل لإسرائيل.
2. أن النظام السوري جبان ولا يجرؤ على قتال أحد باستثناء شعبه.
3. أن النظام السوري يسعى لبناء قوته مع دعم قوى المقاومة في المنطقة، حتى يصبح بالإمكان دحر المشروع الصهيوني.
أنا من السذاجة بمكان بحيث أتبنى الفكرة الثالثة.
وأود هنا أن أبين بتبسيط مخل أن إسرائيل أقوى ولاية أمريكية من الناحية العسكرية، وأن التغلب عليها ليس في متناول يد حماس ولا حزب الله ولا الجهاد الإسلامي ولا الجبهة الشعبية ولا سوريا. وأتوهم أيضاً أن الدحر النهائي للصهيونية قد لا يكون متأتياً قبل بناء جبهة عربية مشرقية واسعة تتكون من العراق ومصر والشام.
للأسف إسرائيل حققت اختراقات مريعة في العمق العربي مقوضة الامتداد البعيد في صحراء الجزيرة العربية بحيث تحول إلى حليف/عميل وتابع لإسرائيل، كما اخترقت بدرجة كبيرة مصر وليبيا وتونس والمغرب والسودان. وهذا يسعفنا في تقدير مقدار السذاجة المتمضنة في عنتريات البعض الذي يطالب سوريا بتحرير الجولان أو فلسطين...الخ لا بد أولاً من توسع محور المقاومة ليشمل مصر على الأقل، وإلا فإن الأمور تظل صعبة بما يقترب من المحال ذاته.
بالطبع لن تتأخر الأردن أو السلطة الفلسطينية أو نظام السيسي أو نظام قابوس في عمان...الخ عن شن حرب لتحرير فلسطين وضمها لو كان لديه القوة لفعل ذلك.
وحتى المتعاونون مع الاحتلال من قبيل دول كالسعودية ومصر والإمارات، إنما يفعلون ذلك لأنهم موقنون أنه لا قبل لهم بإسرائيل، فينضمون لها ويخطبون ودها.
سوريا وحزب الله يعلمان أن إسرائيل المدججة بأحدث الأسلحة الأمريكية ما تزال أقوى منهما عسكرياً، لكنهما يقاومان بكل شجاعة وإصرار، ويواصلان مراكمة الانجازات على طريق حرب طويلة شاقة ومؤلمة لدحر المشروع الصهيوني.
البعض من فئات "المسقف" البارعة في الكلام، يظن الحرب ضد إسرائيل في سهولة كتابة قصيدة أو لعبة نرد أو غارة من قبيل غارات الصحراء. الحرب ضد الصهيونية في حقيقتها ملحمة مأساوية قد تستغرق عقوداً وعقود.
لذلك نتمنى أن يعي الناس أن أنصاف المثقفين الذين يطالبون سوريا بالهجوم الفوري على إسرائيل، إما أنهم جلهة تماماً بألف باء السياسة، وإما أنهم يتمنون في أعماقهم أن تذهب سوريا إلى حرب لا تقدر عليها، فيتم احتلالها، وبالتالي يرتاحون من سوريا والمقاومة كلها مرة وإلى الأبد.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء غربيات يدعمن فلسطين
- الجهاد السوداني بين اليمن وفلسطين
- نكتة القرار الفلسطيني المستقل
- التطهير العرقي: كيف نواجهه؟
- هموم فلسطينية
- أفيون كرة القدم
- أهلاً إسماعيل هنية
- نضال المثقفين السهل ضد سوريا
- حراك الأردن
- التدين الشعبي والأخلاق
- قصة الأردن
- دكتوراة لكل فلسطيني
- الاقتصاد السياسي لقتل الابداع في المدرسة في فلسطين
- في حب الكلاب
- بين مشعل وترامب
- المثقف بين قطر والإمارات
- بين إبراهيم نصر ومحمد بن زايد
- تركيا والسعودية
- في يوم الشهداء العظيم
- المحلل السياسي أبوأحمد فؤاد


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - نظام الأسد الخائن وتحرير الجولان