أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سحر مهدي الياسري - قصيدة حقول الصبير المعدنية














المزيد.....

قصيدة حقول الصبير المعدنية


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 07:54
المحور: الادب والفن
    


حقول الصبير المعد نية -قصيدة
الاهداء الى مواطن عراقي بمناسبة الذكرى الثالثة للحزن الاعمق
****************************************
ذات مساء كتب لي أحد الاصدقاء
"يامن ترفضين الشباك حتى لو كانت من الحرير"
وها أنا يا صديقي
تجاوزت الاربعين بقليل تطوقني حقول الصبير المعدنية
مسلات الزمن القبيح الاسمنتية
ينضح فمي ...دم ...قيح ....وصرخات حبيسة
تحتل مقلتي ًصورا تبرق بأسراع لوجوه بدمامل ...وأبتسامات ذئبية
تضخمت أذناي لتشفط أصوات النهم المزمجرة ...وقرع طبول مسمومة
سنون مبهمه.......تائهه.....أحزان بلا مدى
ها أنا ياصديقي
عند فجر صدىء لقافلة المحزونين...صرخاتنا تأبى مغادرة أفواهنا
ودموعنا واقفة أبدا عند مجرى العين بعناد... ونشيج مكتوم يعلن عن نفسه في أي لحظه
دروبنا محترقة وراءنا نهر روث .. ...وأمامنا بحر دم
بعيدا ....بعيدا عن الخطوط الحمراء ..خارج حدود الدرجات..خارج حدود اللالوان
نقف في زوايا التأريخ ننعى عصافيرنا الذبيحه ..أغنياتنا المخنوقه
وأمل كلما يولد يجد من يئده
تعلق بنا نحن الباحثون عن فرصة نجاة ..عن أنهار بلا دم ..أرض بلا هم
زقورات ..كائنات آشور الخرافية ..كهنة سومر..الجنائن الوهمية ..مسلات حقوق الانسان المزدراة في كل زمن ..معابد بآلهه غير مبالية ..أقبية سرية ..قتلى مجهولين
وتموز الذي أعلن أنه لن يزور ألارض مرة أخرى
تنثر عشتار ونساء مجدولات الحواجب شعورهن لحزن أبدي وغصات ملعونة
غزاة...متسولون فوق أكوام ذهب ..جلادون ...ملوك مخصيون ...ملوك مهووسون
هوذا سفاح بني أمية وقلاع مقطوعي الرؤوس.....لعنة أبدية ......وثأرمستمر
سيوف المنصور ومدينته المدورة ....غيمات هارون الرشيد
مقل المعتز بالله المقلوعة .....روح الحلاج المتيمة بالعشق الالهي
أقبية سرية ..عسعس..قتلى مجهولين ...صراصر ...شحاذون ...شعراء غاوون...مغيبون...خلفاء قتلة ...خلفاء ذبلت أعضائهم ...خلفاء حالمون....واهمون
ممالك مهزومة ..جيوش بلا خيول ...أنتصارات مزعزمة ..أقدار طائشة
أنهار متمردة ..جبال معتكرة المزاج ..أهوار ناشفة ...نخيل متجعد
موتى مخدعون .....موتى عالقون ....قتلة يحتضرون
مهرجون..قطاع طرق ..حالمون..مرقصيً قرود ...بكائُون..لصوص ...جرذان سمينة ...
نبؤات متعسرة....أنبياء فارون....أولياء يائسون
مدن تخنقها العتمة والنفايات ..مدن الوهم والشبق والجسد المضطهد...مدن متخشبة
مدن تغتال أصنامها لتجد نفسها بلا وثن....مدن تأكل ألهه التمر..مدن الضفادع
مدن نساء بلا خصور ....مدن الثعالب ....مدن متوهمة ..مدن مكتئبة
لااحد يلقانا يا صديقي ..لاأحد ...لاأحد
سيبلعنا الظلام لولا بقايا من أرث بسالة
منفيون داخل الوطن ....خارج الوطن ...قبل أن نولد.....بعد أن نولد
وقد أستحلنا بلا أفواه ...بلا عيون ..وجوه بملامح شبحية
الكل يدلق دلو قيئه النتن فوق رؤوسنا
ويلفظ جثث ضحاياه في بلاد الصبر
تتشظى أحلامنا عند أفق مدمى ..تتساقط أيامنا المهترئة بلا ندم
يخرق اليانكي ومريديه حدود الانسان فينا بلا نأمة شفقه ...بلا نأمة تراجع
يا صديقي
أترك آثار دموعي على كل حرف من هذه القصيدة
ألاتوجد ممحاة لهذه الاحرف الكئيبة
مابين الا لم.......ودمعة عصية
سيتناثر قلبي في لحظة ما
ربما زهرة نرجس بيضاء ...ربما نتف لحم ...ربما لاتعثر لاثر
قربان زمن مستباح
"يا ألهي أفتح أبواب رحمتك"
سحر الياسري




#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقول الصبير المعد نية
- التمييز في الاستخدام والمهنة -بسبب الاعاقة
- ديوان أمرأة غريبة
- التمييز في الاستخدام والمهنة بسبب الراي او المعتقد السياسي
- المرأة العراقية والقوانين –تطلعات االمستقبل
- كيف تعامل القانون الدولي والعراقي مع الجرائم الأرهابية
- قصيده العراق يتمزق يتمزق
- نقابة المحامين العراقيين -ومفترق الطرق
- الاطفال مجهولي النسب بين الرفض والواجب الاخلاقي
- التفتيش الوقائي
- لفت نظر
- حماية حقوق الأنسان عند تنفيذ أوامر القبض والتحري
- اللجؤ الانساني والسياسي في ضوء القانون الدولي
- المنظمات والنقابات المهنيه وتدخل الدوله
- الحب حقل الغام
- ضمانات حماية حقوق الأنسان عند أجراء التفتيش الأداري
- لقاء في زمن معسر
- عندما تقتل المرأة غسلا للعار
- انتهاكات حقوق الاطفال – ج 2 – العنف و اضطهاد وعدم العناية با ...
- قصيده تفاؤل


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سحر مهدي الياسري - قصيدة حقول الصبير المعدنية