أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كازيوه صالح - مصر الحضارات تتاجر ببنات الکورد المؤنفلات















المزيد.....

مصر الحضارات تتاجر ببنات الکورد المؤنفلات


كازيوه صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 12:06
المحور: القضية الكردية
    


فی الملاهی اللیلیه‌
کثیرا کنت اسمع بأن دوله‌ مصر هی (ام الدنیا) او (هولیود العرب) لذلك عندما ذهبت الی سوریه‌،بنية السفر الى المصر كتلبية لدعوة بعض الناشطات الحقوق المراءة, کانت شغلی الشاغل هی المحاوله‌ عدم افشال تلك الزیاره‌، وتلك المحاوله‌ استغرقت خمسه‌ اشهر، مضحیا بالوقت والعمل والمال الی ان تمت الموافقه‌ علی سفری فی سبتمبر/2001 ، ولکنی فوجئت برفض سوریه‌ علی تاشیره‌ الخروج، بحجه‌ اننی دخلت سوریه‌ عن طریق کوردستان الغیر القانونی ولیس عن طریق بغداد القانونی. واخیرا وبعد جهد جهید سافرت الی مصر وهنالك کانوا یسالوننی وخاصه‌ بعض المثقفین: لماذا کل هذه‌ التضحیات من اجل مصر؟ وکانت محل استغرابهم...
ظروف الغربه‌ فی سوریه‌ لم تکن سهله‌ بالنسبه‌ لی، ولکن احاسیسی نحو مصر کانت دافعا قویا فی تحمل المعانات والصبر الطویل لاجل السفر والتعرف علی الـثقافه‌ المصریه‌ عن قرب، وخاصه‌ انی عشقت الفن المصری منذ نعومه‌ اظفاری، وذلک من خلال المسلسلات التلفزیونیه‌ المصریه‌ التی کنت اشاهدها فی بعض الاحیان، حینئذ کانت التلفزیون الوسیله‌ الوحیده‌ فی التعرف علی الفنون المختلفه‌، لأن النظام الصدامی العفلقی حرم علینا المجالات الاخری، واصبحت هذه‌ الاله‌ الاعلامیه‌ ( التلفزیون) نافذه‌ علی العالم الخارجی وبواسطته‌ دخلت الاعلام وشغلت حیزا فی عالمها.

عشقت الفن والثقافه‌ المصریه‌ من خلال التأملات علی نتاجات نجیب محفوظ ، یوسف ادریس،طه حسين, اسامه‌ انور عکاشه‌ ومجامیع الفنانین والممثلین والممثلات المصریه‌، وکونوا فی اعماقی احاسیس جمیله‌، وکانوا نعم الدواء لقلبی الحزین والملیء بالالام علی وطنی الجریح، ضحیه‌ السلاح الکیمیاوی وعملیه‌ الانفال والاباده‌ الجماعیه،‌ التی اودت بحیاه‌ ما یقارب نصف ملیون انسان بریء لیس لهم ذنب سوی ان الله‌ خلقهم كوردي.

تلك الظروف القاسیه‌ شجعتنی کی اتعمق فی التاریخ ومن خلاله‌ ادرکت بان کوردستان ومصر لهم علاقات تاریخیه‌ ترجع عهودها الی الامبراطوریات ( المیدیه‌ والمیتانیه‌ والحیثیه‌) التی دامت اکثر من 1400 عام قبل المیلاد. وکانت هناك علاقات متینه‌ بین الکورد (المیتانیین) وفراعنه‌ مصر، فکانت اخناتون زوجه‌ امنحوتب الثالث کردیه‌ من بنات توشتراتا، وکانت نفرتیتی اشهر ملکات الفراعنه‌ کردیه‌ ایضا.
وفی التاریخ الاسلامی نجد بان القائد الکوردی صلاح الدین الایوبی مثالا ورمزا شامخا فی دحر الصلیبیین من جهه‌، واسهامه‌ الحضاری فی الوطن العربی وخاصه‌ مصر من جهه‌ اخری.
وللکورد آثار لا تستهان بها علی الثقافه‌ المصریه‌ والفن والفکر المصری ایضا، فنتاجات امیر الشعراء احمد شوقی والکاتب الکبیر محمود عباس العقاد، وعبدالرحمن الکواکبی صاحب طبائع الاستبداد، وخیرالدین الزرکلیانی ومحمد کرد علی صاحب قاموس الاعلام ، وابن خلکان وابن اثیر ومولانا خالد النقشبندی فی مجال التصوف وکذلك علماء الکورد الجرجانیون( عبد العزیز، عبدالقادر و عبدالقهار) فی مجال النقد الادبی هؤلاء کلهم او معظمهم ترعرعوا فی مصر، ونوروا بابداعاتهم الفکریه‌ والادبیه‌ والعلمیه‌ الحضاره‌ المصریه‌ ولهم صفحات مضیئه‌ فی التاریخ المصری.
اننی کایه‌ کوردیه‌ لا استطیع نسیان ذلك التاریخ الحافل بالتعاون والترابط ، وکاعلامیه‌ لا استطیع ان انسی انشاء اول مطبعه‌ کوردیه‌ فی القاهره‌ وبجوار الازهر وتحمل اسم (کوردستان) والتی طبعت فیها مؤلفات( فرج الله‌ زکی) الکوردی، وقام( محی الدین صبری الکانیمشکانی) بطبع الکتب اللامعه‌ ککتاب (نضال الکورد) وکانت قاهره‌ مرکز الانشطه‌ الفکریه‌ والادبیه‌ والسیاسیه‌ لشخصیات کوردیه‌ بارزه‌ امثال (محمد علی عونی و محمد حلمی) واحتضنت قاهره‌ عوائل البدرخانیین حیث اصدروا فیها اول جریده‌ کوردیه‌ باسم(کوردستان) ومن البدرخانیین( احمد بدرخان و علی بدرخان) هما رمزان لامعان علی الصفحات الفن المصری. لذلك لیس من المستغرب ان نقرا فی التاریخ تلك الالتفاته‌ المبارکه‌ من الرئیس الراحل (جمال عبد الناصر) للشعب الکوردی.
تلك البراهین التی اشرت الیها فی السطور السابقه‌ هی کلها اثباتات باننا لنا الترابط والتواصل التاریخی والحضاری مع الشعب المصری وبلدهم مصر، ولهم مکانه‌ مرموقه‌ فی قلب کل کوردی.
کنت افکر باستقرار الدائم فی ذلك البلد ,عندما اقترحوا الي‌، ولکن السیاسات التولیتاریه‌ القمعیه‌ محت جمیع تلك الاحلام والاحاسیس، وزرعوا بذور التفرقه‌ والعنصریه‌ فی کل بیت وکل شارع ومدینه‌ وقطفوا الازهار فی حدائق المحبه‌ والوئام. وهنا اشعر بعمیق الاسف والاحباط لان الحکومه‌ المصریه‌ شارکت فی ترسیخ السیاسه‌ الشوفینیه‌ فعلیا مع الحکم العفلقی الصدامی وقد قامت بایذاء الشعب الکوردی، وذهبت کل شعوری واحاسیسی الجمیله‌ نحو مصر هباء منثورا، لان الحکومه‌ المصریه‌ قبلت بتلك الخطوه‌ الدنیئه‌ واستلمت مجامیع من بنات الکورد المؤنفلات، فی عملیه‌ الانفال السيئة الصيت واستخدمهم کجاریات وبائعات الهوی فی الملاهی والنوادی اللیلیه‌ المصریه‌.
فالیعلم الشعوب العربیه‌ والشرقیه‌ بان هذه‌ الجرائم ومن امثالها شائعه‌ وطبیعیه‌ بین حکام العرب وسلطاتهم التعسفیه‌، فهل تخجل هذه‌ الشعوب بما تمارس حکامهم من الافعال الشنیعه‌ بحق الابریاء، سرا او علنا، الیس من الخزی والعار لبلد کانت یوما من الایام مهدا للحضارات ویتفاخرون بمجدهم ومنجزاتهم، وما یحصل الان من تلك الجرائم التی یندی لها حتی جبین الهمج والبدائیین، ایه‌ حضاره‌ وایه‌ انسانیه‌ لامه ‌تمارس سلطتها نظام الرق والعبید وتجاره‌ الجواری وسبایا هجماتهم الوحشیه‌ علی موطن الابریاء والشعوب الامنه‌ کالشعب الکردی التواق للحیاه‌ الحره‌ الکریمه‌، ایه‌ سلطه‌ وایه‌ حکومه‌ تمارس الی الان نزعه‌ التغالب القبلی و منطلقات العصر الجاهلی، فی التعامل مع غنائم هجماتهم البربریه‌. مصر الملقب ب( ام الدنیا) ایه‌ ام هذه‌؟!! وهی ترسل بنات الکورد ای بناتها الی الملاهی اللیلیه‌، والمتاجره‌ بهن فی اسواق النخاسه‌.
والان وبعد الاطلاع علی الوثیقه‌ ادناه‌، اوجه‌ ندائی الی المثقفین والفنانین والی کل وجدان وضمیر حی فی مصر الحضارات، ان یوضحوا موقفهم من هذه‌ القضیه‌ الحساسه‌ جدا، بصراحه‌ وشفافیه‌ اذ ان هذه‌ القضیه‌ لا تقبل المجاملات او المراوغات السیاسیه‌ لانها مسئله‌ تهم اربعین ملیون فرد کوردی، وبلاین من احرار العالم وتهم عجله‌ التاریخ والانسانیه‌، مره‌ اخری اوجه‌ ندائی هذا الیهم مع الاصرار وانتظار الاجوبه‌ الصریحه‌ .

ادناه‌ الوثیقه‌ الدامغه‌ باستلام مجموعه‌ من الشابات الکوردیات من قبل السلطات المصریه‌ وهن فی مقتبل الاعمار او حتی القاصرات، لذلك انها لیست جریمه‌ انسانیه‌ فقط وانما هی جرائم محرمه‌ في قانون الدولی




كاتبة وصحفية كردية
کندا
April 5, 2006
[email protected]



#كازيوه_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممدوح عدوان قبل موته
- بلد السعادين(*)
- جينوسايد الكرد باسم ( انفال ) الاسلام وموقف اسلاميي كردستان ...
- جينوسايد الكرد باسم ( انفال ) الاسلام وموقف اسلاميي كردستان
- حلبجة مدينة شهيدة ام مدينة ا شباح
- مصير الشعب الكردي بين الارهاب الخارجي والارهاب الداخلي
- إيقاد بخور الخلود
- افات الروح - قصة
- شموع حديقة الورود الاعلام وفق ذوق المستهلك ام الاعلام المنتج ...
- العولمة وديناميكية الافتراض والمقارنة. هل تستطيع المرأة الكو ...
- لقاء مع الكاتب والصحفي نبيل الملحم - الجزء الثاني
- لقاء مع الكاتب والصحفي نبيل الملحم - الجزء الاول
- التفاحة التي بأكلها اتهمتني أُمي
- مجرم الساحل
- رسائل لم تقرأ قبل الموت
- امرأة في نخب الماضي ..
- من أجهر بالقتل .. ؟!
- في حرب الحضارات هل تكون المراة ارملة الثقافة ؟ !
- زوجات الجنرال
- الكاتب والصحفي العراقي الكبيرعامر بدر حسون


المزيد.....




- مفوض الأونروا: لم يُطلب من سكان رفح بجنوب غزة إخلاء المدينة ...
- في غياب آخر الشهود.. من سيحكي للطلاب قصص الحرب العالمية الثا ...
- رئيس الوزراء البريطاني: المملكة المتحدة لن تقبل عودة طالبي ا ...
- قانون تجريم العلاقات المثلية والتحول الجنسي في العراق يثير ح ...
- -سنقضي عليهم باتفاق أو بدونه-.. نتنياهو يؤكد أمام عائلات الأ ...
- المرشد الإيراني يلغي حكم إعدام أكبر رجل أعمال متورط بالفساد ...
- -دعسًا ودهسًا بالسيارة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي ...
- أعضاء بالكونغرس الأمريكي -يحذرون- المحكمة الجنائية الدولية م ...
- كنعاني ينتقد اعتقال الطلبة المحتجين في أميركا + صورة
- -الأونروا-: إسرائيل لم تطلب من الفلسطينيين إخلاء رفح


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كازيوه صالح - مصر الحضارات تتاجر ببنات الکورد المؤنفلات