أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - نحن وهم














المزيد.....

نحن وهم


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعجبني إعلان تيريزا ماي عن" نهاية التّقشف" بينما تردد أغنية راب معروفه " لا تصدقونها. إنها كاذبة"
فن السياسة الحالي يتلخّص ب خلق لحظات قومية و روحية جديدة، وهذا ما تقوم فيه تريزا ماي في إنكلترا وبقيّة الرؤساء في بقيّة البلدان ، يذكرنا هذا بمسلسل الدكتور "هو" الذي هو بريطاني أيضاً قدم على التلفزيون البريطاني كخيال علمي حيث تدخل كائنات قديمة خارج الأرض لقيادة تكنولوجيا السّفر عبر الزمن.
لقد جاء التحدي للعنصرية والكراهية في الولايات المتحدة وإلى دونالد ترامب نفسه من مصدر غير محتمل هو من سلسلة الدكتور هو حيث تتميز شخصية ترامب بأنّه شخص مهووس بالذات.
قد تبدو الأفكار التي أوردها غير متماسكة، لكنّها تأتي إلى ذهني نتيجة تراكم الأحداث المثيرة، وبالمناسبة لابد من ذكر أن الحكومة السّويدية لم يتم تشكيلها حتى الآن فقد فشل رئيسا الوزراء المفترضين في تشكيل الحكومة، وفي مقابلة على التلفزيون السويدي. سأل المذيع أحدهما :كيف تنظر إلى منصب رئيس الوزراء؟ أجاب: "جميل"، وأجاب الثاني بكلمة مشابهة بأنّه لطيف. المنصب جميل ولطيف في أعرق الدول ديموقراطيّة، وكل ما أشرت إليه يقودني إلى الحالة السّورية التي لا زالت تقف على مفرق الطّرق.
لو كان مسلسل الدكتور هو الإنكليزي سوريا لاختلط الخيال العلمي بباب الحارة وأصبحت الكائنات الخارجية تقود رحلة عبر المؤامرة المفترضة.
لقد أثّر الوضع السّوري على العالم، ورغم أن محنة اللجوء -التي يمكن تسميتها الهروب من الموت والجوع من سوريا وأفغانستان -أثّرت سلباً على الغرب حيث أن الأحزاب المعادية للهجرة والأجانب تنجح في الانتخابات، وحتى ميركل التي كانت سخيّة في منح اللجوء صرّحت أنها سوف تعتزم ترك السّياسة في نهاية الدورة الانتخابية الحالية ، لكن المحللين لا يعتقدون أنها سوف تكمل الدورة حيث أن هناك أشخاصاً في الحزب الديموقراطي المسيحي يحاولون تسريع قرارها.
سؤالي اليوم لي: من هو أكثر عنصرية. أنا أم الغرب؟ طبعاً أنا، فأنا تمثّل عقل الشّرق الذي أحمله. إذا كان أكثر من نصف اللاجئين هم من أنصار النظام، وربعهم من الإسلاميين المرتبطين بالإرهاب، والباقي قلة يحاولون بناء حياتهم بهدوء. لماذا يخرج الموالي للنظام والمؤيد للقتل إلى الغرب؟ أليس أجدر به أن يكون بطلاً يقاتل في سورية؟
وأليس الجدير بالإسلاميين أن يفدوا الله بأنفسهم على مقربة من قصر بشار الأسد. خرّبنا أوطاننا بدعم الطّغاة، ونركض إلى الغرب كي نقطف العنب من الكرم الداشر، ولا زلنا نردّد بأنّنا تفوقنا هنا، ونجحنا هناك. أين؟ بالله عليكم أين؟
في إحصائية سويدية تشير إلى تدني التعليم في المناطق التي أغلبيتها مهاجرة لأسباب كثيرة منها الاعتماد على المعلمين غير المؤهلين من المهاجرين لأنهم يفهمون على الطلاب، وهذا لن يمرّ بسلام فالأحزاب الليبرالية ترغب أن يتحدث الطفل السويدي بخمس لغات.
عندما يستنكر بعصنا إرهابنا في الغرب، ويضعون كلمة و"لكن" بعد ذلك فإنّهم يباركون العمل. لا . لا أحد مسؤول عما حلّ بنا إلاّ نحن. نحن الذين ذهبنا غرباً وشرقاً نقدم سيرنا الذاتية للكفلاء كي نكسب عيشنا، وليس هذا فقط بل كي نتباهى ونهرف بما نعرف، نحن مجرد عبيد عند الكفيل. نعرف ذلك، لكنّنا أمامكم. صحافيون، وكتاب، وثوريون، ومعارضة، وعندما يسفّرنا الكفيل إلى بلدنا لأنّنا لم نعد نروق له نسقط في حضن الوطن.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايانا
- المساواة بين الجنسين
- الاعتداء الجنسي على النساء
- التقليد عند الإنسان
- أفكار متعدّدة لموضوع واحد
- هل بحثت يوماً عن أبيك البيولوجي؟
- توزيع الصّحف على البيوت
- صحافي أم مأمور
- جواز سفر
- صباح الخير السّويد
- - إنّها البداية، وليست النّهاية-
- - الذكورة السّامة-
- - أوقظوني عندما تنتهي-
- عندما يخسر المرء أدلته. يؤمن بنظرية المؤامرة
- الكيف بالمناصفة
- عندما يكشف النّقاب
- حول الاغتصاب
- ما يخجلني أحياناً
- مؤشرات السّعادة
- الرؤساء الكاذبون


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - نحن وهم