أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الزمن العفن ..... الزمن الرديء














المزيد.....

الزمن العفن ..... الزمن الرديء


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6053 - 2018 / 11 / 13 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزمن العفن ... الزمن الرديء
طيلة هذا الزمن العفن والمُتعفّنْ
أدخل دائرة الفعل من جوار الحرف
أبتغيه سهما ضداً
فأفرزكم قلة تغترب في قرارة نفسها
يشدها العطف الى كمين عسعس الليل
فتعاقر الرِّدّة على موائد الثرثرة .
............................................
طيلة هذا الزمن العفن والمُتعفّن
طيلة هذا الزمن الوسخ القذر
أراكم تهادنون اللهيب السلطوي .. نيرانا جحيمية
فأحمل حطباً من جذع شجرة زيتون
تتقول فيُّ خبثاً حتى الخيانة .
.................................................
طيلة هذا الزمن العفن والرديء
يتبوأ صدر امرأة طعم الثورة
فتلونه أعينكم سبقا جنسياً
يحتدم بين النهد والنهد
أدخل ساحة الجنس الموبوء ، فأتحسسكم متى تغادرون
أقرأ فيكم صورة الفاتحة
لحظة الفجة ، لحظة الرعشة ، لحظة الردة ، لحظة الخيانة
ترتج أسماعكم ، فتسبحون بحمده انه كان سفاكاً
............................................................
هو بياض ثقب زنزانة دنيئة ، هي دائما زُغْرودة أمل
هي ألف قصيدة ، هي معول يجرها المغول عبر صحاري
هذا الوطن الجريح
فيتلطخ عمق الصفاء ، يتحلل كيس فائض الاغتيال ..
لتشُعّ فيه رغبة المقصلة .
هي معزوفة الصمود على مذهب التعذيب ، هي زغرودة أمل ،
هي هموم ذات عربية صحراوية امازيغية ، يطاردها المغول ..
في أرجاء هذا الوطن الجريح ..
فينسكب الريال والدولار من بزة سروال خليفة عصري ..
يتقيأ حتى التخمة ، والناس مرضى جياع .
يشطب أول قائمة رؤوس معتكفة للإبحار فيُخالها الأخيرة .
................................................
هو الحرف الشعري مشى على حبل التنديد ، فتصفق له عصا المطاط
تستضيفه لكرسي الاعتراف
فتكبر الرغبة في عين الحرف الشعري ، لتتهاوى وحشية الجلاد
ينزاح الستار عن مشهد غزل سافل بين الرباط والقنيطرة
فيطل علينا الفقير المغربي يقرأ فينا حروفا نارية لا هي من جهنم ..
ولكن من أحياء مدن تعفنت فيها ذواتنا من صمت مشين
يطل – وفي قراءته لثغة عربية صحراوية امازيغية
تمزق الحدود الضيقة ، تعانق كل إثْنيات السنبلة
المغرب الكبير
يطل علينا الفقير المغلوب ، فيقرأ فينا آية الغضب المحموم
يحاورونه بلهجة المنتصر علينا
يحاورونه بلغة التنصير علينا
ونحن نقول يا هذا الرأس ، أين الرقصة والوردة ؟
فتجيب البيضاء بآخر شهادات العصر ..
ما جزاء الإعدام إلاّ الإعدام
...................................................
كي لا نُمسي ذاكرة نعتها التواطؤ
نستهلك فجائع هذا الزمن المتوثب
كي لا ينسجم الصيف الآتي على طول البحر والمحيط ..
بهوية ثائري المناسبات
كي لا نتمدد بأجسام ميتة لقرص نظنه الشمس
كي نتورع عن مزاولة الخطوات الطنّانة في شوارع
المدينة الرأسمال
كي لا نتألق لامِعين في جرائد يذكها باعة الوعد المخْلوف
كي لا نفنى في عصارة أنذال هذا الوطن
ليحتوينا الطوفان ..
طوفان السواعد وهي تحيك أكفان طغاة الليل
الجاثم على صدر كل عربي صحراوي امازيغي
يتنفس الاختناق
طوفان قاطني الصفيح ينتعشون بآخر لفحة ..
محملة بهواجس الحرب الآتية مع ريح الشرق
هي رحى العشق المكهرب ، تدور ..
يلفها القتل / الاغتيال / الشنق / التعذيب فتدور .
تقهرها جبروت جلادي الحجاج
يقدسها سيفه الأسطوري لكن ، تدور .
هي رحى العشق المكهرب
تولدني أسدا أطلسيا
لا يكون عرينه المدن الكبرى
تولدني نفحة عربية صحراوية امازيغية
يُشمُّ فيها العزم ، والتمسك بالوحدة
من طنجة إلى تخوم الصحراء
حتى أغازل رفيقتي على امتداد هذا الوطن الكبير
هي رحى العشق المكهرب
تدين في سفر المتعة والفرجة
فأتعلم منها سفر الغيرة والإدانة
أحمل في رأسي وسائل التشريح
ابشر هذا الأطلس الشامخ
انه حان فجر الليلة الداكنة .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايّ بلاد هذه ...... بلاد قابلة للنسيان ( 6/9 )
- قلم الرصاص ، كاتم الصوت القاتل
- تحليل خطاب الملك / خطاب تودّد
- أبلاد هذه ........ بلاد قابلة للنسيان ( 5/9 )
- أيُّ بلاد هذه ...... الظلم والحگرة والقهر ... ( 4/9 )
- تحليل القرار 2440 لمجلس الامن .
- أيّ بلاد هذه .... واشْ منْ بلادْ هذي ... ( 3/9 )
- أيُّ بلاد هذه ... واشْ منْ بلادْ 2/9
- أيّ بلاد هذه ..... 1/9
- موت الاحزاب . الدولة البوليسية تفرغ الاحزاب من مضمونها . ( 1 ...
- طلقات في عز الليل
- آه يا وطني -- يا اجمل بلاد في العالم
- أراك في عيون إخوتي الصغار . أراك في عيون الثوار ( 1 )
- الوطنيون في خطاب الملك
- المغرب الى اين . ( 15 )
- اجتماعات جنيف المقبلة حول الصحراء
- وتستمر الدولة البوليسية الفاشلة في سياسة الهروب الى الامام ( ...
- رغم تدمير الدولة البوليسية لكل القيم ، ومع ذلك تستمر في الهر ...
- عندما تريد افراغ منظمة ثورية مسلحة من ثوريتها
- خطر الدولة البوليسية اخطر من خطر الدولة الدكتاتورية ( 12 )


المزيد.....




- اكتشاف يذهل العلماء.. فتاة تعثر على صدفة سلحفاة عمرها 32 ملي ...
- مجلس الأمن يصوت ضد مشروع قرار يمنع تفعيل -آلية الزناد- في ال ...
- مقتل قيادي في -داعش- بعملية أمنية عراقية في سوريا.. ما علاقت ...
- كيف تحولت عملية مياه بيضاء بسيطة إلى كابوس يهدد بصر العشرات ...
- غزة: لماذا كانت دائماً ساحة صراع؟
- -سيأتي دورك-.. كاتس يهدد زعيم الحوثيين ويتوعد برفع العلم الإ ...
- الدوحة تستقبل بريطانيين أفرج عنهما من أفغانستان بوساطة قطرية ...
- التجويع الإسرائيلي يحصد مزيدا من أرواح الأجنة والخدج
- الاحتلال يهدد بقصف غير مسبوق لغزة وغاراته توقع عشرات الشهداء ...
- كابل ترفض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قاعدة باغرام


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الزمن العفن ..... الزمن الرديء