أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - ظلم و فقدان العدالة















المزيد.....

ظلم و فقدان العدالة


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بسم الله الرحمن الرحيم
الى / السيد رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي المحترم

من / هادي ناصر سعيد الباقر- الخبير الايكولوجي رئيس تحرير صحيفة الفكرة
بغداد / الزعفرانية - محله 965 زقاق ذ14 دار 27
موبايل : 07901533217 ايميل : [email protected]
الموضوع / ظلم وفقدان العدالة
التاريخ :5/11/2018

لكم التحية
(( والله لو أن شاة" ضلّت بشوطي ا لعراق لظننت أني مسؤول عنها )) الخليقة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه وهو القائل ((لولا علي لهلك عمر ))
هاجس أقلقه وهو في خلوته يفترش الأرض متكأ" على جذع نخلة لا حرس ولا حمايات ؟ كيف وتضيع شويهة من قطيع يرعاه راعي الغنم في العراق ؟ ذلك يعني أن العدالة غير مؤمنة له ...فشرد عقله فأقلقه ما يعانيه من ظلم جعله ينشغل ويغفل عن مراقبة قطيعه فضاعت من شياهه واحده ؟
تلك هي مسؤولية ولي الأمر , وكما شاهدتها أنت وأنا في الدول الديمقراطية ؟ فالديمقراطية تعني إنّ أعلى مسؤول في الدولة يكون خاضع لسؤال اصغر شخص في الشارع ؟ فمسؤولية ولي الأمر تكون بحجم واحد , فبصغائر الأمور هي ككبائرها , تبدأ من رأس الدولة متسلسلة نزولا" حتى اصغر مسؤول او موظف فيها , ومعروضة لأصغر مواطن كما هي لكبيره ؟ فلا يقاس الأمر بحجم صاحبه ومكانته, فعامل الشارع هو بحجم رأس الدولة , فالمسؤل هو مكلف من قبل الشعب بانجاز الخدمات ؟ ولكنها لدينا معدومة وبعيده عن كل مواطن لأن العدالة قد حجبها واحتكرها لهم ذوو السلطة , وهم الطارئون عن السلطة الجاهلون بها .
سيدي الرئيس
وبحكم موقعكم ومركزكم وما تعهدتم به بالقسم والضمير؟ فأنت المسؤول عن غياب العدالة عن أي مواطن أيا" كان وأينما كان وكيفما كان .. فالعدالة هي المصدر الذي تستندون عليه انتم وأي مسؤول مهما كان حجمه .. فالعدالة أوسع من أي قانون ومن أي دستور ؟ فهي ما يستند عليها القاضي في إصدار أحكامه إذا أعياه البحث في ما هو مقنن في القوانين إذا ما غاب ولم يجد هناك قانون يستند عليه , عندها عليه أن يأخذ بحيثيات العالة لأنها أصل القوانين والدساتير ..
والعدالة في الإسلام شرع وعقيدة أساسية (( العدالة أساس الملك )) والقاعدة الفقهية (( الحاكم الكافر خير من المسلم الجائر )).
فمن يحكمون باسم الإسلام الآن هم الإسلام منهم بريء وهم على الإسلام طارئون والإسلام لعق على ألسنتهم يدورون به ما دارت به مصالحهم ومعايشهم ؟؟ فهم باسم الدين أوصلوا العراق الى الدرك الأسفل من الفساد والسرقة , والبعد عن الإسلام ؟
والعدالة هي القاعدة الأساسية عند كل الدول الديمقراطية المتقدمة , وان كانوا بالإسلام لا يدينون (( فخير الناس من نفع الناس ))؟ ولكنهم استطاعوا أن يحققوا العدالة بتوفير وضمان (( حقوق البقاء )) وهو قانون الله العلي القدير لكل كائن حي . بسم الله الرحمن الرحيم (( .. الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) صدق الله العلي القدير . فمعيشة الإنسان هي من مهمة ومسؤولية الدولة وواجبها توفير العمل , وفي حالة البطالة يستلم المواطن راتب البطالة , وواجب الدولة أن توفر للمواطن العمل . والعمل يحتاج إلى توفير سيل الصحة والعلاج وهذا من واجب الدولة بتوفيرها بالمجان ؟ وما نراه الآن من فوضى احتكار العلاج والصحة يثير العجب والأسف فقد تحول إلى قطاع خاص وتجاري غير خاضع للرقابة , وهذا لا يقره الإسلام ولا العرف ولا القوانين ولا العدالة وحقوق الإنسان ؟وهو من واجبات الدولة توفره للشعب بالمجان ؟
- 2 –
والعمل يحتاج إلى المعرفة والتعليم وهذا من حقوق الإنسان ومن واجبات الدولة توفره بالمجان والشرع الإسلامي ’ وفي التعليم الأساسي فهو مجاني وإلزامي بتوفير المدارس والقرطاسين والتغذية والملبس والمخصصات (( فالعلم واجب على كل مسلم ومسلمة )) صدق رسول الله . وليس لمن استطاع اليم سبيلا ؟
هذه كلها من واجبات الدولة ؟ إضافة" إلى توفير الأمن والأمان , ومن متطلبات الأمن والأمان أن يتوفر السكن الملائم لكل عائلة ؟
وهذه هي من أسس توفير العدالة والمدخل إلى عملية التغيير والإصلاح والتقدم وهذه كلها أساس ضمان الحرية الشخصية للمواطن .
فنحن وطن الغزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع ؟ ونحن وطن (( ما جاع فقير إلا بما متع به غني )) . فلدينا جيوش من الأطفال ومن هم في سن المدرسة , مشردين يملئون ومتسولين وكبائعي قناني الماء .. وغيرها . ومنهم من يعمل كحمالين ويمكن متابعتهم في أسواق الشورجة والأسواق ؟وهناك الكثير من الناس ممن يرهقهم التعب وبانون من ضياع حقوقهم وتأخرها في كافة دوائر الدولة , وهناك من يبحث عن قوت عياله في القمامة والزبال ؟

السيد رئيس الوزراء المحترم
اكتب لكم شاكيتي هذه ومظلمتي هذه من معاناتي الشخصية كمواطن عانى ويعاني من معاناته , وكذلك من تتبعي ودراساتي , وكثيرة هي المظالم , فمن الصعب ان تنصف المظلوم بالطرق العراقية التقليدية وتدريجيا , بل وبالتشريع يمكن إرساء أسس االاصلاح الفوري والسريع كدول استطاعت ذلك ؟ فكثيرة هي المظالم التي يعاني منها العراقيون وأنا النموذج لما لحقني ويلحقني وعائلتي : من تسفير وتهجير وتشريد وسجن وقتل ومفقودين ومحاربة في العمل والأرزاق , في عهود هي في أساسها قائمة على الظلم والطائفية والتبعية والعنصرية ؟
وبعد 2003 م قلنا إن عهدا" جديدا" من الحرية والعدالة والديمقراطية قد أتى ؟ وأتذكر إن ضابطا" أمريكيا" قد قال وبعد ان جاؤا الى العراق عام 2003 م ان قال : لم نأت محررين بل جئنا غزاة محتلين ؟ فقد كانت ولا زالت خيبة أمل , فالنظام في العراق : عشائري السيطرة لا يعرف النظام ولا القانون ولا العدالة ؟ فهو محاصصي لجماعة معينة جاءت مع الغزاة لتتقاسم البلد والحكم عن جهالة منها بأسس العدالة والحكم والشريعة الإسلامية؟ ولعلي أقيس الأمور بما أعانيه وعائلتي من ظلم وجور ؟ ناهيك عن ما نسمعه ونراه ونشاهده وما تتعهد به أنت ؟ ولكن لم اسمع عن احد حلّ به كما حلّ بي وعائلتي ؟ والناس كلها تتألم وتعاني وتشكو ؟
لا زلت أتذكر , والندم يحز في نفسي , عندما تخرجت من الجامعة الأمريكية قي بيروت عام 1957م وبتفوق : أن طلبني رئيس القسم الدكتور باور والبروفسور التركي محمد عزيز إن طلبوا مني إن ابقي كمعيد في الجامعة ثم الذهاب إلى أمريكا لدراسة أعلى والبقاء في الولايات المتحدة الأمريكية , إلا إنني رفضت مدعيا" إن اخدم بلدي , وكرروا الطلب لثلاثة أيام وكان جوابي نفس الجواب ؟ فما كان من الدكتور باور ان قال لي ( اذهب وسترى ماذا سيفعله بلدك فيك ) !؟ مع الأسف خدمت بلدي بكثرة وبتضحية ولكني فقدت كلّ حقوقي وإنسانيتي هنا في بلدي ؟
دعني أعطيك مثلا" مما سمعته ويسمعه غيري منك في مقابلة تلفزيونية , يا سيدي رئيس الوزراء , وانت تجيب على استفسار : بان الحكومة تمنحك ولأمثالك من السياسيين الذين جاؤوا بعد 2003م , تمنح كل واحد منكم (( مليون دولار شهريا" ليوزعها على أوجه - لم ألحظها ؟ولم يلاحظها من يحتاجها ؟ والاّ لاختفت المظالم من أطفال مشردي الشوارع و المتسولين ومن هم كمن يفتقرون الى ابسط الحقوق ولا لحقني العوز والظلم نتيجة تهجيري ؟ ومن هم مثلي من المهجرين من فقد بيته مشردا" ويلهث وراء التعويض منذ 2006 يوم تم تهجيري وعائلتي ؟ ولست ادري بأي قانون أو دستور أو أي من مبادئ العدالة يعطى لكل منكم ( مليون دولار شهريا" ) ؟ لكم ولأمثالكم من السياسيين ممن يظنون ان ما بعد 2003م قد أعطاهم الحق الذي لا يتفق مع إي دستور او قانون أو عدالة ؟!
كما انه بأي حق أو قانون أو دستور أو عدالة يصدر قانون (( الرف حاء )) لمنح هذه الرواتب الضخمة وبأثر رجعي لمن التجئ بعد الثورة الشعبانية منعمين عند الدول الأجنبية ؟ ومنحهم رواتب ضخمة لهم ولأبنائهم وزوجاتهم ؟ مقارنة" بالظلم الذي يلحق بالعراقيين الذين يعانون الظلم ألصدامي وهم داخل العراق ؟ ومقارنة" بالظلم الذي لحق ويلحق بالني الوحيد عام 2007 م وله خدمة تقارب العشرين
عاما" كملاحظ في معمل بيرة السنابل الذي تم اخراجه من الوظيفة بعد ان تم إلغاء المعمل ؟ لأنه كان قد أقحم كجندي في الحرب الإيرانية العراقية ويحمل معه إصابته منها ؟ وهو الآن يعيش معاناة التشرد والمرض والفاقة . اي قانون يعطي لمثل هؤلاء تعويض وتقاعد قانون الرف حاء مكافئاه وتقاعد لمدى الحياة ؟ وانأ وبعد خدمة أربعين عاما" لم يتم إعطائي حقي في الراتب التقاعدي العادل ؟ لو فتشت لوجدت إن هناك عشرات الألوف من (( الفضائيين )) يتم صرف الرواتب والتقاعد يستلمه الفاسدون المتنفذون ؟ ومؤخرا" تم نشر ما تم عرضه على هيئة النزاهة ان هناك من يستلم ( 58 ) ثماني وخمسون راتبا" للحجة المنتظر (عج) ؟ !!! وهذه كلها مثل من يستلم مليون دينار شهريا" ؟
وهناك من ينكر ويعرقل حقي في التعويض عن تهجيري من بيتي وسرقته منذ عام 2006 م ولعل هناك من سرقه ؟ وينكر حق ابني الوحيد في التقاعد والوظيفة ولعله سرقه ؟ وحقنا وعائلتي في قانون مؤسسة السجناء والمعدومين والمفقودين السياسيين ؟



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا لقساوتكي --------- في الحب
- الى / السيد الامين العام لحركة النور – الانتفاضة والتغيير ال ...
- خلق الانسان من المادة وباحسن تقويم ؟ فهي اساس الوجود
- تهيىء للانتخابات ؟؟ التغيير يبدأ مننا (( نحن )) نحن الشعب ؟؟
- النزاهه تمحق الفساد
- ستراتيجية العقل الحاكم و واستفتاءاستقلال كردستان
- هل امريكا تتابط شرا- للعراق ؟؟ مخطط ستراتيجيتها القادم
- النصر العراقي ؟ يجب الحذر ؟
- عود على بدء بمناسبة مظاهرات الكراده
- من مقايس الصحه المدرسيه و صحة البيئه المدرسيه
- وزارة التربيه ؟ وارهاقها لميزانية الدوله؟؟
- السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم (( لجوء مواط ...
- دكتور دخل الله ودخلك متداوينا – تره العلّه اللي بينا منّا وب ...
- الى/ السيد رئيس الووزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم هذا ما ...
- قصه من تاريخنا ؟ ما اشبه اليوم بالبارحه ؟
- محاضرة(( التطوع اداة اساسيه في بناء المجتمع الحديث ))
- مشاكل واستثمار الجهود والطاقات في البيئه العراقية هوالتقشف
- تفعيل منتديات حديقة الامه
- الكوميديا الكهربائيه في العراق ؟ من كهرباء سوسه في الحله الى ...
- توثيق موقعي بدار الكتب والوثائق


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - ظلم و فقدان العدالة