أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كازيوه صالح - لقاء مع الكاتب والصحفي نبيل الملحم - الجزء الاول















المزيد.....

لقاء مع الكاتب والصحفي نبيل الملحم - الجزء الاول


كازيوه صالح

الحوار المتمدن-العدد: 656 - 2003 / 11 / 18 - 06:59
المحور: مقابلات و حوارات
    


كاتب وصحفي معروف تنقل ما بين الصحافة المكتوبة والصحافة التلفزيونية ، من مواليد 1956 ، درس الحقوق في جامعة دمشق والصحافة في جامعة القاهرة ، واستطاع ان يدخل مجالات عديدة كالمسرح والسيناريو والرواية والاعلام بخطوات راسخة . وله الكثير من الاعمال الثقافية والصحفية منها :
رواية (الموسوي) صدر عام 1979 .  بوليساريو الطريق الى الغرب العربي الكبير صدر عام 1985 . المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان 1986.  ظلال الشخصية 4 اجزاء 1987.
برامج تلفزيونية
ـ برنامج ظلال الشخصية 125 ساعة تلفزيونية .
ـ برنامج الملف 160 حلقة / حوار سياسي .
ـ برنامج شاشة الصحافة .
افلام
ـ الفلم الوثائقي (التقمص عند الدروز).
ـ الفلم الوثائقي (صيدا).
ـ مسرحية سهرة خاصة جدا مع حنظلة بن ناجي العلي .
والتقيناه في العاصمة السورية وكانت لنا معه هذه المحاورة .
س: لكل النهايات بداية ، هل يمكننا ان نسأل نبيل الملحم عن بداياته الثقافية؟
ج: كيف بدأت ان تمشي ، او ان تتنفس ، كيف تعلمت النطق ، كلها اسئلة ترتبط بذاكرة من الصعب تذكرها.. الصحافة بالنسبة لي هي كذلك.. لم اسأل نفسي مرة متى تعرفت الى امي علما انني من مواليد 22/12/1956 .. تعرفت عليها هذه اللحظة ، وربما في اللحظة القادمة وربما في تراكم السنوات السابقة ، واذا جاز بهذا المعنى التذكر ، فأول تجربة صحفية بدأت لي عندما كنت طالبا جامعيا في جامعة القاهرة ، حين اطلقت صحيفة طلابية مع مجموعة باسم (سلطة المجالس).. ربما جاءت للتعبير عن امرين: ضرورة مباشرة تمثيلها شروط الاستجابة لحركة الحياة والطلبة ، ورغبة فيما مختبئ فينا ، واعني كيف نختصر انفسنا كبشر في اللغة ، وبعد ذلك ابتدأت تداعيات الحالة.. تداعيات من تجربة الى تجربة اقلها شأنا هو التجارب التي على صلة بالمؤسسات بما فيها المؤسسات التي تبدو انها مؤسسات محترمة واكثرها حقيقة وشأنا هي تجربة Free Lamce والتي تعني بالعربية السهم المنطلق ، وما بين اسر المؤسسات وحيرة السهم المنطلق كانت تجربة .
س: حسب علمنا ان اصلكم كردي ، هل ذلك صحيح؟
ج: في واقع الامر من الصعب ان يتطلق الانسان اصوله ، ولكن عائلتي من التيار الجنبلاطي في الطائفة الدرزية ، والجنبلاط اكراد في اساسهم.. على كل حال اذا لم يكن اصلي كردي فقد اختار هذا الاصل ، والاختيار بالضرورة هو اكثر انسانية من السلالات الموروثة ، قد تسألينني لماذا اختار هذا؟ الكردي سليل ذاكرة هائلة .. تحمل اسطورة والبزق والايقاع والجمال ، ولانه يمثل قلق اللحظة واحتمالاتها ، الكردي بالمحصلة هو ذاكرتين ذاكرة ماضية وذاكرة مأمولة ، ليس للفرنسي سوى ذاكرة واحدة.
س: اذن ساطرح عليك سؤلا محددا ، عندما اطلق امامك كلمة (الكرد) ماذا تعني بالنسبة لك مقارنة بكلمة العرب؟
ج: العربي ذاكرة مستقرة .. مفهومة ، الذاكرة الكردية هي ذاكرة مشتهاة.. المفهوم مغلق على نفسه اما المشتهى فهو بلا حدود وتأملي الفارق ما بين المحدود والمغلق وبين المفتوح على الاخر.
س: يكون القلق هاجسا للابداع ، والكتاب دائما يصابون بالقلق في اختيارهم للنتاجات الادبية كالشعر والقصة والرواية..الخ ، نلاحظ انكم قلقون اكثر من غيركم فقد توجهتم الى السينما ، المسرح ، التلفزيون ، الصحافة والقضايا التاريخية..الخ ، لماذا هذا القلق وكيف تفسرونه؟
ج: اذا لم تكن قلقا لماذا تكتب؟ او لماذا تنتج فعلا ثقافيا ، القلق هو عكس المتكيف ، المتكيف يكتفي بما هو امامه والقلق يبحث عن تفكيك ما هو امامه باتجاه تركيب فعل جديد ، عالم جديد.. القلق هو السؤال ، ومنذ بدأ الخليقة كان السؤال اكثر نزاهة ، واكثر رقيا واكثر حيوية وتناسلا من الاجابة.. الاجابة فعل ماضي ، اما السؤال فهو فعل المستقبل.. هذا بالضبط ما يجعل القلق قاطرة للكتابة والابداع وافعال التأمل الاخرى.. التكيف اكثر سلامة وراحة ، ولكن القلق اكثر عبقرية وانتحارا ، لهذا انتحر هاملت ، هاملت انتحر من اجل سؤال فاما اكون او لا اكون.. هاملت انتحر اما الملك فما زال حيا.. الاول مات متكئا على السؤال والثاني عاش وهو يسند ظهره للاجابة.. هذا هو الفارق بين المتكيف والقلق.. الاول قد يكون ملكا او وزيرا او مديرا لشركة والثاني يكتب نصه ليموت .
س: وهل تجسيد ذلك القلق في اكثر من مجال معين لا يؤدي الى ضياع الفكرة الاساسية لقلق الانسان؟
ج: قد يؤدي الى هذا الضياع ، ومع ذلك ربما نضيع رغما عن انوفنا.. مشكلة لغات التعبير انها اقل شأنا من الانسان.. الانسان اكثر اتساعا من لغة تعبير واحدة.. مرة واحدة تصبح اللغة بحجم الانسان.. عندما يصبح الانسان بحجم شتراوس وتصبح اللغة بحجم نوتته الموسيقية .
س: حول اهتمامك بالشأن الكردي ، اول ما يتبادر الى الذهن كتابكم عن اوجلان بعنوان سبعة ايام مع (آبو) قائد وشعب ، سمعنا بان العنوان الاول هو عنوانكم والعنوان الثاني مطروح من قبل P.K.K ما سبب هذه الازدواجية في عنوان؟
ج: الشأن الكردي هو اكثر الشؤون اشكالية وتناقضا في منطقة الشرق الاوسط وبالتالي فانه الشأن الجدير بالاهتمام ، ولا اعتقد ان شخصا يهتم بالشأن العام لا ينشغل بهكذا موضوع ، وانا شخصيا معني بهذا الشأن باعتباره احد ركائز تطور المنطقة سلبا او ايجابا . اما في الكتاب وعنوانه ، فانا لست مع اطلاق الاحكام الاخلاقية في عناوين ايا كان الموضوع ، ما حصل ان عنوان (سبعة ايام مع (آبو)) هو عنوان لا ينوب عن عقل القارئ وانما يقرر واقعة ، اما قائد وشعب فهو عنوان يحل محل القارئ ويصادره ، وفي الواقع فحين انجاز الكتاب وارساله للطباعة فانه كانت هناك ظروف تحول دون اشرافي الشخصي على الطباعة فتم التصرف بهذا العنوان على النحو الذي رأيتيه .
س: مرة قلت بانك معجب بشخصيات ثلاث (كارلوس ، وديع حداد ، اوجلان) ما هو السبب الذي جعلك تختار (آبو) لاجراء المقابلة في الوقت الذي يوجد فيه شخصيات عديدة اخرى مثل (آبو) ، هل كان هدفك من ذلك هو بيان نقاط ضعفه او التقليل من شأنه بكل تلك الاسئلة الاقتحامية؟
ج: كلمة اعجاب لا تعني الانتصار للرجل او عليه ، ولكن في تاريخ البشرية هنالك بشر اهميتهم في انهم خزان للاسئلة و(آثو) من هؤلاء ، وكذلك كارلوس و وديع حداد .. بطبيعة الحال هنالك فوارق جوهرية ما بين الثلاثة استطيع اجمالها بما يلي:
كارلوس: حقيقة تبنتها حقائق واطلقتها فكان شخصا حائرا ومحيرا بآن واحد.. ووديع حداد حقيقة اطلقت حقيقة فهو نظرية او اداتها ، اما (آبو) فما زال سؤالا بالنسبة لي . اما لماذا اجريت حواري معه ، هل لاروج له ، ام لافضحه ففي حقيقة الامر لا هذا ولا ذاك ، حين دخلت عالمه دخلته وانا خال من اية رغبة او اية اهداف سوى الكشف عن رجل ما زال سؤالا.. رجل وصل الى مرتبة اللاهوت ، وما حصل بارادته لا بمؤامرتي انا ، هو شاء ان يفعل ذلك وانا كنت الكبسولة او لنقل القاطرة التي ساعد الرجل على تفكيك نفسه .
س: لكنك بواسطة هذا اللقاء استطعت كشف بعض المكنونات النفسية لاوجلان.. حيث اعترف لك بانه يرى نفسه شبيها بالله والنبي محمد وابراهيم وعيسى هل  انك اعتبرت كان ذلك داء العظمة ام استفزاز للاخرين؟
ج: اعتقد انه يجمع الامرين معا.. داء العظمة واستفزاز الاخرين ، ولا الوم (آبو) على ذلك ، فاذا ما تحدثنا عن العظمة فالرجل وطوال تجربة طويلة احيط بحالة من الصعب على انسان طبيعي ان يتحملها ، وعندما يتقدم اليك الاخرون باعتبارهم صغارا لابد ان تجد نفسك شاهقا.. ان جميع من وقف الى جانب آبو جعلوه يشعر بانه العملاق ، هذا من حقه ، اما فيما يتعلق باستفزاز الآخر فهذه مشكلة لا تعني (آبو) بمفرده انها تعني معظم تيارات اليسار .
مشكلة اليسار انه يقيم علاقاته بالاخر على اساس الالغاء والتخوين والاقلال من شأن الآخر.. اعتقد ان هذا قاسم مشترك بين معظم القيادات اليسارية التي شهدتها منطقتنا بدءا من الفصائل الفلسطينية وصولا الى القيادات الكردية مرورا بالتيار العربي.. دائما في اليسار هنالك اله وليس هناك ملائكة.. وهنالك حقيقة مطلقة يقابلها خيانة مطلقة او تخوين مطلق.. يبدو ان اليسار ضيق الى درجة لا يتسع الى الآخر في سفينة واحدة.. ماركس كان على حق في رأس المال ، ولكن الماركسيين لا تسعهم سفينة واحدة حتى لو كانت تايتانيك .
س: يرى اوجلان بانه اعاد الحياة الى القوى الكردية حيث يقول "كلما اقمنا حوارا مع عامة الناس يأتي من يجيبنا قائلا: هل انت مجنون؟" هل بوسعك اعادة الحياة لهذه القضية التي ماتت منذ اكثر من مائة سنة انك كصحفي ماهر لماذا لم تسأله ان كان كذلك كيف استطاعت القوى الكردية في كردستان العراق الاستقلالية ؟
ج: في هذه النقطة بالتحديد قد يكون ثمة حق مع اوجلان.
س: لماذا؟!
ج: في اللحظة التي انطلقت فيها الحركة الكردية في تركيا كان وضع كردستان تركيا وضع ستاتيكي جامد ، ولكن هذا الحق لا يعطي الرجل حق القول بانه اخرج شعبا من المقبرة.. كل ما  في الموضوع ان اللحظة التاريخية التي انطلق فيها اوجلان كانت لحظة مناسبة لم تستبق         ولم تتأخر وهذه اللحظة جاءت في سياقات اللعبة الاقليمية واتسعت معها وهذا ما اعطاه ريادة في تلك اللحظة .. ولكن ليس افضل من عزف على البزق هو من صنع بزقا.. ان تصنع بزقا فليس معنى ذلك قطع اصابع العازفين .
س: انت تقول له وبشكل استفزازي: كان بامكاني رؤية سيد يمارس السياسة ويدير الصراع من اجل ان يدير بوابة المقبرة ، لقد كانت هذه رؤية صحيحة وخاصة عندما يتعلق الامر بالقيادات الكردية فطالما سقطت الزعامات الكردية فوق الاغراءات والسجاد الاحمر.. لست ادري كيف  تتهم الحركة الكردية والشعب الذي ذاق الموت وضحاياه بالملايين من اجل استقلاليتها بهذا الشكل . هل لا تثق بعقليتهم السياسية؟
ج: اولا عندما اقول السجاد الاحمر فانني لا اتهم شعبا ، فالشعب يمشي فوق حبال النار وجحيم الموت ، والذين يمشون فوق السجاد الاحمر هم النخب السياسية لهذا الشعب ، وفيما كتبته عن موضوع التساقط فوق السجاد ليس اتهاما او شتيمة ، هو تصور عن اخطاء فظيعة وقعت فيها قيادات كردية فالقاضي (محمد) وهو احد رموز حركات التحرر الوطني العالمية وليس الكردية ، اسقطه ستالين بلعبة السجاد الاحمر.. القيادات الكردية تاريخيا خدعت بلعبة الامم او اضطرت اليها ، ولكن مساحة الخديعة كانت واسعة ، والسجاد الاحمر هو حلبة الخداع الذي وقعت فوقه القيادات .
س: ولكن في كل الازمان الاوضاع التاريخية والجغرافية الخانقة والالاعيب الدولية كانت لها حكمها القاسي على القضية الكردية؟
ج: الجغرافية خانقة بلا شك وآسرة بلا شك ، ولكن ان تتحول من لعبة الى لاعب فهذا امر ضروري واعتقد ان القيادات الكردية الآن تدرك هذا الموضوع وتتخطى شرط الجغرافية .
س: ولكنك تقول بان الحالة الكردية كانت دائما تأكل نفسها ان لم تجد من يأكلها وهذه جمهورية مهاباد ما زالت قريبة في المسافة وفي الزمن ، الا تظن بانك لست قريبا من تاريخ الكرد وليس لك اطلاع كامل على القضية الكردية ، والا ما علاقة (مهاباد) ومأساة مهاباد بالحالة المطروحة؟
ج: مهاباد رمز لحالة وليست حالة ، عندما قلت الحالة تأكل نفسها فهذا ناتج عن الصراع الكردي ــ الكردي والذي ما زال قائما الى الآن .
س: ولكن هذا ليس الحالة الكردية فقط؟
ج: نعم هذا ليس  الحالة الكردية فقط فحجم القتلى والذين شهدتهم الساحة الفلسطينية على يد الاسرائيليين . اما عن معرفتي بالحالة الكردية فهي متواضعة بلا شك وليس على درجة كافية تسمح لي بان اقول اعرفها ، ولكن هنالك شرائح واسعة بل وواسعة جدا من الاكراد لا يعرفون اكثر مما اعرف عنها .
س: و مسألة مهاباد وتضحية قاضي محمد اكبر بكثير من رؤيتها بالسقوط على اغراءات السجاد الاحمر ، انها مسألة تاريخية لها ابعادها السياسية والدولية ، بعيدة جدا عن تآكل النفس والصراع الكردي ــ الكردي .
ج: هي قضية قائمة بذاتها ، وما كتبته وما قلته لك هو استخدام لدلالة وليس لحالة لو كتبت عن مهاباد كمرحلة وتجربة تاريخية لالتزمت جدية المؤرخ.. ربما فاتني فيما كتبت ان التزم بجدية المؤرخ وهذا يستوجب الاعتذار وانا اعتذر منك ومن القارئ ومن التاريخ .
س: عن كتابك "سبعة ايام مع (آبو)" قلت لي بان كل ما قلته حقيقة ولكنك لم تقل كل الحقيقة ، يقول رولان بارت كل جملة هي (التزام) كل مقالة هي (التزام) تاريخي ، متعة الكتابة متعة خطرة ومخترقة بالمسؤليات ، سكوتك عن هذه الحقائق اليست مسؤلية والتزام تجاه قدسية مهنة الصحافة؟
ج: ولكن بونابارت وهو قائد عسكري عظيم بلا شك يقول بان الحقيقة وراء الاورال قد لا تكون كما قبل جبال الاورال.. احيانا كثيرة تصادفك حقيقة صالحة آنيا وخاطئة تاريخيا ، من هنا يصبح الازدواج ، ومن هنا يضطر الصحفي في لحظات كثيرة ليقول نصف الحقيقة .. ان ما قلته في التجربة مع اوجلان كل ما قلته حقيقي ولكن بوسعي ان اقول ان نصف الحقيقة هي ايضا كذبة.. هنالك قاعدة جاءت في القرآن ، وهو نص حقوقي وسياسي بلا منازع وفي هذه الجملة جاء: الضرورات تبيح المحظورات ، ولقد حصل ذلك فعلا .
س: اية ضرورات ، هل تقصد ان الكاتب او المثقف يجب ان يعبر عن حقائق فقط في المسائل التي تخص سعادة وخير الانسان؟
ج: القتل حقيقة انسانية ، الحرب حقيقة انسانية ، الموت حقيقة انسانية ، الموسيقى حقيقة انسانية ، المرض حقيقة انسانية ، الانجاب حقيقة انسانية ، الحقيقة ليست الفضيلة ولا الرذيلة ، الحقيقة هي الواقعة اما تضيف الحقيقة الى فضيلة او الى رذيلة ، فهذه مسألة تتعلق بزاوية رؤيتنا للحياة نفسها .
س: الا تتصادم هذه الطروحات الشعرية مع الواقع؟
ج: في هذه النقطة لا .. لا تتصادم ، الشعر قد يتصادم مع الوقائع اذا كان معنيا بادارة الصراع، اما حين يتعلق بالمفاهيم المجردة فلا .
س: يتهم (ابو) القادة الكرد بانهم قيادات تقليدية وانهم لم يقطعوا مرحلة الديالكتيك السابق الذي خاضها هو ، برأيك هل الانسان الثوري يجب ان تكون احكامه قاسية بهذا الشكل؟
ج: عندما كنا ندعو الى يسار جديد ، كنا ندعو الى تفكيك الماضي بما فيه اهرامات مصر ، جاءت التجربة وجاءت الحياة لتقول ان الديالكتيك ليس تهديم الماضي بل استرسالنا في المستقبل والزمن والعقل.. من حق الروائي ان يفكك الزمن ويلعب به ، ولكن ليس من حق السياسي ان يفعل ذلك.. في السياسة كما في الرياضيات اما ان تأخذ علامة الصفر واما مائة في المائة ، اما في الرواية فالهوامش واسعة.. لقد اثبتت الحياة ان قوى الماضي هي الاقدر على ادارة سفينة الصراع من القوى التي اسقطت الماضي ولم تبن لحظة راهنة .
2001-8

حاورته: كازيوه صالح ــ دمشق


#كازيوه_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفاحة التي بأكلها اتهمتني أُمي
- مجرم الساحل
- رسائل لم تقرأ قبل الموت
- امرأة في نخب الماضي ..
- من أجهر بالقتل .. ؟!
- في حرب الحضارات هل تكون المراة ارملة الثقافة ؟ !
- زوجات الجنرال
- الكاتب والصحفي العراقي الكبيرعامر بدر حسون
- المرأءة الكوردية على اعتاب الالف الثالث والعصر العولمة
- من مسؤل عن حالة الاطفال العراق؟


المزيد.....




- قضية التآمر على أمن الدولة في تونس: -اجتثاث للمعارضة- أم -تط ...
- حمزة يوسف يستقيل من رئاسة وزراء اسكتلندا
- ما هو -الدارك ويب- السبب وراء جريمة طفل شبرا؟
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر ...
- أكاديمي يدعو واشنطن لتعلم قيم جديدة من طلاب جامعاتها
- وزير خارجية نيوزيلندا: لا سلام في فلسطين دون إنهاء الاحتلال ...
- جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينتين
- لماذا اختلف الاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي هذا العام؟ ...
- إسرائيل قلقة من قرارات محتملة للجنائية الدولية.. والبيت الأب ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كازيوه صالح - لقاء مع الكاتب والصحفي نبيل الملحم - الجزء الاول