أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - علم الغيب














المزيد.....

علم الغيب


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علم الغيب

ارسال الرسائل السياسية والتنبؤ باحداث مستقبليه ضمن احداث او اعمال فنية هي احدى الوسائل المتبعة من قبل الدول المتقدمة علمياً وسياسياً. جاء المسلسل التركيPAYTAHT او السلطان عبدالحميد ليسلط الضوء على جوانب حياة السلطان المخفية والغائبة والتاريخ العثماني وتفاصيل حياة احد اهم سلاطين ال عثمان وحياة الترك والعرب ومناظر الطبيعة الساحرة وقصور يلدز ودولمابهجة وغيرها وكل تلك الحقبة وما دار فيها من احداث سياسية ، والاهم من هذا كله هو انه يقرء مايجري من احداث على مسرح المنطقة اليوم من وجهة نظر تركية طبعاً . هذا الاسلوب متبع لدى بعض الدول فامريكا تحديداً استطاعت من خلال بعض الافلام والمسلسلات ايصال رسائل معينة ونشر مشاريع وبث افكار البعض منها كان لجس نبض الشارع واستقراء تأثير هذه الافكار والمشاريع المستقبلية على المواطنين سواء كانوا امريكان او غيرهم ومدى تقبلهم لهذه الافكار وتدرس كيفية تطبيقها لاحقاً والبعض الاخر فانتازي وخيال علمي لكنه موجه ايضاً وفي دس وتغيير لافكار الناس وللتاريخ والخ . مسلسل سمبسون مثلاً فيه اشارات كثيرة وقراءات وافكار مستقبلية واحداث حصل جزء منها وليس للصدفة فيها مجال وحتى افلام الكارتون مثل توم وجيري حيث استطاعوا استمالة الاطفال وجعلهم في جانب الضعيف المعتدي وليس بجانب صاحب الحق وهذا يظهر جلياً في افلام الكاوبوي واظهار اصحاب الارض على انهم لصوص مجرمون وحشيون والرجل الابيض هو صاحب القيم والاخلاق النبيلة ، وقد يرى البعض ان كل هذا محض هراء او تفاهه لكن من يعي مانقول ويدرك او يتصور مايجري خلف الجدران يعرف ان هذا مرتب ومخطط له وهو جزء من خطة الحرب الاعلامية والنفسية العالمية . القيادة التركية ادركت ذلك وبدأت تجيد هذه الحرب وما مسلسل السلطان عبدالحميد وقيامة ارطغرل الا خطوة في سبيل توجيه الشارع نحو بوصلة الحكومة ، حيث قام المؤلف بمزج بين الاحداث التاريخية الحقيقية والاحداث الحالية ونجح في الربط بينها مع ان الاحداث يفصل بينهما قرن ونيف وبرع ايضاً في ايصال ماتريد الحكومة التركية ايصاله للناس والتأثير عليهم وعلى الرأي العام التركي وحتى العربيوتوجيه دفتهما نحو البحر التركي بأسلوب اقرب مايكون الى التنويم المغناطيسي بل هو الى السحر منه اقرب ووصل لدرجة ان جعلوا الناس تنتظر وتترقب حلقات المسلسل اسبوعياً على احر من الجمر ، وقد حمل المسلسل احداث حصل جزء منها في الفترة الماضية ولكني ساتحدث عن الحدث الابرز اليوم وهي قضية الصحفي جمال خاشقجي والقس برونسن ففي المسلسل قام السلطان بعد ان اصبحت احدى دوائر البرق والبريد الاجنبية المستقلة عن سيطرة السلطنة مقر عمليات ضد السلطان والامبراطورية ككل بأفتعال حادثة والتحجج بها لغرض اجبار تلك الدولة على السماح لوفد تركي رفيع المستوى من الدخول لمكتب البرق وتفتيش سجلاته والعثور على ماكان يرغب به السلطان وكذلك دخول قنصلية بعينها واجبار بعض المطلوبين (السير باروس جاسوس يهودي ووزير النظام العالمي في حينه) للخروج منها بل وارسال اتباعه لاخراجهم بالقوة او بالحيلة وحجزهم في قصر يلدز واخراجهم بعد ذلك بصفقة سياسية كانت في البداية توحي بأن السلطان عبدالحميد قد خسر معركته تلك لتتكشف الاحداث عن دهاء ومكر السلطان وتحول الموقف بعدها لصالحه ، كل هذه الاحداث في حلقات بثت في العام الماضي وانا بانتظار احداث الجزء الثالث ، لو دققنا النظر في الاحداث لوجدنا ان هناك تطابق في المشهد السياسي الحالي والماضي وتطابق في كثير من الاحداث ، فهل القائمين على العمل يتوقعون ماكان سيحصل مسبقاً ام كان عندهم علماً من الغيب ؟؟



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة البصرة وتوابعها
- ضاع الخيط والعصفور
- فاستخف قومه فأطاعوه
- مصائب شعب عند .. فوائد
- كأس العالم والسياسة
- وللمقاطعةِ فوائد
- ولم نرقب آوان الورد
- يتعلّم حجامة بروس الموظفين
- رأي في الكاتب والمؤرخ شامل عبدالقادر
- المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- السيرك السياسي
- ثمانية يدخلون النار بشدة
- لا للحب
- وليم الذي وفى وعبود مايوفي
- تكلمي
- أنا لست أهجوك .. لكن
- رسالة الى امي من المهجر
- من انتِ ايتها الجميلة
- القلب ليس له عيون
- راحت الصاية والصرماية


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - علم الغيب