أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف سلطان - صواريخ الجهاد الاخيرة














المزيد.....

صواريخ الجهاد الاخيرة


يوسف سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 03:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


طالما تعايشت الجهاد وحماس ابان حكم الاخيرة في القطاع, رغم ان الجهاد سياسيا تحت عباءة حماس, مع اختلاف رؤي المستوى العسكري لكل منهما, وكان هناك كثير من محطات الصدام, بين السرايا والقسام وسقوط ضحايا غالبا من الجهاد, ومن مجاهدي السرايا نتيجة اعتداءات القسام, ومحاولات فرض السيطرة, حتى تم التوافق على انشاء غرفة طوارئ مشتركة, وتوافق كلا الفصيلين على ضرورة اتخاذ قراري التصعيد والتهدئة بشكل جماعي, فترة ليست بالقصيرة يقدم للعامة على انه قرار فصائلي.
تعلن الجهاد دوما انها لا تسعي الى المشاركة في الحكم والسلطة, وانها باقية في صف المقاومة, وظلت فترة حكم حماس لا تخرج عن قرار حماس في مقابل السلطة رغم قوتها الوازنة عسكريا وشعبيا في القطاع, وشاركت في كثير من محطات التفاوض بين حماس والسلطة, باعتبارها الحريصة على الوطن والوطنية.
دفعة الصواريخ التي قامت برشقها خروجا عن التوافق (الفصائلي), في لحظة حرجة كان من الممكن ان تجر حربا عدوانية اسرائيلية على القطاع, وفي محطة تعرف الجهاد ان حماس تتفاوض مع اسرائيل عبر مصر على موضوع التهدئة, ومدي ما تبذله الدولة المصرية ممثلة في جهاز مخابراتها من اجل التهدئة على الحدود.
اذن كيف يمكن تفسيرقرارها, وكيف يمكن ان نقرا اعلان وقف اطلاق النار من الجهاد عبر الوسيط المصري, في غياب حماس, وكيف يمكن ان نقرأ محاولة اسرائيل تجنيب حماس عن مسئولية الصواريخ؟ وتبريرها كون هذا قرارا ايرانيا للجهاد على حساب حماس, واخيرا كيف نقرا تصريح القيادي الحمساوي محمود الزهار حول ضرورة واحدية السلاح والقرار؟.
عبر ثلاث عقود ونيف, مثلت حماس القوة المناوئة لمنظمة التحرير والتي كانت تسعي لتحل محلها, ومن بعدها القوة التي تضع العصي في دواليب السلطة, وتعطيل محطات تفاوضية عدة بين اسرائيل والسلطة من خلال العمليات الاستشهادية التي عكست نفسها بالسلب على المكتسبات الفلسطينية.
وليس بعيدا حتى تم نصب الفخ السياسي لكلا من حركة حماس وللسلطة في ان واحد, لتمكين حماس من المشاركة في السلطة, لتقوم حماس بالانقلاب على نفسها وعلى السلطة بعد عام واحد من الحكم المنفرد, ودان الحكم والسلطة الى حركة حماس وحكمت القطاع كامر واقع, على مدى احد عشر عام, حكما كان مشمولا بالعناية الضمنية ودفع التكاليف عبر السلطة في رام الله.
مارست حماس دور القائد الاعلى, على مختلف الحالات, بما في ذلك الجهاد الاسلامي بجناحية السياسي والعسكري, والفصائل الوطنية واجنحتها الموجودة في القطاع, وحاولت خلق بعض الفصائل الوهمية لتشكل تيارا توهمت انها تقابل به مكانة منظمة التحرير ومكانتها عربيا وعالميا.
طيلة فترة حكم حماس لم تخرج الجهاد عن الخط المرسوم لها من حركة حماس, بما يوحي انهما على توافق وانسجام لدرجة التماهي, لكن هذه المرة خرجت الجهاد لتغرد وحدها, وحيث انه لا يمكن ان نعتبره تبادل ادوار بين الفصيلين الاسلامويون الكبار, ونعتقد ان الجهاد بهذا توجه رسائل داخلية وخارجية, تقول انها اضحت رقما مهما في قطاع غزة وانها لايمكن ان يتم احتواؤها, وان مسارها السياسي لن يبقي في عباءة حماس, وان اوامر السرايا لن يكون بيد حماس المهيمنه على القطاع في كل شئ.
وهل تقرا الجهاد المرحلة القادمة, لتكون مناوءة لحماس, كما كانت حماس مناوءة للسطلة وللمنظمة من قبل تمهيدا لمشاركتها؟ وحيث ان الاسلامويون تجمعهم (فضيلة) عدم الشراكة, فهل ترى الجهاد نفسها بديلا محتملا لحركة حماس بعد قياس مكانة حماس وعدم الرضي الشعبي عنها؟
لاتزال الرؤية غير واضحة , وحدها الايام ستجيب عن تلك التساؤلات



#يوسف_سلطان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس جادة في المصالحة
- قانون يهودية الدولة,, تكريس الزيف الصهيوني في حضور الانبطاح ...
- صفقة القرن, واستدعاء اسراطين
- ما لم تستطعه اسرائيل
- كشف المساعدات السعودية لفلسطين.. الهدف والتوقيت
- هنا كانت القدس ؟؟ هذه اورشليم !!!
- القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن .. قراءة مغايرة


المزيد.....




- أعزّ الأصدقاء.. وحيدا قرن يأكلان العشب ويستمتعان بالشمس في ح ...
- -تبادل كثيف لإطلاق النار-.. حقيقة فيديو اشتباكات تعز باليمن ...
- علماء يحاولون تطوير DNA من لا شيء
- ملوحاً بـ -اتفاق وشيك-.. ترامب يُعلّق على ردّ حماس بشأن مقتر ...
- فيضانات عارمة في تكساس: 13 قتيلاً على الأقل وأكثر من 20 فتاة ...
- انطلاق سباق فرنسا للدراجات من مدينة ليل والسلوفيني بوغتشار م ...
- نيوزويك: ما تجب معرفته عن مغادرة مفتشي الوكالة الدولية للطاق ...
- يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني
- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف سلطان - صواريخ الجهاد الاخيرة