أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج4/المجتمع المدني...وممثلوه المشبوهون في العراق وغيره!














المزيد.....

ج4/المجتمع المدني...وممثلوه المشبوهون في العراق وغيره!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ج4/ والأخير: الجذور المخابراتية والاستعمارية لمصطلحات "لبرالية" زائفة: المجتمع المدني...وممثلوه المشبوهون في العراق وغيره!
9-المجتمع المدني: لنسجل أولا، أن "المجتمع المدني" لا يعني المجتمع الحقيقي الذي نعرفه، والمكون من ملايين الناس الذين "اجتمعوا وتجمعوا" فكوَّنوا مجتمعا في دولة ما، بل هو تعبير مجازي يقصد به حسب التعريف البحثي (كل أنواع الأنشطة التطوعية التي تنظمها الجماعة من الناشطين حول مصالح وقيم وأهداف مشتركة. وتشمل هذه الأنشطة المتنوعة الغاية التي ينخرط فيها المجتمع المدني تقديم الخدمات، أو دعم التعليم المستقل، أو التأثير على السياسات العامة. ففي إطار هذا النشاط الأخير مثلا، يجوز أن يجتمع مواطنون خارج دائرة العمل الحكومي لنشر المعلومات حول السياسات، أو ممارسة الضغوط بشأنها، أو تعزيزها (معاقبة صانعي السياسات أو مكافأتهم).
يضم المجتمع المدني مجموعة واسعة النطاق من المنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية التي لها وجودٌ في الحياة العامة وتنهض بعبء التعبير عن اهتمامات وقيم أعضائها أو الآخرين، استناداً إلى اعتبارات أخلاقية أو ثقافية أو سياسية أو علمية أو دينية أو خيرية.
هناك مصطلح آخر قريب من هذا، ولصيق به، وهو "منظمات المجتمع المدني" ويقصد به (جمعيات ينشئها أشخاص يعملون لنصرة قضية مشتركة. وهي تشمل المنظمات غير الحكومية، والنقابات العمالية، وجماعات السكان الأصليين، والمنظمات الخيرية، والمنظمات الدينية، والنقابات المهنية، ومؤسسات العمل الخيري. أما الميزة المشتركة التي تجمع بين منظمات المجتمع المدني كافة، على شدة تنوعها، فهي تتمثل باستقلالها عن الحكومة والقطاع الخاص).
عراقيا ليس لدينا إلا شبكة من هذا النوع من المنظمات التي تتوزع على محاور قليلة منها النقابات ومنظمات للنساء والشباب والرياضة وهي مسيطر على غالبيتها الساحقة من قبل الأحزاب المتنفذة والمهيمنة على الحكم وترتبط بالنظام الحاكم او اجنحة رئيسية فيه. ومنظمات صحافية وثقافية وفنية كلها - إلا ما ندر وقد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة - ممولة من جهات اجنبية مشبوهة وتتخذ من جهات صحافية وثقافية غربية تزعم انها مستقلة، سندا ومديرا وموجها وممولا لها، ولعل من أخطر هذه المنظمات "معهد صحافة الحرب والسلام" الممول بشكل معلن من بريطانيا ويرجح البعض أن جهة التمويل الحقيقية هي إسرائيل ومقره في أربيل و هناك أيضا "المعهد الأميركي للديموقراطية" ويقتصر دوره على إقامة دورات وبعثات تدريبية في الولايات المتحدة وأروبا و يعمل على تجنيد مثقفين و باحثين للقيام بأدوار أكثر أهمية وخطورة ويتميز عمله بالسرية ومنظمات أخرى. وقد اتهمت هاتان المنظمتان بالتخطيط والتنفيذ لبرامج ومشاريع كثيرة منها التحريض والتأليب الطائفي بين السنة والشيعة وجمع المعلومات الحساسة السياسية والاقتصادية والأمنية والمجتمعية والثقافية وقد حدثت صراعات وتنافس داخلي بين العديد من منظمات المجتمع المدني المشبوهة هذه هو انعكاس لصراعات الدول الممولة حتى بلغ الأمر درجة التصفيات الجسدية الغامضة في مطارات أجنبية كما حدث فعلا للصحافية البريطانية جاكلين ستون والتي قيل أنها على علاقة بالمعهد سالف الذكر والتي قتلت في المرافق الصحية لمطار آتاتورك وهي في طريقها الى أربيل. كما قتل مدير برنامج المعهد العراقي في تفجير سيارة مفخخة أثار العديد من علامات الاستفهام.
ولا يمكن نسيان النشاطات التي تقوم بها منظمة USAID "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" التي أُنشئت عام 1961، هي، كما يسميها أحد الباحثين "قفّاز الحرير" الذي تستعمله وزارة الخارجية الأميركية و«مجلس الأمن القومي» لتنفيذ أجندتهما السياسية والاقتصادية الدولية.
فبحسب وثيقة صادرة عن الوكالة والخارجية الأميركية، بلغت ميزانية هذه الوكالة لهذا العام (2014) حوالى 47.8 مليار دولار أميركي. وتذكر الوثيقة المنشورة على موقع الوكالة أنّ أهداف برامجها هي (حماية مصالح الولايات المتحدة والحفاظ على قيادة أميركا في العالم). ولتحقيق ذلك، (خصصت "يو. أس. آيد" حوالى 580 مليون دولار لبرامجها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحوالى 1.7 مليار دولار لبرامجها في العراق). وتكفي ملاحظة ضخامة المبلغ المخصص للعراق من هذه الوكالة لنعرف مقدار الأهمية التي توليها للعراق ولمهمة الحفاظ عليه في قبضة النفوذ الأميركي التدميري. ثم أنَّ هذه المبالغ الطائلة لم تنتج أي مشروع مثمر معروف وموجود على أرض الواقع ولكنها تذهب لتمويل مئات المنظمات والمعاهد والوكالات والشبكات التي يطلق عليها "منظمات المجتمع المدني" ذات النشاطات المشبوهة والتي تهدف إلى صياغة وبلورة رأي عام عراقي سائد يدافع عن المصالح الأميركية وحليفتها إسرائيل في هذه البلاد ويقوم بمهمة الترويج لنظام الحكم الطائفي الذي جاء به الاحتلال الأميركي سنة 2003 والقائم على أساس دولة المكونات والهويات الفرعية وليس على أساس المواطنة والمساواة بين المواطنين.
وحتى على المستوى العربي فقد نجحت وكالة "يو أس أيد" في اصطياد فنانين ومثقفين عرب تقدميين وزجهم في نشاطات ومهرجانات مشبوهة ولكن الأمر لم يمر مرور الكرام فقد تصدى جمع من المثقفين العرب لهذه النشاطات وكشفوا جوهرها ونصحوا مَن تورط بالمشاركة في نشاطاتها بالانتباه وتجنب تلك النشاطات كما يشير تقرير صحافي حول الموضوع نشر في حينه/ تجدون رابطه في أول تعليق.
إن منظمات المجتمع المدني - إلا ما ندر - ليست مستقلة لا برنامجا ولا تمويلا ولا علاقات، وهي تشكل بشكل ارتجالي وفوضوي وبموجب قرارات الجهات الممولة ودون تنسيق أو تنظيم أو حتى اعتراف رسمي بها من قبل أجهزة الدولة المتخصصة أو بتواطؤ وتسهيل منها ليكون الاعتراف بها وبنشاطاتها أمرا روتينيا وتحصيلا حاصلا.
رابط 1 يحيل الى تقرير إخباري حول نشاطات وكالة "يو أس أيد" التابعة لوزارة الخارجية الأميركية في بعض الدول العربية:
https://al-akhbar.com/Literature_Arts/32984



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات تغيير اسمي المدرستين النحويتين البصرية والكوفية إلى ...
- الديموقراطية الفاسدة ليست ديموقراطية!
- عودة رجال بريمر على عكازات تكنوقراطية في حكومة عبد المهدي!
- ج3/ الجذورالاستعمارية للمجتمع الدولي والشرعية الدولية:
- الحرية لجورج عبد الله بعد 34 عاما من السجن الانتقامي الفرنسي ...
- ج2/الجذور المخابراتية الاستعمارية لمصطلحات -لبرالية- شائعة: ...
- الغزو الفرنسي للجزائر وأكذوبة مروحة حسين داي
- جنرال إلكتريك الأميركية قد تخطف عقد كهرباء العراق ب 15 مليار ...
- ج1/الجذور المخابراتية والاستعمارية لمصطلحات -لبرالية- شائعة
- الشرقات الأدبية ليوسف زيدان كما رصدها كتاب عرب
- الجنابي يكشف أسرار تلوث وملوحة المياه في البصرة: سرقة مياه ق ...
- سيف دعنا: الاستعمار الصهيوني لفلسطين من النوع الاستيطاني الإ ...
- حنطة أميركية قاتلة في ميناء أم قصر- الرصيف رقم 10 في باخرتين ...
- سيناريو مهزلة استقبال يوسف زيدان في بغداد!
- كاتب يعتذر باسم الكتاب والمثقفين العراقيين ليوسف زيدان.. من ...
- ج/المعدان وجنائن بابل المعلقة
- ج2/الأبحاث الجينية المحايدة تنفي -سامية- الأشكناز
- عادل عبد المهدي:سيرة ذاتية مختلفة
- من هو محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب الجديد؟
- قراءة أخرى في السيرة الذاتية لبرهم صالح


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج4/المجتمع المدني...وممثلوه المشبوهون في العراق وغيره!