أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - وليم الذي وفى وعبود مايوفي














المزيد.....

وليم الذي وفى وعبود مايوفي


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5829 - 2018 / 3 / 28 - 03:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحكى ان في سنة 1914 التحق الى المدرسة الشيرازية في سامراء طالب اسمه "اغا بزرك" على انه احد الطلاب الايرانين وكان يسكن مع الطلبة في بيت فيما يسمى "دربونة العجم" كان كل يوم يذهب الى المدرسة يجد امرأة من سامراء اسمها "فضيلة" لديها تنور بباب البيت وكلما مر بزرك تناوله رغيف خبز ساخن واستمر على هذا الحال ياكل الخبز الساخن من يد هذه الأصيلة حتى بدات الحرب العالمية الثانية حيث اختفى هذا الطالب ولم يراه احد .

بعد انتصار القوات البريطانية عسكروا قرب سامراء وحدث قحط وجوع وبدأ الناس يأكلون الذرة والشعير من الجوع , وفي يوم طرق باب هذه المرأة الخبازة مجموعة من الجنود الانكليز ومعهم مترجم

وسألها: انتي فضيلة

فقالت: اي اني

فقال لها: ايريدج كلونيل وليم

فاجابت: هو شمعرفه بيه

فأجابها: والله مانعرف انطانه وصف البيت وهذا التنور الدليل وگال اسمج فضيلة

وذهبت معهم للمعسكر واستقبلها كولنيل وليم وقال لها بعراقية جيدة: حجيه فضيلة تعريفيني

فاجابت: لا والله ما اعرفك

فقال لها: آني اغا بزرك اللي چنتي يوميه ننطيني گرصة خبز حارة آني ما أنسه فضلچ

فقالت مستغربة: يابه وين العمامة واللحية

فأجابها: كلشي إبوكته آني چنت ضابط بالاستخبارات البريطانية ومنتحل صفة طالب علم في المدرسة الشيرازية

ثم امر الجنود ان يعطوهه كيس "گونية" شكر ورز وطحين وعلبة دهن ويعيدوها الى بيتها وقال لها: كلشي تحتاجين تعالي علي واني حاضر

وليم انكليزي ولم ينسى كرصة الخبز بينما سياسيينا نسوا ملح الارض وخبزها , الارض التي يفترض انها ولدوا منها وسيعودون اليها ,نسوا الناس او تناسوهم مع انهم هم سبب بقائهم على كراسي الحكم تركوهم ليواجهوا مصيرهم بين مقتول او مخطوف او مهجر او مفتقر.

انكليزي واجبه خيانه البلد الذي اواه وهم لايعرفون معنى الخبز والملح ولكنه يعرف معنى الوفاء والاخلاص ورد الاحسان بالاحسان ففضيلة اخت وليم في الانسانية.

اما سياسيينا فليس لهم اي اخلاق او التزام ديني كان او اخلاقي او حتى انساني وليس لديهم قيم من اي نوع معممين كانوا ام افندية كلهم همهم ليس فقط السرقة بل اصبح يقيناً ان واجبهم ودورهم تدمير العراق حتى يعود للوراء ويصبح اثراً بعد عين ,ففي كثير من دولة المنطقة يسرق الحكام شعوبهم لكنهم لم يفعلوا مافعل سياسيوا العراق , بل لم يفعلوا ما فعل المحتل نفسه وكانوا اسوء من مر على تاريخ العراق في ماضيه وحاضره, بل انهم حققوا للمحتل ومن يريد بالعراق شر انجازات لم يكن يحلم بها او يتوقع حصولها فتفوقوا على اساتذتهم واولياء نعمتهم.

ففي عهدهم انتشرت الرشوة والفساد طال كل شيء في البلاد وكل شيء اصبح متاح والمخدرات وحالات الزنا الغريبة على مجتمعنا والشذوذ وتميع الشباب حتى صرنا لانفرق بينهم وبين الشابات والبنية التحتية التي اصبحت تحت التحت فلا علاج ولا تعليم ولا بناء ولا تعمير ولا كهرباء ولاماء والخصخصة ستشمل حتى الولادات كحال الصين نهايكم عن القتل والخطف والعصابات وداعش وغيرهم, ولا شيء جيد في العراق اليوم ولا يعيش الناس الا ببقية قليلة من رحمة الله في نفوسهم.



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكلمي
- أنا لست أهجوك .. لكن
- رسالة الى امي من المهجر
- من انتِ ايتها الجميلة
- القلب ليس له عيون
- راحت الصاية والصرماية
- أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها
- عيد المرأة / قصة ام عراقية
- طبع الي بالبدن
- حرب المياه 2
- مُعلّق كطلب صداقة
- ما اسوء من سعود الا مبارك
- الطبخ على نار هادئة
- هل اغتيل عبد السلام عارف
- حرب المياه
- عام من النجاح و قصة كفاح
- وسقطت العباءة وظهر الحق
- عصفور كفل زرزور 1
- اتحاد مُلاك العراق
- لِما تفرقنا


المزيد.....




- رغم اتفاق آذار التاريخي.. مقتل جندي وتوترات متزايدة بين القو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. مخاوف في إيران من تغييرات جيوس ...
- ترامب يصعّد هجومه على رئيس الاحتياطي الفدرالي: تهديد بملاحقة ...
- حرائق الغابات تهدد القرى في البرتغال وسط ارتفاع شديد في درجة ...
- الاتحاد الأوروبي و26 دولة تطالب بالتحرك -لإنهاء الجوع- في غز ...
- اتفاق أردني سوري أميركي لدعم وقف إطلاق النار في السويداء
- كيف تفاعل مغردون مع إنكار نتنياهو مجاعة غزة؟
- تحذيرات من مجاعة كارثية بغزة و27 دولة تدعو لإجراءات عاجلة
- رصدته كاميرا.. سائق يوجه ألفاظا نابية ضد مسلمين أمام مسجد بأ ...
- خاتم جورجينا: لمَ كل هذا الهوس؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - وليم الذي وفى وعبود مايوفي