أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - إيران ودورها الأساسي في التقارب العربي الاسرائيلي!؟















المزيد.....

إيران ودورها الأساسي في التقارب العربي الاسرائيلي!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( هل ايران تهدد بالفعل أمن الصهاينة أم بالمحصلة تخدم مصالحهم بعيدة المدى!؟)
*********************************
الشيء المؤكد أنه ومنذ الثورة (الاسلاماوية) الايرانية أصبحت ايران تعمل على محاولة تصدير الثورة والمذهب الشيعي لأغراض سياسية وايديولوجية فضلًا عن العمل على تقويض استقرار المملكة السعودية على وجه التحديد لكن ظل تأثيرها في هذا الأمر محدود الأثر.. لكن لحسن حظها وسوء حظ العرب - ونتيجة خطأ جنوني وقاتل من (صدام حسين) يصل إلى حد الجريمة السياسية ضد العرب - قرر هذا الأخير احتلال الكويت.. فقرر الامريكان في عهد بوش الأب التدخل لتحرير الكويت بالقوة وفعلوا ولكنهم تركوا صدام في الحكم!.. ثم في عهد بوش الابن قرروا غزو العراق واسقاط نظام صدام بالقوة بدعوى دعم القاعدة وامتلاك أسلحة دمار شامل وهو ما اتضح أنه غير صحيح!!، وكان المستفيد الأكبر بسقوط صدام بالطبع ايران!.. وهكذا ومنذ ذلك الحين وبعد أن تخلصت إيران من جارها وخصمها اللدود صدام أصبحت تسعى للتمدد في العالم العربي مستعملة الشيعة العرب المواليين لإيران كأداة تخدم استراتيجيتها القومية (الفارسية)(*) ونجحت في اجراء تغيير في المعادلة (الجيو سياسية) في العالم العربي بالفعل بما يخدم مصالحها واهدافها القومية... وأصبحت تشكل تهديدًا مُقلقًا للعرب خصوصًا في الخليج، تهديدًا معاديًا ومخيفًا يتنامى بدوافع قومية ترتدي شعارات دينية جعل العرب حكامًا ومحكومين ينسون عدواتهم لإسرائيل وأصبح جل همهم وخوفهم متوجهًا نحو الخطر الايراني المتمدد والمتنمر!!، وهذا الخوف والقلق من نجاح ايران في بسط نفوذها في عدة دول عربية جعل بعض الحكام العرب يندفعون نحو إسرائيل طلبًا للتحالف ضد العدو المشترك وطلبًا للحماية!!.... وهكذا فالواقع الصارخ اليوم يؤكد لنا - على الاقل خلال هذه الحقبة - أن ايران باتت تشكل خطرًا حقيقيًا على العرب!، كما يؤكد أن ايران هي الرابح الأكبر سياسيًا من اسقاط أمريكا لنظام صدام حسين واحتلال العراق!.

السؤال هنا: هل كان الامريكيون حينما قرروا ذلك يعلمون أنهم يقدمون خدمة جليلة لإيران!؟ هل كانوا - بخبث ودهاء - يريدون أن تشعر دول الخليج بالذعر من التمدد الايراني بما يدفعهم للاحتماء بأمريكا أكثر فأكثر بل وربما التحالف حتى مع اسرائيل!!؟.. هل كانت تدرك أمريكا كل ذلك أما أنها وقعت في عهد (بوش) في خطأ سياسي فاحش نتيجة حسابات ومعلومات خاطئة دفعت ثمنه غاليًا وهي بالتالي - الآن - في عهد (ترامب) تحاول تصحيح هذا الخطأ الشنيع بتحجيم إيران وتقليم أظفارها!؟ أو ربما يكون الغرض تضييق الخناق عليها واستفزازها لدفعها إلى الانزلاق في عمل متهور كالذي وقع فيه صدام حسين لتتخذه ذريعة لإسقاط نظام الملالي وإعادة تشكيل المنطقة بعد أن تكون ثورة الخميني أدت غرضها بدفع العرب في أحضان إسرائيل؟!!.. وهل كانت (ايران الخمينية الثورية) بحزب الله اللبناني وحزب انصار الله الحوتي بالفعل تهدد أمن اسرائيل بشكل جدي وحقيقي أم أنها بالمحصلة تخدم أجندة راسمي الاستراتيجية الصهيونية في اسرائيل والغرب من خلال ترك هذه (الفزاعة الايرانية) تثير فزع وقلق العرب وتدفعهم شيئًا فشيئًا نحو التقرب إلى اسرائيل على طريقة (عدو عدوك صديقك) أو طريقة (دفع الخطر الأكبر بالخطر الأصغر!)، هل أوصلتنا ايران بتصرفاتها وسياساتها التوسعية إلى هذا الحد الذي يخدم عدو الأمة العربية الاستراتيجي!؟ أي الكيان الصهيوني!؟.. أي لنصبح ننظر إليه بالقياس لتنمر وتمدد الايرانيين في بلداننا على أنه الخطر الأقل شرًا وضررًا!؟... على حكام ايران الخمينية أن يتحملوا المسؤولية التاريخية عن هذه العداوة المتنامية في العالم العربي ضد بلادهم (**)!.. كما قد يكون عليهم تحمل المسؤولية مستقبلًا عن انهيار ودمار يحل ببلادهم كالذي تسبب فيه (الصداميون وحزب البعث) للعراق!!.
********************
سليم نصر الرقعي 2018
(*) لا شك أن ليس كل الشيعة العرب مواليين لإيران، تمامًا كما أن ليس كل السنة العرب مواليين لتركيا/أوردغان، فالكثير من الشيعة العرب يعرفون أن ايران تستخدم المذهب الشيعي وقميص سيدنا الحسين عليه السلام لتحقيق أغراضها القومية التوسعية في العالم العربي كما تحاول تركيا بالمقابل استخدام الاسلاميين العرب السنة بالتباكي على قميص وخلافة بني عثمان لتحقيق مآربها في العالم العربي!.. اليوم الكثير من الشيعة العرب يعرفون أن ايران بنظامها وسياستها الحالية لا تختلف عن اسرائيل في كونها تشكل خطرًا حقيقيًا محدقًا بالعرب بل ربما باتت - وخلال هذه الحقبة - هي اخطر على العرب من الاسرائليين!!.. بل باتت تخدم مصالح الصهاينة من حيث تظن أنها تهدد مصالحهم في العالم العربي كحال العدو الجاهل أو الغبي الذي يخدمك من حيث يظن أنه يضرك!!
(**) كنت أيام شبابي من أشد المتحمسين والمعجبين بالخميني والثورة في ايران وكانت تلك الثورة المدوية مصدر فرح وفخر لنا واعتزاز والهام ولكنها (فرحة ما تمت!) فقد انجلى غبار الأيام والاحلام على أن ايران الخمينية أصبحت تشكل خطرًا على العرب واستقرارهم كما لو أنها خنجر آخر غرس في خاصرة العرب غير الخنجر الاسرائيلي المسموم!!.. بل في تحليلي أن انتصار الثورة الاسلاماوية في ايران كان عاملًا مهمًا في نمو موجة التطرف الاسلاماوي السني من جهتين، جهة المعجبين بالخطاب الثوري للخمينيين، وجهة الخائفين من محاولة ايران تصدير الثورة اليهم وتحريك ورقة الشيعة العرب ومد التشيع للمناطق السنية!، وهنا تحركت عدة دول عربية وعلى رأسهم السعودية بدافع الأمن الوطني والقومي لزيادة دعمها بشكل كبير منقطع النظير للجماعات السلفية الوهابية في كل العالم العربي بغرض استخدامها لوقف التمدد الشيعي (المخيف) فتطورت الأمور وخرج بعض هؤلاء الوهابيين عن سيطرة السعودية وانقلبوا ضدها ونبتت منهم الشجرة الخبيثة للفكر التكفيري الارهابي المتمثل في الدواعش وأشابههم، فالثورة الاسلاماوية الايرانية عام 1979 بلا شك لها دور في تسريع وتوسيع عجلة الأصولية الدينية في العالم السني كرد فعل معجب بها أو كرد فعل خائف منها معادٍ لها!








#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يستعملك ارباب الاعلام لأغراضهم الخاصة!؟
- صراع معتقدات أم صراع اقتصادات!؟
- محاولة أخيرة لهدم عقيدة ونظرية المؤامرة!؟
- من وراء العمل الارهابي بتونس؟ ولماذا المنفذ امرأة؟
- هل نجم الديموقراطية أخذ في الافول في العالم!؟
- جريمة قتل الخاشقجي واللعبة السياسية القذرة(2)
- جريمة قتل الخاشقجي واللعبة السياسية القذرة(1)
- وفاة الحاكم العسكري العربي الذي تنحى عن الحكم!؟
- خواطر في يوم الخبز العالمي!؟
- هل السعودية هي المشتبه فيه الوحيد في قضية الخاشقجي!؟
- بين اصلاح سحّاب سترتي وإصلاح الأنظمة الاجتماعية!؟
- ارفع رأسك يا أخي!؟ قصة قصيرة لكنها طويلة!
- لماذا دفع القذافي الثوار لعسكرة الثورة ولماذا؟
- القذافي وتقسيمه لليبيين إلى (كلاب ضالة) و(كلاب غير ضالة) !؟
- إملأِ الدنيا عويلًا ! (قصيدة)
- ديموقراطية التوافق والمحاصصة بين لبنان والعراق وليبيا!؟
- ملاك الهلاك!؟ خاطرة شعرية
- هل الاسلام دين داعشي متوحش منذ البداية!؟
- كلنا دواعش يا عزيزي!؟
- ويح بطني!، خاطرة شعرية بطنية!؟


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - إيران ودورها الأساسي في التقارب العربي الاسرائيلي!؟