أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - ليلة الكريستال














المزيد.....

ليلة الكريستال


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6049 - 2018 / 11 / 9 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة الكريستال .إنها ليلة التاسع والعاشر من نوفمبر تشرين الثاني عام 1938 التي جرت فيها المذابح ضد اليهود والتي قام بها لنازيون وتم تنفيذها من قبل كتيبة مسلّحة ومن المدنيين أيضاً حيث قتل أربعمئة يهودي ، أو أجبروا على الانتحار، واقتيد حوالي ثلاثون ألفاً إلى أماكن الاعتقال، وأحرق حوالي مئتا وسبعين كنيساً وخرب حوالي سبعة آلاف وخمسمئة محلاً تجارياً.
في ذكرى ليلة كريستال ، تجرى المظاهر سنوياً في ذكرى ضحايا النازيين. و يقوم مناهضون للعنصرية والفاشية بمظاهرات ومسيرات صامتة في السّويد تخليداً للذكرى.
تقول صحيفة إكسبرسن الليبرالية على صفحتها الرئيسية في المقال الافتتاحي" النازيين السويديين لديهم استراتيجية لنشر العنصرية في مجموعات أوسع. بعد ثمانين عاما من ليلة الكريستال ، علينا أن نتذكر أن الخطوة من الكراهية إلى العمل يمكن أن تكون قصيرة.
تقول الصحيفة أنه "زادت معاداة السامية بشكل حاد على الإنترنت قبل الانتخابات المتوسطة في الولايات المتحدة. نظرية المؤامرة التي عبر عنها باورز - بأن النخبة اليهودية تريد أن تغرق الدول الغربية باللاجئين ، من أجل إضعاف التماسك الوطني وتمكين السيطرة على السلطة .
حتى أن الرئيس الأمريكي قد تكهن بأن رجل الأعمال اليهودي جورج سوروس يدفع قافلة المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين يعبرون الحدود.
أصبح اسم سوروس كلمة مشفرة لاستخدامها بدلاً من صور العدو الشهيرة لمعاداة السامية: روتشيلد والنظام العالمي الجديد والصهاينة وكوسموبوليت. من الواضح أن الرئيس المجري فيكتور أوربان قد عبر عن ذلك في خطاب له في مارس:أوروبا والمجر في بؤرة حرب أهلية، كما قال ، والعدو "يجسده جورج سوروس"
تقول اللجنة السويدية المعادية للسامية أن جرائم الكراهية بدوافع معادية للسامية أصبحت أكثر شيوعًا، وفقا للإحصاءات ، فإن أربعة في المئة

في العام الماضي ، تم توجيه هجمات نيران ضد كل من الكنيس في غوتنبرغ واثنين من السياسيين المحليين اليهود الذين يسكنون في لوند. من حسن الحظ أنه لم يصب أحد بجروح خطيرة"
نقلت الخبر عن الصحيفة السويدية كوني أعيش في السّويد، وأقرأ صحفها، لكن
العالم أجمع يسوده فكر الكراهية، وأرغب أن أسقط الأمور على الوضع السّوري كونه يعنيني أيضاً. يمكنني القول أن المجتمع السّوري إلا قلة منه يكن الكراهية لجميع ساكنيه، فعندما كانت ليلة تدمير" الجوامع في سورية" لم تكن الدولة وحدها مسؤولة. بل كان الكثير من المدنيين مسؤولين تماماً كما ليلة الكريستال ، حيث تباهى المدنيون بقتل " السّنة" من المؤمنين البسطاء بحجة أنّهم إرهابيين، وأفرغت المدن من السّنة، لكن الفرق بين أوروبا وبين سورية أن الجريمة كانت تحت أسماء كثيرة، فمثلاً سبيت اليزيديات بمساعدة تجّار من السياسيين وربما كانوا من السّنة، ومن فك أسر بناته من داعش دفع لهم أيضاً. ليس هذا فقط، وكما برزت الصّهيونية برز الإسلام السياسي متمثّلاً في بعض الدول العربية النفطية التي مولت فصائل إسلامية سورية، ولا عجب أن نرى أن أحد ممولي المدارس الإسلامية على الحدود السورية، وصاحب قناة تدعو إلى الكراهية قد بدأ بنجاحه الكبير -حسب وصف المعارضة السّورية- وهو بناء سلسلة فنادق في أستراليا. إنّه الدّم السّوري يبني الفنادق، ونصفه بالنّجاح.
لا يمكن قتل أغلبية السّوريين تحت اسم الانتماء إلى السّنة، فالشعب السوري بجلّه مؤمن لكنه ليس معاد للأديان الأخرى، وعلينا أن نفرق بين الإيمان العادي، والإسلاموية التي أخذت مكانه، وأصبحت خطراً على الوجود السوري من مسلمين، ومسيحيين، وأكراد، وكل فئة من الفئات لديها إسلامويّة على قياسها وحجمها.
في سورية اليوم مسلمون وربما مسيحيون، عرب، وربما أكراد يبثّون خطاب الكراهية، وأعرف على رأس العرب " المفكر الكبير عزمي"
أمام هذا . لابد أن نسعى إنشاء مجموعات-ولو صغيرة- تعمل على حقوق الإنسان بالحياة، واستبعاد جميع المنظمات القانونية والإنسانية السّورية في الخارج، فهي تتربح من الاتحاد الأوروبي على التوثيق، وعلى السّفر،وليس لها يد بأي قرار، لكن الغرب ليس بهذا الغباء. هناك اتجاه قوي للكف عن تمويل تلك المنظمات التي أوصلت الكثير من غير السوريين إلى أوروبا تحت اسم سوري وبالطائرة فوراً بعد تصديقها على كونه سوري ويستحق العيش الكريم، وقد كشفت السّويد في وقت سابق عند مناقشة قضيّة الهجرة. أن الكثير وصل عن طريق المنظمات الإنسانية في لبنان. أفراد المنظمات عاطلون عن العمل. يسهرون، يتمتّعون بالغرب، ويسافرون على حسابه. وجزء من هؤلاء كان فعالاً في دولة البعث، ولا يعني أنّه لو كان سجيناً سابقاً أن من حقّه اللعب بالأوراق.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوميّة، والطائفيّة
- الوحدة، والعالم الرّقمي
- نحن وهم
- قضايانا
- المساواة بين الجنسين
- الاعتداء الجنسي على النساء
- التقليد عند الإنسان
- أفكار متعدّدة لموضوع واحد
- هل بحثت يوماً عن أبيك البيولوجي؟
- توزيع الصّحف على البيوت
- صحافي أم مأمور
- جواز سفر
- صباح الخير السّويد
- - إنّها البداية، وليست النّهاية-
- - الذكورة السّامة-
- - أوقظوني عندما تنتهي-
- عندما يخسر المرء أدلته. يؤمن بنظرية المؤامرة
- الكيف بالمناصفة
- عندما يكشف النّقاب
- حول الاغتصاب


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - ليلة الكريستال