أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سحر مهدي الياسري - التمييز في الاستخدام والمهنة -بسبب الاعاقة














المزيد.....

التمييز في الاستخدام والمهنة -بسبب الاعاقة


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:53
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في الاستخدام والمهنة – بسبب الاعاقة
أن التمييز القائم على أساس الاعاقة من بين أول ما أدانه المجتمع الدولي وحظره ومنذ ذلك الحين تغير مدى انتشار وخطورة التمييز القائم على عامل الاعاقة وتغيرت الاشكال التي يتخذها فيما قامت الدول بالاعلان عن عدم قانونية ممارسات سوق العمل القائمة على هذا النوع من التمييز
وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فأن من بين 7 الى 10 بالمائة من سكان العالم معاقين ومصطلح الاعاقة لايعني مجرد ظرف مرضي وأنما يشكل فئة عريضة من الناس مرتبطة بالاضرار والقيود الاجتماعية أذ يواجه الاشخاص المصابون بأي وجه من أوجه العجز بالتفهم المحدود لقدراتهم وطموحاتهم .يمكن أن يصاب البشر بحالة من الاعاقة في مراحل مختلفة من حياتهم عند الولادة أو في مرحلة متأخرة من العمر وخلال مواصلتهم للتعليم أو اثناء أشتغالهم بالعمل و الاصابة بالاعاقة تأخذ اشكال وطرق مختلفة على شكل معوقات جسمية أو نفسية أو ذهنية أو عقلية ونظرا الى تنوع مواطن العجز فأنها تؤثر بشكل مختلف على قدرة الناس المعنيين بالعمل وقد تتطلب أنواع مختلفة من التدابير الملائمة لعمل المعوقين ومن شأن هذا أن يؤدي بدوره الى أشكال متنوعه من التمييز في العمل .أن الحروب والنزاعات المسلحة من المسببات الهامة للاعاقة ولاسيما الاعاقة النفسية الت يكثيرا ما تظل بدون تشخيص أو تسجيل كما أن اللاجئين من النزاعات يكونوا عرضة لتضرر من الامراض التي يحتمل أن تسبب عجزا بسبب الظروف التي يعانون منها خلال رحلتهم في الخيام .
المعاقون في جميع الدول المتقدمة والنامية مستوياتهم التعليمية والاقتصادية أقل من بقية السكان ويضيف العجز الى مخاطر الفقر وتزيد ظروف الفقر من مخاطر العجز.
من أكثر أشكال التمييز شيوعا حرمان المعوقين من فرص العمل كلية أو بناءا على قدراتهم وأمكاناتهم ونسب البطالة بينهم من أكبر النسب من العاطلين عن العمل والباحثين عن الوظائف .تميل غالبية المعوقين الى التركز في مهن وصناعات تتميز بأنخفاض حواجز الدخول اليها أو في وظائف محجوزة لهم وأكثر الخيارات شيوعا هو العمل في وحدات عائلية صغيرة وغير نظامية في الزراعة وقطاع الخدمات وكثيرا ما يعطى المعوقين مهام يدوية وغير ذات مهارة وأقل أجرا أو أن ينتمون الى مجموعة من العمال الذين يوصفون بأنهم (أخر من يوظف وأول من يفصل) ويعتبر المعوقون الاكثر تضررا من آثار الانكماش وأعادة هيكلة الاقتصاد أو الازمات وينتج أرتفاع نسبة البطالة بينهم بسبب التمييز في التدريب والتعليم الى حد كبير فكثيرا ما لايكون النظام التعليمي مهيئا لتلبية أحتياجات المعاقين وكثيرا ما يوفر التدريب المقدم من مراكز متخصصة نطاقا ضيقا من المهارات لهم .لكن تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دروب جديدة من أجل التعليم والاستخدام على حد سواء اذ يعمل التعليم عن بعد والعمل عن بعد بأزالة الحواجز المادية على طرح فرص جديدة للمعوقين .وكذلك يواجه المعوقون تمييزا في سو العمل نتيجة لمفاهيم أصحاب العمل والعمال الزملاء الخاطئة حول قدراتهم وبسبب الافتقار الى بيئات عمل تلائم وضعهم الصحي ويبرر أصحاب العمل في المشاريع الصغيرة بأن التكاليف التي ينطوي عليها تشغيل اشخاص يعانون من أعاقة قد تكون أعلى من غيرهم وخاصة أذا كانو ا يحتاجون الىمرافق خاصة او أذا تطلب ألامر أدخال تعديلات في مكان العمل وأن أنتاجية العمال المعوقين قد تتأثر جراء الاعاقة .
أن العمال المعوقين غالبا ما ينظر أليهم على أنهم أكثر تكلفة علما أنهم غالبا ما يأخذون أجازات أقل من زملائهم الاصحاء ولاسباب لاعلاقة لها بعوقهم ويميلون للعمل لدى نفس صاحب العمل لفترة أطول من غيرهم من المستخدمين وهناك أسباب أخرىللاحتفاظ بالعمل المعوقين وهي مواجهة ما قد ينطوي عليه فصلهم من خسارة مهارات وخبرات محددة بالشركة بالاخص في حالة العمال الذين يصابون بالاعاقة أثناء العمل وتتحقق لصاحب العمل وفورات من النفقات المتصلة بتوظيف موظفين جدد وتدريبهم .
- أن القضاء على التمييز هام لكفاءة سوق العمل وللقدرة التنافسية لمشاريع الاعمال وتوسيع الامكانات البشرية ونشرها بشكل أكثر فاعلية . أن الاستبعاد المنتظم للمعوقين من العمل اللائق يولد مشاكل جسيمة من الفقر وعدم العدالة الاجتماعية وتلحق ضررا بالنمو الاتصادي ويكون القضاء على التمييز من خلال النهوض بالمساواة في المعاملة والفرص ولا يتعلق بألغاء جميع الاختلافات في سوق العمل من خلال سياسات تضعها الدولة تقوم على حرية اختيار المهن و أنتفاء التحيز في الطريقة التي تقيم بها الجدارة وتوفير فرص متساوية في أكتساب المهارات والمحافظة عليها وتكون هذه السياسات بالشكل الاتي :- اولا- أنشاء مراكز تدريب مهني متخصصة للمعوقين وأعادة تأهيل للمهنيين منهم ثانيا –مساعدة المعوقين لكي يبدؤ أنشطة مدرة للدخل عن طريق منحهم القروض بشروط وفوائد ميسرة
- ثالثا – تشجيع أصحاب العمل على المبادرةو الطوعية لتشغيل العمال المعوقين عن طريق منحهم بعض الامتيازات كأعفائهم من استقطاعات الضمان
- رابعا- تشريع تدابير قانونية لخلق سوق عمل خالي من التمييز ويكفل المساواة في الفرص والمعاملة بالاخص للمعوقين
- خامسا- أن يكون في مكاتب التشغيل الخاضعه لوزارة العمل شعبة متخصصه بتوفير فرص عمل للمعوقين او أي اشخاص واقعين تحت تأثير التمييز لاي سبب لفصم حلقة القهر وتمهيد الطريق أمام مجتمع متحرر من الكراهية والازدراء
- المحامية سحر مهدي الياسري- ارجو شاكرة اعلامي عند النشر تقبلوا فائق احترامي وشكري



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان أمرأة غريبة
- التمييز في الاستخدام والمهنة بسبب الراي او المعتقد السياسي
- المرأة العراقية والقوانين –تطلعات االمستقبل
- كيف تعامل القانون الدولي والعراقي مع الجرائم الأرهابية
- قصيده العراق يتمزق يتمزق
- نقابة المحامين العراقيين -ومفترق الطرق
- الاطفال مجهولي النسب بين الرفض والواجب الاخلاقي
- التفتيش الوقائي
- لفت نظر
- حماية حقوق الأنسان عند تنفيذ أوامر القبض والتحري
- اللجؤ الانساني والسياسي في ضوء القانون الدولي
- المنظمات والنقابات المهنيه وتدخل الدوله
- الحب حقل الغام
- ضمانات حماية حقوق الأنسان عند أجراء التفتيش الأداري
- لقاء في زمن معسر
- عندما تقتل المرأة غسلا للعار
- انتهاكات حقوق الاطفال – ج 2 – العنف و اضطهاد وعدم العناية با ...
- قصيده تفاؤل
- انتهاكات حقوق الاطفال – القسم الثاني – العنف و اضطهاد وعدم ا ...
- اتنهاكات حقوق الاطفال -القسم الاول - قتل طفل حديث الولاده


المزيد.....




- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...
- “880.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- WFTU Declaration on Mayday 2024
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الأول من أيار 2024
- فرنسا: طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو في باريس دعما للفلسط ...
- قانون -استعادة الطبيعة- في أوروبا مهدد بالفشل والعلماء يحذرو ...
- راتبك بالزيادة الجديدة 200%..وزارة المالية تعلن سلم رواتب ال ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سحر مهدي الياسري - التمييز في الاستخدام والمهنة -بسبب الاعاقة