أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - افتتاحية العدد 48 من جريدة طريق الثورة .














المزيد.....

افتتاحية العدد 48 من جريدة طريق الثورة .


حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‎ ‎مـــــا العمــــــــل ؟

‏ تتكشّف يوما بعد يوم في تونس، ‏تفاصيـل الأزمة التي تضرب مختلف ‏الميادين ومعها تتّضح انعكاساتها في ‏شتى مفاصل حيـاة الشعب وخاصّة ‏الكادحات والكادحين. وقد بات من السّهـل ‏أن يلاحظ الكلّ مظاهر هذه الأزمـة ‏واستتباعاتها إلاّ لمن اختـار عنوة أن ‏يُــغمض عينيه أو يصمّ أذنيه عن تردّي ‏الأوضـاع ، وقد لا تكفي الأرقـام الرّسميّة ‏وغير الرّسميّة الصّادرة عن جهات من هنا ‏وهنـاك لتعطي صورة كاملة وصادقة عن ‏هذا الـواقع القـاتم، مع إنّهــا تساعد على ‏تقريب المشهد صوتا وصورة من أولئك ‏الطّرشان والعميان عمدا. ‏
‏ وقد لا نفي الوضع حقّـه إن نحن حاولنا ‏في هذه المساحة الضّيقة استعراض مختلف ‏تفاصيل هذه الأزمة واستتباعاتها، ولذلك ‏نختصر القول في ما يلي: إنّها أزمـة ‏شامــلة وحـادّة وإنّ الـوضع شبه كارثي ‏وإنّ البلد على حافّة الاِنهيـار. ولا يحتاج ‏هذا الاستنتاج إلى دليل أو إثبــات أكثر ‏تعبيرا من الواقـع الاجتماعي والاقتصادي ‏والسياسي والثقافي والتعليمي وحتّى ‏الرّياضي. وإذ تبدو صور هذا الـواقع ‏المكشوف للجميع موغلة في القتامة ‏والرّداءة فلأنّها تعكس واقعا بتلك ‏الأوصاف تماما أو أعمق ممّا تمّ تصويره.‏
‏ أمّا بخصوص العوامل التي تسبّبت فيها ‏، فإنّ الأمر يتعلّق رئيسيّا بالجهة أو ‏الجهات الحاكمة والجهات الدولية الدّاعمة ‏لها التي تسطّر السياسات في مختلف ‏الميادين وتكلّف بيادقها في الدّاخل بتطبيقها ‏، حيث لا تمثّل هذه الجهات الدّاخليّة سوى ‏آلات تنفيذ لما يسطّره سادتها في العواصم ‏الامبريالية. وبما أنّ تلك السياسات التي ‏أثبتت لا وطنيتها ولا شعبيّتها منذ عقود ‏طويلة، فإنّ تراكمها ولّد تراكم الأزمات ‏وتكدّسها إلى درجات قياسيّة. ولم تخرج ‏الإصلاحـات المزعومة التي تفتتح بها كلّ ‏حكومة برنامجها عن دائرة نفس ‏السياسات التي عهدها الشعب فهي لم تنتج ‏إلاّ مزيدا من التفقير و البطالة و الفساد ‏والاضطهاد . ونتيجة لهذه العوامل ‏اجتاحت الأزمة الحكّام أنفسهم فأصبحوا ‏عاجزين حتّى عن مواكبة إملاءات سادتهم ‏وغير قادرين على تنفيذ شروطهم فدبّت ‏الخلافات إلى الوفاق وانهارت حكوماتهم ‏‏"الوطنية" وذرت العواصف وثائقهم إلى ‏حدّ إعلان الطّلاق. غير أنّ حلول الطّلاق ‏مكان الوفاق لا يعني نهاية الأزمة ذلك أنّ ‏كلا الرّجعيّتين مازالتا تحكمان والتناقض ‏بينهما يبقى ثانويّا وستظلاّن في الحكم ما لم ‏تستفق القوى الثّوريّة وتتّحد في جبهة تلفّ ‏داخلها الطّبقات الشّعبيّة التّواقة الى التحرّر ‏والاشتراكية وتركيز نظام ديمقراطيّ ‏شعبيّ وتكون أولوّياتها تحقيق سيادة الوطن ‏وسيادة الشعب على ثرواته وتركيز ‏الإصلاح الزّراعي لصالح الفلاحين الفقراء ‏والمتوسطين. ‏
‏ لقد دعا حزب الكادحين في مرّات عديدة ‏إلى توحيد قوى الثّورة لمواجهة وحدة ‏الرّجعيّة والانتهازيّة والإصلاحيّة، وشارك ‏في عدد من النقاشات في هذا المستوى، ‏وهو يكرّر دعوته هذه ويوجّهها مجدّدا إلى ‏هذه القـوى من أجل مصلحة الشعب ‏والـوطن.‏



#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : على الشعب حماية نفسه .
- جورج عبد الله وغونزالو وسايبابا أمام السفارة الفرنسية في تون ...
- الحرية لجورج ابراهيم عبد الله الأسير في سجون الامبريالية الف ...
- سوريا: الكيان الصهيوني داعم وفيّ للإرهاب التكفيريّ.
- البوليس يستدعي الأمين العام لحزب الكادحين للتحقيق.‏
- الرفيق حسن المسلمي في ذمة التاريخ .
- صندوق النقد الدولي ينهب تونس ويسخر من التونسيين .
- بيان حول فيضانات ولاية نابل .‏
- السفارات الامبريالية ترتع في تونس‎ ‎
- أمين عام حزب الكادحين يتحدث.
- بيان حول اعتقال الكادح منصف هوايدي .
- ‎ما العمل ؟
- نشرة المقاومة والحروب الشعبيّة في العالم
- بيان مشترك : متمسكون بالدفاع عن الشعب وحقوق المرأة .
- الشيوعيون الماويون في ايطاليا وتونس يصدرون بيانا حول الهجرة ...
- بيان : انهم يعطشون الشعب
- الهند : من جيش عصابات التحرير الشعبي إلى جيش التحرير الشعبي‎ ...
- المجد لابراهيم كايباكيا بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لاغ ...
- القوات المسلحة الثورية ( فارك ) و الانتخابات الرئاسية في كول ...
- أحزاب شيوعية ماوية : عن أول ماي


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - افتتاحية العدد 48 من جريدة طريق الثورة .