كشف المساعدات السعودية لفلسطين.. الهدف والتوقيت

يوسف سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 09:39
المحور: القضية الفلسطينية
    

في سابقة تبدو وكأنها مقدمة لوقفة محاسبة للشعب الفلسطيني, كشفت المملكة العربية السعودية, بشكل مفاجئ وواضح عن كم مساعداتها لفلسطين, وبالارقام ونوعية المساعدات, وفي توقيت شديد الدقة, لنواحي عديدة, فالحاضر الفلسطيني الانقسامي لاينبي عن خير, والاتي المرتقب ايضا لايبشر بخير .

يعيش جناحي فلسطين, وضع ترقب حذر لمرحلة ما بعد الرئيس, فالاعمار بيد الله, لكن النظام السياسي الفلسطيني لم يحصن نفسه بعد ولم يوضح كيفية تداول السلطة في حال غياب الرئيس, ولعل ايام علاجه في المستشفي والغموض حول صحته, فتح المجال على مصراعيه للتحليل والتاويل, وبدت كوامن الحالمين بالسلطة افرادا وقوي سياسية , تخرج الى العلن لتفتح مجالا واسعا من الترقب والخوف على مستقبل النظام المنقسم اصلا, من ان يصير الى الانفصال التام بعد الفصل الجغرافي بمعرفة اسرائيل عن سابق تخطيط..... هذا اولاً.
وثانياً : ترقب صفعة القرن, وعدم ظهور بنود الصفقة النظرية, رغم ارهاصات التطبيق العملي الذي ينسب كل ما يدور في المنطقة الى صفقة القرن, سواء من الاعمال الاستيطانية الجنونية التي تقوم بها اسرائيل على ارض الواقع, الي القرارات التي تتخذ في الكنيست, الي الاجراءات التي تقوم بها بعضا من دول الخليج, وعلي راسها السعودية, والتي تبدو كانها مقدمة وبداية لتطبيع مع اسرائيل, على حساب فلسطين ,شعباً وقضية, وليس اولها السماح لرحلات الطيران الهندي المتجه الى اسرائيل المرور بالاجواءالسعودية, تمهيدا للسماح للطيران الاسرائيلي باستخدام نفس الخطوط كما ذكر مسئولين اسرائيليين, ناهيك عن الشخصيات والوفود المتتالية لبعض دول الخليج ,اضافة الى قطر, ذلك العلاقة الخاصة باسرائيل, واستقبال اسرائيليين ضمن المسابقات الرياضية .

ثالثاً : مايجري في غزة من مسيرات العودة , وما اثارته من ردود فعل دولية الى جهة اعتبار الموضوع انساني وليس سياسي, وضرورة التدخل الدولي وبكل تاكيد القاء التبعة المادية على كاهل الدول العربية والخليجية بشكل خاص, في ظل حكم حماس, التي تعتبرها السعودية ارهابية.
فماذا يعني الاعلان السعودي في هذا التوقيت , اهو اتهام ووقفه جرد ومحاسبة, ام استباق للتخلي مستقبلاً عن دور داعم, ام هو لمقايضة ما ,, سياتي دورها ؟؟؟؟

#يوسف_سلطان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات