أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - ولدنا كي نعيش














المزيد.....

ولدنا كي نعيش


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 21:38
المحور: المجتمع المدني
    


كلما فقدنا عزيزاً نسأل إن كان للحياة قيمة حقيقيّة، وما الفرق بين أن تكون عبداً تقليديّاً وعبداً من النّمط الحديث؟
في إعادة لقصة مونيكا ليوفنسكي من جديد على التلفزيون الأمريكي ظهر ثلاث عشيقات لكلينتون ، لكن مونيكا التي مثّلت العنصر الأضعف. قالت في المقابلة : "كنت صغيرة وغبية. أحببته حقيقة، ودام حبنا ثلاث سنوات، وعرضت صوراً وهدايا، كما عرض التلفزيون استقبال كلينتون لعائلة مونيكا في البيت الأبيض. كانت تعتقد أنهما لبعضهما البعض "ولم تفكر بهيلاري التي يقول التلفزيون أنّها كانت الحاكمة الحقيقيّة للبيت الأبيض ، وهيلاري ليست أنا على كلّ حال، وربما أنا في بعض الأحوال لو تجرّدت من السلطة والمال. لكن غدر الرؤساء لا يفرق بين بنت العشرين والخمسين فقد كانت مونيكا في العشرينات، لكن هيلاري لن تهتم للأمر فلديها طموحات مالية، وسلطوية، ولن تسأل عن زوجها إلا بما يفيد مصلحتها. لذا لم تكسرها الخيانة، لكنها كسرت مونيكا. حيث طلب منها الرئيس أن تتكتم على العلاقة ، وعندما ينجح ثانية سوف يعيدها إلى البيت الأبيض، وكشفت قصة مونيكا عن طريق فتاة أخرى تعرضت لنفس الموقف، وجرى معها تحقيق من قبل المخابرات -أعني مونيكا-، وكان يمكن أن تكون مارلين مونرو أخرى تقتل دون أن يعرف القاتل، لولا أنها تواصلت مع والديها.
مونيكا لا زالت جميلة، لكنّها ضحيّة، ومع أنها ليست فقيرة فعائلتها غنيّة لكنها وقعت في حضن السلطان.
تحدثت عن مونيكا كي أقول أن هؤلاء هم من يحكمون العالم، فبينما كانت مونيكا تتعالج من الصّدمة ، ومن إرغامها على جلب ثوبها. كانت جماعة كلينتون يؤلفون له كتاب اعتذار من هيلاري، ومقابلة مع أوبرا.
من يحكم العالم هم نسبة لا تتجاوز الواحد في المئة، وجميعهم بنظافة الرئيس كلينتون، وفي أحسن الأحوال بنظافة ترامب لا فرق بين جمهوري وديموقراطي.
إذا كانت اللعبة السّياسية بيد هؤلاء، فما نفع نضالنا؟
لا أرغب أن أفلسف النّضال، وأعطيه أبعاداً غير حقيقيّة، لكنّني لابد أن أتنهد بعد كلّ آه ، فإذا كان كلينتون يفعل ذلك ماذا نقول نحن العرب لشخص بحجم سعد لمجرد؟
تعلّق النساء بأنّهن يتمنين على علاقة جنسية معه، وأن من يقمن عليه الدعاوى كاذبات.
إذا كان العالم يعيش في ظل عبودية حديثة، فإننا نعيش عبودية ما قبل التاريخ، لكن ليس بيننا سبارتكوس. بيننا المقتول، المسجون، الجائع، المشرّد ، وبيننا من يسمي العبودية حرية، فيركع أمام الأسد، أو يمثّل المعارضة. اللعبة في يد المال والسلطة، والمال والسلطة خارج سورية ربما في السعودية مثلاً . حيث يتبدل علم " الثورة" بعلم الإسلام، وتحاول الفضائيات التسويق لها كثورة إسلامية، وقريباً سوف يكون لنا دستور إسلاميّ تقرّه الأطراف الخارجية بتمويل عربي، وسوف يقال أنّه دستور مدني مأخوذ من تاريخنا. قريباً سوف يهاجر من تبقى من المسيحيين، وقريباً سوف تكون كانتونات وفق الدستور، وقريباً سوف نبدأ نضالاً جديداً .
هل ولدنا كي نعيش ونموت مثل الخروف الذي يعدّونه للذبح؟ نحن لا نعرف الفرح. نمجّد الفقر، ونتحدث بتخاريف عن الوطن. إننا عبيد حتى اللحظة. هل سوف نجد مساحة لنا تحقّق بعض طموحنا قبل أن نغادر الحياة كما أتيناها؟ لا أعتقد. مكتوب علينا الألم



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاشيء غير السّياسة
- جيناتنا الإيمانيّة
- إلى طيرة
- آه . لو تدرين!
- الملف السّوري سوف يظهر إلى العلن يوماً
- ليلة الكريستال
- القوميّة، والطائفيّة
- الوحدة، والعالم الرّقمي
- نحن وهم
- قضايانا
- المساواة بين الجنسين
- الاعتداء الجنسي على النساء
- التقليد عند الإنسان
- أفكار متعدّدة لموضوع واحد
- هل بحثت يوماً عن أبيك البيولوجي؟
- توزيع الصّحف على البيوت
- صحافي أم مأمور
- جواز سفر
- صباح الخير السّويد
- - إنّها البداية، وليست النّهاية-


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - ولدنا كي نعيش