أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - عَودَة إلى... مُحاكَمَة مُدَّعِي النبُوة محمد صَلعَم















المزيد.....

عَودَة إلى... مُحاكَمَة مُدَّعِي النبُوة محمد صَلعَم


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 6063 - 2018 / 11 / 24 - 13:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما حاولت في مرات عديدة... أن أنظر لنقد بناء موضوعي... ينبني على الحياد والتجرد من كل المشاعر الشخصية... سواء المؤيدة أو المعارضة للإسلام... لأن هدفنا الأول والأخير هو الوصول للحقيقة... وأنا هنا لست بصدد البحث عن الحقيقة الدينية المقدسة... بل البحث عن قيمة الإسلام كفكر ومساهماته في تطور الفكر والحضارة... أو العكس بمعنى وقوفه حائلا في وجه تطورها... وان كان النقد التهكمي يقود الى الاستغراق في بعض التفاصيل والجزئيات... فان النقد الموضوعي في نظري لن يشذ عن ذلك... فهو أيضا سيستغرق في جزئيات الأحداث التاريخية... سواء التاريخ المدون من قبل الفقهاء... أو التاريخ المدون من قبل المستشرقين... وسيظل كل واحد يشكك في صدق وثائق الآخر... لأننا للأسف كعرب لا نملك تاريخا محايدا مدونا... بل فقط تاريخين متناقضين... وان نقدا كهذا يحاول أن يستشف الحقيقة... من بين ألوف من الصفحات في التاريخ الإسلامي... وعلم الحديث وسيرة الخلفاء والدول الإسلامية المبكرة... لهو مشروع كبير لا يمكن الا أن يتطلب مجهودا جبارا ومجلدات ضخمة لتسعه... وان مجرد محاولة اختصاره في مقالة... لهي فقدان للمصداقية والموضوعية... لأننا سنضطر للتجزئة والتقسيم بينما نبغي الشمولية... ولكن هذا لا يمنعني من أن أعرض رأيي باختصار شديد... مبني على صراع بين رأيين ينازعاني والحكم للقارئ... حيث اني سمعت بداخلي صوتين... واحدا يقول والثاني يرد عليه... حيث قال لي الأول... ان محمدا ربما كان غنيا شريفا... وليس راعي اباعر كما نقل لنا... مرتاحا في حياته بين قومه لا ينقصه خير... فقام بما قام به من ثورة... هي في الحقيقة ثورة إصلاحية ضد الانحلال والوثنية السائدة بين قومه... ولم يقبل بأي رشوة للتخلي عن أهدافه... بل قاوم وكان قاب قوسين أو أدنى من الموت ولم يستسلم... أفليس ذلك من النبل والرقي!!!
فيرد عليه صوت من أعماقي... أنظر الى بن لادن ألم يكن مليارديرا مرتاحا في بلاده الغنية العربية السعودية... ألم يترك كل تلك الراحة الجسدية في سبيل هدف آمن به... ومع ذلك ألم يكن وبالا على نفسه وقومه... أليس سوى إرهابيا متطرفا قاتلا!!
ثم يعود الصوت الأول ليقول... ألم ينجح محمد في بناء أمة بل امبراطورية... نهضت بأفرادها في الأعالي وجعلتهم يقودون العالم!!
ثم يرد عليه الصوت الأول... أنظر الى هتلر... كيف قام بألمانيا فوحد شعبها.... ونهض باقتصادها حتى صارت أقوى البلاد... وكان قاب قوسين من أن يغزو أوربا... ويبني الإمبراطورية الألمانية العظيمة... نعم لقد تقوت بفضله ألمانيا ولكن على حساب ماذا... على حساب الحريات الفردية... على حساب حرية الفكر... انه تطور سريع في الزمن... ولكن كان يجب ان ينبني على التهذيب( discipline )... بينما لم يكن كذلك لانه تطور اصطناعي غير طبيعي... حول الأفراد الى روبوتات... وكل دورها ينحصر في الإنتاج الصناعي والتفوق العسكري... وهذا يقود ان آجلا أو عاجلا للكارثة... وهذا ما حصل فعلا... على عكس التطور الذي يبنى على التعددية... والفكر الحر والإبداع الثقافي الذي يستمر في الزمن... نعم قامت بفضل محمد وعصابته امبراطورية... ولكنها امبراطورية اغتالت غناها وخصوبتها... قتلت كل المخالفين الذين لم يكن لهم من اسم... سوى الملحدين والمشركين والكفار... فصارت امبراطورية عقيمة بدون فكر... ولا محالة صائرة الى الانقراض... امبراطورية فارغة من داخلها... حاول بعض الناس فيها بناء الفكر... مستغلين في ذلك عصور الإزدهار الاقتصادي... الذي مكن الأفراد من التفرغ للتأمل والتدبر والتفكير... مستغلين أيضا معارف البلاد المغزوة... ومستغلين كذلك الاستقرار السياسي... ليبنوا الفكر علما وفلسفة... لكن تلك المحاولة اصطدمت بالفكرة الديكتاتورية الأساسية... التي بنيت عليها الإمبراطورية الإسلامية... وهي التوحيد المقولب الذي لا حياد عنه... والذي يرفض الاختلاف... فضلت كل المحاولات سجينة الفكرة الدينية الإلاهية... الى أن أجهضت جميعا وصارت مجرد تراث لا غير!!
ويستمر يقول الصوت الأول... المهم أن محمد حاول ونجح... فيرد الصوت الثاني... ولكن بأي ثمن... فكلنا يعلم انه جاء في البداية عندما كان ضعيفا يدعو للمحبة والسلام... وهذا حال جميع الدكتاتورين... يبدؤون بوعود معسولة... فلما رأى تعنت قومه وعدم تصديقهم لهلاوسه... التي لم تكن مقنعة ولا زالت كذلك... لم يتمالك نفسه... فكشر عن انيابه وبان على حقيقته... التي كان يتزلف بعكسها في بداياته... لغاية في نفس يعقوب... وبدأ بالقرع على طبول الحرب... قاطع للرقاب مقطع للأيادي والأرجل من خلاف... مسمل للأعين مغتال للمعارضين... شاذ بيدوفيلي... نعم انتصر ولكن... هل جاء لنصرة الإنسانية... أم جاء لينتصر لنفسه... ومن المعروف أخلاقيا... انه من الأفضل للإنسان... أن ينهزم مصلحا... على أن ينتصر مفسدا... مات بعدما نال جميع رغباته... ولم يقصر في الدنيا لنوال ما كان محروما منه... واستفاد من ثورته التي مكنته من اللعب في دنياه يمينا وشمالا... دون محاسبة او رقيب... وترك خلفه ما اسماه الإسلام الذي كان يمثله... ولكن الاشكال الأساسي الذي واجهه الإسلام منذ اليوم الأول لمقتل مؤسسه... ولا زال لحد هذا اليوم... هو حول من يمثله... فمسألة التمثيل هي حجم كبير جداً له اهميته... ولذلك من الصعوبة جدا ان تعرف... من أين تبدأ بدراستك للإسلام ... هل تبدأ من القرآن... السنة...الشيعة... الإسماعيلية... المذهب الدرزي...العلوية... وطوائف وفرق أخرى شتى تجاوزت المئة... فأيهم يمثل اسلام محمد... بالإضافة الى الصعوبات التي تواجهنا... والتي هي مسألة بغاية الصعوبة بحوار المسلمين وهي:
يقول لك المسلم... لا تنتقد الإسلام... لأنه دين الحق وهو دين كامل ولا يطبق هذه الأيام... وأن ما تنتقده هو سلوكيات المسلمين... والتي لا تمت بصلة للإسلام؟!
فالإسلام إذا ووفق منطق المؤمن المسلم... لا وجود له في الحياة حاليا... فهو لا يطبق... لان المسلمون بين بعضهم البعض مكفرين لبعضهم البعض... وبالنتيجة واقعهم واقع تحزبات دينية... فهل نستطيع الوصول لنتيجة ما من خلال هذه الأجواء؟!
والرد من وجهة نظري بسيط... فأما أن الله القرآني... كان يعلم ما سيحدثه دينه الختامي من فرقة... وهو تعمد التفرقة بين البشر وبث الحروب بينهم... واما أنه كان لا يعلم بما سيحصل فأتى بدين رديء... لا يتوحد حوله اثنان... والعيب فيه وليس في البشر في كلتا الحالتين... واما أن الإسلام من الكمال لدرجة لا يمكن تطبيقه... فهو لم يأت في وقته... أي المفروض انه كان يجب ان يأتي بعد نضوج البشر... وبالتالي أيضا فالعيب فيه لأنه ارسله قبل اوانه... أما القول بالسلف الصالح الذي طبق الإسلام على أكمل وجه... فهو الجهل بالتاريخ... الإسلام لم يطبق يوما... بل حتى محمد المدعي نفسه لم يطبقه كما ينبغي... ودليلنا على ذلك... هو الاستثناءات التي كان يخرج بها لنفسه... عن شريعته التي وضعها لا تعد ولا تحصى... وهذا ما سنتطرق اليه في مقالتنا القادمة... وبعد القراءة المكثفة لكل النتاج الفكري الإسلامي وما يمت له بصلة... سنصل لتلك النتيجة... التي تؤكد ان الإسلام ليس دينا... وانما ايدولوجية من أفكار شخص إرهابي مريض مهلوس زعيم مافيا... ورغم هذا... يأتيك المؤمن ويقول لك بان الدين الإسلامي لا يطبق بصورته الصحيحة!!
والسؤال: اذا كان النص الديني رائع والمؤمنون لا يطبقونه... وبالتالي حياتهم في الويل... وعليه يفهم من ذلك ان وجود النص الديني لا قيمة له... طالما انه نص لا يطبق... وإن كانوا سيطبقونه... فهل بالإمكان إخبارنا متى سيتم ذلك... متى سيطبق المسلمون دينهم بالصورة الصحيحة؟!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ... ال ...
- لَو كانَ فِي الإسلامِيينَ مُعتَدِلٌ... لَكانَ فِي القَنافِذِ ...
- فِي رِحابِ سُورَة الإخلاص... الله العاقِرالذي لَمْ يَلِدْ
- يا إخوَةَ الخَنازِيرِ والقَرَدَة... ومَجزَرَة بَني قُرَيظَة
- لا يَراه إلا المُغَفَلون
- أحلامُ أهلَ القبُور... ومِصباحُ ظُلُماتِ الدهُور
- مُحاكَمَة صَلعَم مُدَّعِي النَبُوة... مَطلَبٌ وَنَصرٌ للإنسا ...
- إختِباراتُ اليَهُود... تُسقِط مُدَعِي النَبُوة وَإِلهُ القُر ...
- هَلاوِس(4)- شَقْ صَدر صَلعَمْ لِلصِرَة... لِحَشوِهِ بِالإيما ...
- تعقيبا على... هل المسيح اسطورة أم نبي أم إله؟
- مُكَرَر وَبِالمُختَصَر... هَلْ كانَ قاطِعُ طَرِيقٍ قَتالٌ لِ ...
- الفَضائِح النَبَوِيَة... وَبَرَكات الجَعدَة مارِيَة
- خاتِمُ الأنبِياء بِالجَنَةِ يُبَشِر... وَأُمُ المُؤمِنِينَ ت ...
- مِنَ الذاكِرَة وَحَتى لا نَنسى... رِضاعُ الكَبِير - وَالسُؤا ...
- إعصار وتَسُونامِي الدِين... يَجتاحُ بِلادَ المُسلِمِين
- هَلاوِسْ(3) ضُراط الشَيطان... إعِجاز كَالدَفعُ النَفاث عِندَ ...
- هَلاوِس(2) يا أَبا بَكْر- إنَ الله راضٍ عَنْكَ... فَهَلْ أنت ...
- هَلاوِسْ(1)- إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا... فَإِ ...
- عِندَما تَتَحَكَمْ الخرافَة - تَكُونُ النَتِيجَة... هَلوَسَة ...
- مَاذا جَلبَ الإِسلام لِلأوطان... العِراقُ نَمُوذَجاً


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - عَودَة إلى... مُحاكَمَة مُدَّعِي النبُوة محمد صَلعَم