أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سحر مهدي الياسري - التمييز في الاستخدام والمهنة بسبب الراي او المعتقد السياسي














المزيد.....

التمييز في الاستخدام والمهنة بسبب الراي او المعتقد السياسي


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 1487 - 2006 / 3 / 12 - 11:43
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


التمييز في الاستخدام والمهنة بسبب المعتقد والرأي السياسيالقسم الاول
أن التمييز في الاستخدام والمهنة يعني معاملة الناس بطريقة مختلفة وبشكل أقل محاباة بسبب خصائص معينه مثل نوع الجنس أو لون البشرة أو دينهم أو معتقداتهم السياسية أو أصولهم الاجتماعية بغض النظر عن جدارتهم
. أو متطلبات الوظيفة ويحد التمييز من حرية الافراد ف
ي تنمية أمكانياتهم ومهاراتهم ومواهبهم وفي أن يثابوا وفقا لما يستحقونه ويحد من فرص الرجال والنساء في الحصول على نوع العمل الذي يطمحون اليه ويسفر التمييز في العمل عن تفاوت نتائج سوق العمل ويضع أفراد وجماعات معينة في أوضاع أقتصادية وأجتماعية صعبة للغاية .
عرفت أتفاقية التمييز في الاستخدام والمهنة رقم111 لسنه 1958 وقد صادقت عليها الحكومة العراقية التمييز بأنه (أي تمييز متخذ على أساس العرقأو اللون أو الجنس أوالدين أو الرأي السياسي أأاو الاصل الوطني أوالمنشأ الاجتماعي يكون من تأثيره ألغاء المساواة في الفرص والعمالة في الاستخدا والمهنه أو الاضرار بها ويغطي هذا التعريف التمييز المباشر وغير المباشر فالمهم هو تأثير الحرمان أو الحد في المساواة في الفرص والمعاملة قد يبدو التمييز في العمل في أمكانية الحصول على الوظيفه أو أثناء أداء الوظيفه وقد يستبعد الناس من وظيفة ما أو حتى لايفكرون مجرد الطموح في الوصول اليها بسبب معتقداتهم أااو أراءهم السياسيه أو عنصرهم أو جنسهم أو دينهم.
ويكون التمييز في العمل مباشرا عندما تستثني اللوائح والقوانين والسياسات العمال صراحة أو تسيء الى موقفهم على أساس خصائص مثل الرأي السياسي فالحظر المفروض في بعض بلدان أوروبا الوسطى والشرقية على قيام الاشخاص الذين خدموا في وظائف وهيئات معينة في النظام السياسي السابق بشغل وظائف في القطاع العام يعتبر حالة من التمييز المباشر في العمل القائم على رأي سياسي وكذلك ما فعلته سلطة الاحتلال الاميركي وحكومات الاحتلال المولية للاحتلال بالنسبة للمنتمين الى حزب البعث الحاكم قبل دخول القوات الامريكية العراق بأصدارقانون الهيئه الوطنية العليا لاجتثاث البعث الذي منع بموجب نصوصه بعض القيادات الحزبيه البعثية من درجة عضو فرقة فما فوق في تولي مناصب قياديه أو العمل في القطاع العام أوالمشاركة السياسية في البلد وبموجب هذا القانون طرد الكثير من البعثيين من وظائفهم حتى ما دون درجة عضو فرقة من القطاع العام وأنعدمت فرص حصولهم على الوظائف في هذا القطاع تماما
هذا القانون يشكل مخالفة صريحة لدستور منظمة العمل الدولية والعراق من أعضائها الذي يذكر ( أن لجميع البشر أيا كان عرقهمأو معتقدهم الحق في العمل من أجل رفاهيتهم المادية وتقدمهم الروحي في ظروف توفر لهم الحرية والكرامة والامن الاقتصادي وتكافؤ الفرص) والمساواة في العمل هو موضوع لاهم أتفاقيتين وهما أتفاقية التمييز في الاستخدام والمهنة رقم 111 لسنة 1958 وأتفاقية المساواة في الاجور رقم 113 لسنه 1951 والمصادق عليها من قبل الحكومة العراقية . وقد أعاد أعلان منظمة العمل الدوليه التأكيد على المبدأ الدستوري الخاص بالقضاء على التمييز فيما يتعلق بالاستخدام والمهنة وأعتمدت الدول في العقود الاخيرة قوانين مناهضة للتمييز للقضاء على عدم المساواة في المعاملة والعمل وأتبع الدستور العراقي الجديد في نصوصه سياسة القضاء على التمييز ففي المادة 14ذكر(العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز......بسبب المعتقد أو الرأي .....) والمادة 16نصت على(تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين ....) والمادة 22 اولا (العمل حق لكل العراقيين بما يضمن لهم حياة كريمة ) ولكن وجود قانون الهيئه الوطنية العليا لاجتثاث البعث وأستمرا النص في الدستور في المادة 131 أولا على مواصلة هذه الهيئة لعملها بمنع البعثيين من تولي الوظائف في القطاع العام مخالفة دستورية لاحكام المواد أعلاه ومخالفة للاتفاقيات الدولية المصادقه من الحكومة العراقية وهي سارية المفعول.أن التمييزيؤثر في المجتمعات تأثيرا عميقا فأهدار المواهب والموارد البشرية له تأثيره على الانتاجية والتنافس والاقتصاد وتتسع صور التفاوت الاجتماعي والاقتصادي ويتآكل التلاحم والتضامن الاجتماعي ويتعرض الاستقرار السياسي للخطر
أن القضاء على التمييز في العمل له أهميته الرئيسية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتي تقوم على أساس مفهوم تكافؤ الفرص وهي أمور حرص الدستور العرقي على تضمين نصوصه مفاهيمها فلا أرى مبرر لاستمرار عمل هيئة اجتثاث البعث والواجب الاخلاقي والدستوري والقانون الدولي يلزم الهيئه التشريعيه في العراق ألغاء هذه الهيئه لان استمراها في العمل سيقوض مفاهيم الديمراطية والعدالة الاجتماعية والاستمرار في سياسه التمييز التي تمثلها هيئه اجتثا ث البعث من شأنه تقويض الجهود للحد من الفقر والتنميه الاقتصادية المستدامة و الاخلال بالالتزام الذي أقره مشرعينا بالقضاء على التمييز في الدستور بالاضافه الى ما تسببه من توتر سياسي. فهذه الهيئه تحولت الى أداة للانتقام بيد بعض القوى السياسية مع عدم وجود معيار محدد للاجتثاث
تقوم الدول بدور رئيسي في القضاء على التمييز وتحقيق المساواة في العمل ويمكن للتشريعات أن تساهم في أنجاز هذا الهدف عن طريق معالجة مشكلة التمييز في العمل في قوانين العمل .ويمكن للمشرع العراقي وضع قانون عمل جديد يضمن نصوصه ما يضمن عدم حصول التمييز وأن تقوم الهيئه التشريعية المتمثلة بمجلس النواب بألغاء الهيئه اجتثاث البعث لان وجودها خرق فاضح لابسط حقوق الانسان بالحصول على فرص متكافئه للعمل ضمنها له الدستور والقوانين الدولية
المحامية سحر مهدي الياسري



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية والقوانين –تطلعات االمستقبل
- كيف تعامل القانون الدولي والعراقي مع الجرائم الأرهابية
- قصيده العراق يتمزق يتمزق
- نقابة المحامين العراقيين -ومفترق الطرق
- الاطفال مجهولي النسب بين الرفض والواجب الاخلاقي
- التفتيش الوقائي
- لفت نظر
- حماية حقوق الأنسان عند تنفيذ أوامر القبض والتحري
- اللجؤ الانساني والسياسي في ضوء القانون الدولي
- المنظمات والنقابات المهنيه وتدخل الدوله
- الحب حقل الغام
- ضمانات حماية حقوق الأنسان عند أجراء التفتيش الأداري
- لقاء في زمن معسر
- عندما تقتل المرأة غسلا للعار
- انتهاكات حقوق الاطفال – ج 2 – العنف و اضطهاد وعدم العناية با ...
- قصيده تفاؤل
- انتهاكات حقوق الاطفال – القسم الثاني – العنف و اضطهاد وعدم ا ...
- اتنهاكات حقوق الاطفال -القسم الاول - قتل طفل حديث الولاده
- قصيده مهداه الى كل موطن عربي
- اوقفوا انتهاكات حقوق المرأة الانسان


المزيد.....




- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل
- “الوكالة الوطنية للتشغيل minha.anem.dz“ كيفية الاستعلام عن و ...
- نقابة الصحفيين بتونس تطعن في حكم بسجن الصحفي محمد بوغلاب
- HERE.. رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 بالاسم وكلمة ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سحر مهدي الياسري - التمييز في الاستخدام والمهنة بسبب الراي او المعتقد السياسي