أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف سلطان - الحل الوحيد , والبدائل المتاحة














المزيد.....

الحل الوحيد , والبدائل المتاحة


يوسف سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 14 - 13:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


قال اينشتين عندما سؤل عن الجنون, فأجاب " الجنون هو أن تفعل ذات الشيء مرةً بعد أخرى وتتوقع نتيجةً مختلفةً", وهو ما نأخذه على قيادات الشعب الفلسطيني في شقي الوطن, فكلا القيادتين تسيران في إدارتهما للكارثة الوطنية, في خطين متوازيين, وهيهات أن يلتقيا, طالما بقيا على حالهما من السير خطوة نحو التلاقي والرجوع خطوتين إلى الوراء, وهم يعلمون جيداً مالأت الأعمال التي يقومون بها, وبالتالي تتراجع المسالة الى الخلف وتصغر الأهداف, وتتنحى المصالح الوطنية, وهم بهذا يفشلون كل جهد تقوم به الشقيقة الكبرى مصر, وأخيراً فان العدو الرابض على صدور الشعب والناهب للأرض هو الذي يقود زمام المبادرة سواء على الصعيد الميداني , وإدارته للأزمة تبعا لحاجة جبهته الداخلية واسترضاء لجمهوره المتجه ناحية اليمين المتطرف, من ناحية, ومن الناحية الثانية المصالح التي يرى انه قد حصل عليها من المحيط العربي المنبطح, وهذا الذي منعه من تطوير العنف الى حرب شاملة على قطاع غزة المنكوب حرصاً على المكتسبات.

على صعيد متصل, وفي موضوع الانقسام, الذي تأخر بنا وبقضيتنا احد عشر عاماً, ومنع أي تقدم في طريق حل قضية العصر, القضية الفلسطينية, فيما عدونا يتقدم على جميع الأصعدة, والمعلوم أن عامل الوقت هو عامل مهم إذا نظرنا إلى خطورة السياسات التي تدار بها المنطقة وقضاياها والتي أدت إلى تراجع القضية الفلسطينية من موضع الصدارة الى ذيل قائمة القضايا التي أغرقت بها منطقتنا العربية, وأشغلت دولها ومكوناتها بأمورها الداخلية , وباتت القضية الفلسطينية مادة استعماليه ظاهرة للعيان تستخدمها دول المنطقة الكبيرة والحقيرة .

يبدي علماء الإدارة الإستراتيجية, رأيهم في حلول الأزمات الكبرى, حيث تجاوزت العلوم الحديثة الطرق التقليدية لحلول الأزمات, إذ لم يعد هناك ما يسمي بالحل الوحيد الأمثل, بل هناك دائما عدة بدائل يتم الاختيار من بينها للوصول إلى انسب النهايات, وبالطبع يكون من ضمنها البدائل التي تخفف وتهون الخسائر ناهيك عن تعظيم المكاسب.
وبالنظر إلى البدائل المتاحة لحل كارثة الانقسام, لكن قبل مناقشة أو التعامل مع أي من هذه البدائل هناك تحديات كبيرة وكثيرة لابد من الإشارة إليها, نكتفي ببعض منها:
فالتحدي الأول: وجوب الاستدارة إلى المصالح الوطنية ورفعها فوق المصالح الحزبية والشخصية, واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإبعاد المثبطين والمنتفعين من الوضع الحالي وهم لا يخفون على كل طرف.
التحدي الثاني: الابتعاد عن طريقة ابيض اسود, اما ... او , وما يعرف بالمعادلة الصفرية, فهذه لم تعد تصلح في عالم اليوم الذي اختلطت فيه المصالح والأطرف في كل حالة من الحالات, وربما نفذت في حالة الاستسلام الغير مشروط كألمانيا واليابان مثالاً في الحرب العالمية.
التحدي الثالث: وقفة رجل وطني صارم, لتوضيح الأمور لممولي الانقسام, بشكل واضح لا لبس فيه إن كان الدعم هو للشعب الفلسطينية وقضيته العادلة, أم تمويلا للانقسام لصالح العدو.
ونطرح بعض بدائل الحلول وليست بجديدة ,مع الأخذ بعين الاعتبار عامل الزمن:
الخيار الأول :الاستجابة الفورية للجهود المصرية وتعديلاتها والتي نري انها الأسرع في الحل وستؤدي الى إعادة اللحمة الوطنية للانطلاق إلى ما بعد.

الخيار الثاني : ان يقوم الرئيس بخطوة ثورية لكنها استشهادية, تجمع في طياتها, مجموعة من المكاسب, فيكون الإعلان الفوري من مركز القيادة في رام الله, عن دولة فلسطينية حسب قرار الأمم المتحدة وتحت الاحتلال, وبذا يضع العالم أمام التحدي, بالاعتراف بالدولة التي أعلنت, ويعلن وحدانية التمثيل الشرعي, ولم الشمل وإفراغ الانقسام شكلا ومضموناً , وإزاحة مريديه ومموليه.

الخيار الثالث: الإصرار على قيام الرئيس بعملية استشهادية, فمن الممكن القيام إعلان الدولة, من مبني المنتدى في غزة, وبترتيبات سرية لن تأخذ وقتاً, لتقطع على إسرائيل محاولة إفشالها, والمؤكد أنها ستجد من حماس الاستجابة, وهي غاية المنى لديهم إذ أن مكاسبهم ستكون الأعلي منذ الانقلاب, وكذلك الشعب الذي بطبيعته وشوقه الى مثل هذه الخطوة, سينسى كل الإساءات وسيكون داعما للقائد الذي حصل على القرار الاممي واعلن الدولة .

الخيار الرابع : بعد ان اجري التعديلات على المجلس الوطني, ان يعتبر الرئيس نفسه مناضلاً (وهو كذلك) افني عمره في خدمة القضية وبذل كل ما يمكنه, لكنه لم يصل الى هدفه الوطني وليس عيباً, وحان وقت اخذ الاستراحة ليتنحى ويدع المجال لمن يخلفه بالبدء في قيادة المسيرة, فدوران القيادة الية طبيعية للديمقراطية, وسيحصل على لقب الرئيس الثاني عربياً الذي ترك الحكم طواعية بعد سوار الذهب, ولن يثبط من العزيمة الخوف من اشتعال حرب الخلافة, فالتأجيل والتسويف لن يمنع وقوع المحظور.

على الجانب الآخر يتوجب على حركة حماس, التفكير لمرة واحدة, من منطلق وطني لتسهل آيا من الخيارات التي يزمع اتخاذها, وان تمعن النظر جيدا في الكيانات الاستعمالية التي تم إنشاؤها من قبل الغرب, الإخوان والقاعدة أشهر الأمثلة, وان تنضوي تحت راية الوطن وتنطلق من والى فلسطين الدولة المنشودة.



#يوسف_سلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحج إلى إسرائيل
- الفيدرالية الفلسطينية بديل المنظمة
- صواريخ الجهاد الاخيرة
- حماس جادة في المصالحة
- قانون يهودية الدولة,, تكريس الزيف الصهيوني في حضور الانبطاح ...
- صفقة القرن, واستدعاء اسراطين
- ما لم تستطعه اسرائيل
- كشف المساعدات السعودية لفلسطين.. الهدف والتوقيت
- هنا كانت القدس ؟؟ هذه اورشليم !!!
- القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن .. قراءة مغايرة


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف سلطان - الحل الوحيد , والبدائل المتاحة