التُجار الفاشلين تُجار دين ناجحين

الفحلي طيب

الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 13:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

التجارة التي لا تحتاج إلى مجهود كبير ولا إلى دراسة معمقة ولا إلى شواهد عليا..هي التجارة بالدين، يكفي أن تمتلك جلباباً أبيض وعكازا و لحية أطول من المكنسة..

تُجار الدين يجدون المبررات لكلّ شيء، يفعلون الكوارث، وبسرعة يخترعون الأكاذيب لكي تمر كوارثهم دون محاسبة.. هكذا هم تُجار الدّين و دون أن يرف لهم جفن تجدهم يدافعون عن الظلم و الظالمين ويسخرون من المظلومين ..

الدين تحول إلى أداة في يد هؤلاء يفعلون به مايشاءون دون حسيب أو رقيب.. وإذا أوكلت اليهم مهمة وفشلوا فيها فإنهم يقولون قدَّر الله وما شاء فعل ولا يقولون أنهم هُم السبب، لأنهم انشغلوا بأفخاذ الفتيات وبما لذ وطاب من مأكولات وتناسوا المهام الموكولة إليهم..

تاجر الدّين يحتقر الشعب وغالبا ما يصفه بالغوغاء أو القطيع، وهو يتناسى أن الشعب يتكون من فلاسفة وعلماء وكُتَّاب وشُعراء، وإعلاميين وطلبة وأساتذة وأطباء ...الخ ، أليس الغوغاء وقطيع الخنازير هم تُجار الدين ..

تاجر الدين كائن فشل في التجارة المشروعة فلجأ إلى الدين ليستثمر فيه و يجمع الأموال لأسباب أهمها ممارسة الجنس مع أكبر عدد من الفتيات وربما تجاوز ذلك الى الحيوانات ..لا تستغربوا، من يُتاجر بالدين لن ينكح القاصرات فقط، بل قد يغتصب الشجر والحجر ... من منكم يستطيع أن يقول أن هذا لن يحدث.. يكفي أن تعرفوا أن تُجار "الرقية الشرعية" يقرأون القرآن ويمارسون الجنس في نفس الآن ..
هؤُلاء يفعلون ما لا يمكن تصوُّره أبداً..

العَالِمُ ليس هو من يعرف البُخاري ومُسلم ومَالك وابن تيمية وابن الصلاح ..الخ، وليس هو من "يُعنعن" صباح مساء، وإنما العالِم هو من يبرع في العلوم التي نحتاجها بشدة هنا والآن، في الحاضر والمستقبل، ك: "علم الإجتماع،علم النفس،الرياضيات، الفلسفة و المنطق،الفيزياء، الكيمياء، الميكانيكا،الفلك...الخ

الخطير أن أتباع تُجار الدين يظنون أن العُلماء هم الذين يصرخون فوق المنابر.. والأطباء هم الذين يقولون أن الحبة السوداء شفاء من كل داء..والسؤال الذي ينبغي طرحه هو هل لأمراض هؤلاء من دواء؟

#الفحلي_طيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل