أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - صنع في العراق ..!














المزيد.....

صنع في العراق ..!


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6061 - 2018 / 11 / 22 - 01:37
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


صنع في العراق ..!
مظهر محمد صالح
مازال قطاع الصناعة التحويلية المملوك للدولة امام قائمة طويلة من التعثرات ولا توجد امامه حالياً من الحلول سوى تلك المنح المالية المقدمة بصيغة سلف او قروض ميسرة قدمت ومازالت الى الشركات الصناعية العامة المتوقفة عن العمل منذ العام ٢٠٠٣والتي ظلت تمول نشاطات لأكثر من ١٩٠ وحدة مصنعية منحت قروض تشغيلية من مصرفي الرافدين والرشيد وبضمانة وزارة المالية والتي يقدر رصيد ديونهما على الدولة بنحو يزيد على ١٣ تريليون دينار ،اذ سحب اغلبها كرواتب واجور او رؤوس اموال تشغيلية ذلك بين الاعوام ٢٠٠٤-٢٠٠١٦ في محاولة الحكومةً لتشغيل المصانع المتوقفة.وعلى الرغم من ذلك فمازال المشتغل منها حقاً لايتعدى ١٥٪؜.
كما ظلت مساهمة الصناعة التحويلية في الناتج المحلي الاجمالي متدنية بشكل كبير وهي اقل حتى من ١٪؜ اي تبلغ حوالي (٠،٨٪؜) من الناتج المحلي المذكور.
اما القطاع الصناعي الاهلي الذي يضم تاريخياً ٣٥ الف مصنع متوسط وكبير وفق بيانات مؤسسة التنمية الصناعية ،مضافاً الى ذلك قرابة ٦٠ الف مصنع صغير وحسب بيانات اتحاد الصناعات العراقي وان اعداد العاملين فيها ظلت تقدر بنحو ٧٥٠ الف عامل صناعي، فهي الاخرى معطلة ولاتتعدى المصانع التي تشتغل فيها حالياً ١٠٪؜ من اعدادها وبطاقات انتاج متواضعة او هابطة من مجموع مصانع اوشركات القطاع الصناعي الخاص المذكورة آنفاً.ولم يتلق القطاع الصناعي الخاص او الاهلي اي دعم حكومي ملموس طوال اكثر من عقد ونيف من الزمن وظل يتقلب ضمن سياسة صناعية غامضة وسوق تتسم بالاغراق السلعي القامع للصناعة ،باستثناء مبادرة التمويل التي جاء بها البنك المركزي العراقي في العام ٢٠١٥ لتنشيط الاقتصاد الوطني وانتشاله من حالة الركود الشديد وتفشي البطالة الى مرتبتين عشريتين .اذ خصصت قروض المبادرة المذكورة للصناعيين بنحو اقل من ١ تريليون دينار ولكن لم تبلغ اهدافها المطلوبة في تحريك دواليب الصناعة للقطاع الاهلي .مما يتطلب هيكلة توجهات هذه المبادرة مجدداً مستهدفةً حزمة ً صناعية عاطلة وتتطلع في الوقت نفسه الى التمويل المتسارع كي تستعيد حياتها . وتأسيساً على ماتقدم وقدر تعلق الامر بالواقع الصناعي المقبل للعراق ،فيلحظ ان ما هو مخصص في خطة التنمية ٢٠١٨-٢٠٢٢ من استثمارات (والتي قدرت بنحو ٢٢٠ تريليون دينار موزعة بين ٦٠٪؜ للاستثمار الحكومي اي حوالي ١٣٢ تريليون دينار و٤٠٪؜ لاستثمارات القطاع الخاص اي حوالي ٨٨ تريليون دينار )خصص ٥٠٪؜ من اجمالي المبالغ اعلاه الى قطاع الصناعة النفطية (الاستخراجية )وصناعة انتاج الكهرباء حصراً وهي ضمن اولوياتها على جل الموارد المخصصة في جانب الاستثمارات الحكومية .ما يعني ان قطاع الطاقة (بشقيه )قد استحوذ حقاً على الغالبية العظمى للاستثمارات الحكومية المختلفة، ليؤكد في الوقت نفسه تضاؤل الحصة الحكومية للصناعة التحويلية التي سيتقلص وزنها النسبي حتماً وتكاد تكون لاشيء .في وقت قدرت قيمة موجداتها بما يزيد على ٦٠٠ تريليون دينار لأكثر من ١٢٠ شركة عامة اغلبها ضمن القطاع الصناعي الحكومي لتستحق ان تكون صندوق ثروة سيادية جديد للعراق . وعلى الرغم من ذلك اضطرت خطة التنمية الخمسية ان تعتمد مفهوم التنمية اللامتوازنة في فلسفتها ذلك بأيجاد قطاعات قائدة مولدة لروابط خلفية مهمة مع قطاعات الاقتصاد الاخرى وتشابكاته المختلفة (ونقصد هنا قطاع الطاقة بشقيه النفطي والكهربائي).ولكن سيبقى التساؤل الاساس هو من سيحرك مصانع القطاع الخاص ومن سيقود المرحلة القادمة للصناعة التحويلية ورفع شعار صنع في العراق؟ فلا مناص من اطلاق الشرارة التكنولوجية للصناعة التحويلية العراقية ذلك بدعم فكرة المدن الصناعية الكبرى ابتداءً، وإسناد الجيل الصناعي الجديد ورواده من النخب الهندسية الداعية لهذه النهضة والتحول نحو عصر تكنولوجي عراقي جديد يوفر التشغيل والاستدامة الصناعية للعراق.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشب الاخضر
- أسرار التجارة
- الاعمار الغازية..!
- الرابحون يستحوذون على السوق كله...!
- مفارقة ليونتيف..!
- الماركنتالية المالية : إشكالية الاضداد الاقتصادية الدولية
- بين بكين وشنغهاي : قطار يتخلق ويشبه الأكتساح.
- العراق ومنظمة التجارة العالمية:تقييم الكلفة الفرصية للانضمام ...
- دراما الشرق: ​ جلال امين في التنمية والازدواجية الاجتم ...
- المعادل العام للقيم: الدولار انموذجاً
- الحرب الباردة الجديدة: حرب تنويع العملة الصينية...!
- حزام الحليب الأوروبي
- العراق ومستقبل الليبرالية الجديدة
- اليابان تتقدم نحو الساعة ٢٤
- خريف طوكيو:افطار من رز
- الراية الملكية وكؤوس الفوز المقلوبة..!
- وزارة السعادة...!
- العبادي :رجل الدولة في آسيا الديمقراطية.
- العراقي الاشقر : نقمة ام نعمة
- شجرة البرتقال المغتربة


المزيد.....




- الربط السككي بين العراق وإيران.. مشروع بخطين متوازيين بين ال ...
- الصادرات الأردنية إلى سوريا تنمو بـ500%
- ثروات تحت الصقيع.. غرينلاند ساحة جديدة للصراع الجيوسياسي الع ...
- اقتصادي يقترح حلولاً لمواجهة نقص السيولة في العراق
- ترامب: أميركا في مرحلة انتقالية وتتعرض لركود قصير المدى
- قبل رحيله.. غوارديولا يتغزل في -الفتى الذهبي-
- اتفاق المعادن بين كييف وواشنطن.. صفقة اقتصادية أم ورقة ضغط؟ ...
- نوفاك يتحدث عن تأثير الحروب التجارية على الطلب على النفط
- الهند تحظر واردات جميع السلع من باكستان
- تجربة إدلب في تحسين الاقتصاد السوري


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - صنع في العراق ..!