عروس وشاحها العتمة

سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 12:05
المحور: الادب والفن
    

بغداد
يمر بك الغزاة ويرحلون
تبقين
تسجلين تأريخك فيض حياة سرمدية
بغداد
عذراء الشمس.....سيدة القمر....أميرةالنور
آلهه الشجر ...ينبوع ماء ...سنبلة قمح...نخلة
عروس وشاحها العتمة......ملكة بدون عشاق
وردةكالدهان ... سماء تقطر قار ...سماء تمطردمع
بغداد
يا وجهي الحقيقي
يا تاريخي الذي يتهجى حروفه
أسير عبر شوارعك
أتلمس الحيطان
أسفلت الشوارع الحارق
دجلة الذي يجري رغم كل شيء
والجسور التي توحد شطريك
أبحث عنك وعني ..عن فجر يشرق بصفاء..عن رؤى أنبياء
أسمع نشيجك و نشيجي
وأهدهد بالصبر روحك وروحي
جمرة تتقد في القلب
أصرخ للضحية
أصرخ للقتلة
بغداد
حين تمحى الدروب
تبدأ الطريق منك ...... أليك
تنظرين ألينا بعينين دامعتين
نروح ونأتي
نتوقف ولانتوقف
نبكي ولا نبكي
نختنق بالشهيق
نختنق بالزفير
وغصة بحجم الالم تتجذر في البلعوم
الموت غيمة تحتل عينيك
الحقد زوارق بلا أشرعة ترسو في مياهك المثخنة بالدم
بغداد
نحن في زمن بطعم الذرق
أحياء نبحث عن ظل ..أموات بلا قبور ..بلا شواهد
وهذه القصيدة لازالت لاتقيم وزنا للاحلام
وأغنيتي لم تولد بعد
ربما ستنهض هذه الكلمات ذات يوم بحروف زاهية
لنفتح أبواب ما تبقى من أيامنا المتكلسة منذ قرون
لننشر جروحنا التي لم تشفى بعد
فأني أسمع حفيف الشجر
وأرى زهرة تفتح جفنيها وتنمو للتو
الشمس ....الشمس ترنو للركض ..للركض
بغداد
بعد عاصفة الصدمة والترويع
دفنت ساقيَ في ترابك لئلا أتزعزع

#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل