أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - أيُّ بلاد هذه ...... الظلم والحگرة والقهر ... ( 4/9 )














المزيد.....

أيُّ بلاد هذه ...... الظلم والحگرة والقهر ... ( 4/9 )


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6045 - 2018 / 11 / 5 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقال ابن المقفع : شرُّ الملوك الذي يخافه الجرّيء ، وشر البلاد ، بلاد ليس فيها أمن ولا خِصب " .
وقال عبدالرحمان الكواكبي : " أشدُّ مراتب الاستبداد ، هي حكومة الفرد المطلق ، الوارث للعرش ، القائد للجيش ، الحائز على سلطة دينية " .
وأيُّ بلاد هذه ... وبلادنا
تداخلت فيها الفصول
فأصبح صيفها شتائها
وشتائها صيفها
وتحول خريفها إلى ربيعها
وربيعها إلى خريفها
أيّ بلاد هذه .. وبلادنا
أصبحت غزوة لعَبدة الشهوة
وما تحت السُّرّة
بلادنا أضحت مرتعاً لآل نهيان
و العربان صعاليك الأوطان
القادمين من بلاد بن سلمان ، وابن سلمان
وقطاع الطرق
والشعاب والوديان
من السُّليْك ابن سلكة الى .....
الصعاليك مِنْ تأبّط شراً
الى نيرون حارق روما
...........................
بلادنا زُوِّر تاريخها
وكتب بخط الجواري
وما ملكت الأيمان
ومن حوري الجنان
والفقهاء عبّاد السلطان
........................
نحيا الفراغ ....
والأحرار كالشرفاء يتساءلون
يهمهمون ..... تائهون
يفكرون ... ويتساءلون
هلْ هلَّ هلال الأوان ...
و هل الموعد مع بزوغ الشمس الآن ..

و في الزمان والمكان
.........................
خرجت الصبية والنسوة
كما خرجت الرجال والشبان
اعتقدوا ان بدلادنا ..
حقا بلاد الأمان
بلاد نبات الزهر وتفجر الأقحوان
وآلاف شُجيْرات الخيْزران
لكن ما هي إلاّ لحظة
حتى هاجمت جحافل التتار
والغربان ... أطلقوا الرصاص
في ومِنْ كل مكان
.................................
بالأمس بعروس المتوسط
بالحسيمة الشامخة
بالريف الصامدة
علقوا وساما ..
ليس من أوسمة الجند
والدرك ولا من أوسمة المخابرات
ولا هي من أوسمة الناطحة والجيفة
وما عاف الضبع قبل السبع
علقوا وساما من الطلقات في صدر الشاعر
رصدوا دمه للمجهود الحربي
وقالوا : مات شهيدا
عذّبوه طويلا .... ومات شهيدا
قالت أمّه الحزينة
حين اخبروها بالعثور عليه
مُفحّما في بيت المال ( مصرف )
وكانوا الى جانبه خمسة :
تَفَتَّحَ مُرّاً في طفولته
فجاء مريرا الى وطن قصير
وقالت بنته الصغرى التي زارته في السجن
بابا مسافر ليرى صديقه الموت
والمُشيّعون الصّامتون
أكثروا من الرّيْحان و التّلفُّتِ الى الخلف
موكب الموت مُهيبٌ
إنْ كان في ظل التعذيب والبنادق والترهيب
وفي ظل المجرمين القاتلين
فهل تذكرتم يوما ذاك الشتاء الْيَنايِري
من سنة 1984 ؟
قال الشاعر :
أنّ الصمت مهزلة ...
ومن يصمت يشمت بالقتلى وبالشهداء
ويشمت بالوطن
قال الطغاة
وقال نيرون وقال الحجاج :
علِّقوا صوته بحبل سرّته
وأعيدوه إلى النهر أوالى البنك
جثة ...... وأشعلوا فيه اللّهب ..
وليختف هذا النحيب ..
وقال الناس :
أمِيلوه قليلا كي لا يروه وحيدا ..
وعَلّقوا صوته في الصدر ..
او علّقوه في وتر الرَّباب
....................................
بلاد هذه ... هل هي بلاد
بلاد ترامت أطرافها
واستُبيحت حدودها
وغشَّتْ نبيذها ...
واختلط نبيذها بدمها
وتداخل نهارها بليلها
بلاد لم تحتمل أن يصرخ
في وجه طعنته واستبداده شاعر
أن يجرب صوته في حمام دم اسود حالك
دم مَنْزُوفٍ من طعنة الغدر .....
بلاد هذه ...... بلاد قابلة للنسيان .

( يتبع )



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل القرار 2440 لمجلس الامن .
- أيّ بلاد هذه .... واشْ منْ بلادْ هذي ... ( 3/9 )
- أيُّ بلاد هذه ... واشْ منْ بلادْ 2/9
- أيّ بلاد هذه ..... 1/9
- موت الاحزاب . الدولة البوليسية تفرغ الاحزاب من مضمونها . ( 1 ...
- طلقات في عز الليل
- آه يا وطني -- يا اجمل بلاد في العالم
- أراك في عيون إخوتي الصغار . أراك في عيون الثوار ( 1 )
- الوطنيون في خطاب الملك
- المغرب الى اين . ( 15 )
- اجتماعات جنيف المقبلة حول الصحراء
- وتستمر الدولة البوليسية الفاشلة في سياسة الهروب الى الامام ( ...
- رغم تدمير الدولة البوليسية لكل القيم ، ومع ذلك تستمر في الهر ...
- عندما تريد افراغ منظمة ثورية مسلحة من ثوريتها
- خطر الدولة البوليسية اخطر من خطر الدولة الدكتاتورية ( 12 )
- تتمة الحلقة العاشرة حول رفض الشعب لتغوّل واستبداد الدولة الب ...
- هل ناصر الزفزافي في طريقه الى الشهادة .
- هل اقترب حل نزاع الصحراء الغربية .
- فدرالية أم كنفدرالية لمستقبل الصحراء
- خريطة الطريق لمواجهة تغوُّل ، وبطش ، وقمع الدولة البوليسية ( ...


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - أيُّ بلاد هذه ...... الظلم والحگرة والقهر ... ( 4/9 )