أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لم يسقط هبل ؟!!














المزيد.....

لم يسقط هبل ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6049 - 2018 / 11 / 9 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عاصفة حكومة التكنوقراط التي اطاحت بالجميع ، برزت الى العلن مشكلة قديمة جديدة ، الا وهي الاصرار على شخوص يتولون العمل الامني ، واللافت في الامر أن الشخصيات الامنية ينبغي لها ان تمتلك بصمة سياسية او مهنية يمكن الاتكاء عليها في الاصرار ، ومستشارية الامن الوطني التي تحولت الى مكان لا ماهية له ولا وظيفة واضحة ، وبات جهازاً مترهلاً مثقلاً بتعيين الاقارب من عشيرة الوزير ، وتهم التربح من التعيينات التي باتت تطارد السيد الوزير وحاشيته ، وهما ابنا أخت الوزير اللذان يديران مكتبه ، وحتى عندما تم تعيين السيد الوزير رئيساً لهيئة الحشد الشعبي ، لم يكن للرجل دور فيها ، والمسألة شكلية ليس الا ، لان الملف كله بيد المهندس الذي كان يدير الامور العسكرية والفنية للحشد ، ناهيك عن ملفات الفساد التي تطارد النائب اخ الوزير ، وتبقى شخصية مثل مستشار الامن الوطني شخصية غامضة لدى الكثير من المحللين ، وذلك بسبب ابتعاده عن الاعلام وصمته ، وقلة تصريحاته الاعلامية .
السؤال الابرز الذي يدور في رحى الجمهور والمحللين والسياسيين " لماذا الاصرار على الفياض لتولي منصب وزارة الداخلية " في حين ان هناك الكثير من الشخصيات المهنية وذات البصمة الامنية يمكن الاستفادة من خبراتهم ، وان وجودهم على رأس الوزارة يعطي زخماً كبيراً لها ؟
ان سبب الاصرار هو ليس داخلي بقدر ما هو تأثير أقليمي على حكومة عبد المهدي ، والتي من عنوانها يتبادر الى الذهن انها لن تستمر طويلاً ، وان هذا التاثير هو لضمان حركة التنقل التجاري مع العراق عبر المنافذ الحدودية البرية ، بعد فرض الولايات المتحدة الامريكية الحزمة الثانية من العقوبات على طهران ، لهذا فأن العراق يعد منفذ مهم من منافذ إيران الشرقية ، وان مجي وزير قريب من اجوائها يعطي حرية للتجارة الايرانية – العراقية ، ومنفذا مهماً بعد تشديد الخناق عليها أقتصادياً من قبل امريكا ، لهذا تخشى إيران من تسنم وزارة الداخلية شخصية تكون بعيدة عنها ولا تجاملها ، وتتناغم مع رغبات واشنطن .
الاختيار يبقى عند رئيس الوزراء وهو صاحب الامر الفصل في الاختيار ، خصوصاً وان الداخلية تمثل عصب الدولة في حماية امن مواطنيها ، وحفظ ممتلكاتهم ، وشخصية مثل الفياض لم تقدم شيئاً في المستشارية وجعلها عائلية صرفة ، لايمكن بأي حال من الاحوال ان تنتقل العدوى الى وزارة الداخلية ، كما ان القائد العام للقوات المسلحة ينادي بالحرب ضد الفساد ، والتسلط على مؤسسات الدولة ، الامر الذي يتنافى وشعاراته ، ويبقى رهين الضغوط السياسية والتي بالتأكيد ستجعل منه رئيس حكومة كأسلافه ، وتبقى الاصنام تبعد الى يوم الدين .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي بن سلمان خلف القضبان ؟!!
- ماذا بعد عبد المهدي ؟!!
- ملف خاشقجي على طاولة الحوار ؟!!
- الحكومة القادمة بين الاختيار والتشاور ؟!!
- عادل عبد المهدي ... وأصنام السياسة ؟!!
- العراق ... ساحة حرب امريكا وإيران ؟!!
- دولة قانون أم احزاب ؟!!
- هل رئاسة الوزراء والجمهورية على الطريقة الحلبوسية ؟َ!!
- رئيس الحكومة القادم ... مرشح محاور أم تسوية ؟!!
- رئاسة الوزراء ...الى أين ؟!!
- مبررات الهيمنة الامريكية على الشرق الاوسط ؟!!
- الشيعة وأزمة الكتلة الاكبر !!
- هل سيعلن موت حزب الدعوة سريراً ؟!!
- العراق بين المعية والتبعية ؟!!
- تيار الحكيم ... وخيار المعارضة !!
- العراق بين بناء الدولة وحاكمية الحزاب ؟!!
- العملية السياسية بين الانتخابات والتظاهرات والنحالفات ؟!!
- معركة الحديدة ... حد فاصل بين قوى الشر والشعب الاعزل !!
- العراق طاوله الحوار بين العراق والسعودية !!؟
- من يقتل أبناءنا بدم بارد ؟!!


المزيد.....




- عاشوا في بيوت برجية.. مدينة -إيمت- تكشف عن حياة المصريين قبل ...
- ليست بدون جدوى.. كيف تشكل إطلالات المشاهير -قوة ناعمة- في صا ...
- قامت هذه البلدة الأمريكية ببناء -مكتبة للكلاب-.. ماذا يوجد د ...
- وزير خارجية إيران مهددا أمريكا بعد ضرباتها على مواقع نووية: ...
- كيف تلقى الإسرائيليون خبرالقصف الأمريكي على المواقع النووية ...
- ما هي هوامش الرد الإيراني على الهجوم الأمريكي على المواقع ال ...
- ما حجم الضرر الذي يمكن أن تكون قد أحدثته الهجمات الأمريكية ع ...
- إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهد ...
- تسريبات نووية هزّت العالم: من تشيرنوبل إلى فوكوشيما
- من هو رضا شاه بهلوي ولي عهد إيران السابق؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لم يسقط هبل ؟!!